أكد الإمام الأكبر الدكتور احمد الطيب شيخ الأزهر, أن الاعتداء الوحشي الذي تشهده فلسطين وغزة حاليا من قبل العدو الصهيوني, نبه إليه القرآن منذ أكثر من أربعة عشر قرنا.. كما أكد أن عداوة اليهود للإسلام والمسلمين مستمرة منذ البعثة النبوية إلي قيام الساعة.. وقد أخبرنا الله عز وجل بطبيعة هذا العدو الشرس في قوله تعالي لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا.. وهذه صورة من صور الإعجاز في القرآن الكريم, ومن ثم فإنه لابد من الفهم الصحيح والعميق للقرآن الكريم لفهم أسراره ومعانيه, فحقائق القرآن لا تقام أمامها نظريات. جاء ذلك في كلمته أمس خلال افتتاح المؤتمر الدولي الاول لكلية القران الكريم بطنطا الذي يعقد تحت عنوان( الاعجاز العلمي في القراءات والمصطلحات القرانية) التي ألقاها نيابة عنه الدكتور محمد المختار المهدي عضو هيئة كبار العلماء. وأضاف الطيب أن نفير العلماء كنفير المجاهدين, ودرء للخطر عن الدين, وهذا ما قام به الأزهر الشريف, وقال: إذا كان الله قد من علي مصر بعهد جديد فإن الفرصة متاحة الآن للتعمق ومعرفة قدر الأزهر. فالأزهر الشريف هو الذي قام علي مدار أكثر من ألف عام بحفظ القرآن الكريم دراسة وتعليما ودعوة, وهو الذي علم العالم الإسلامي كله أصول هذا الدين بعمق ودراسة متخصصة من أجل حماية هذه الأمة من الاختلاف ومن الجهل بالدين, ذلك الجهل الذي حذر الله عز وجل منه لأنه الخطر الذي يمكن أن يتهدد الأمة من خلال عدوها بالداخل. وفي كلمته قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية إن القرآن والسنة هما محور حضارة المسلمين, وبخدمة هذا المحور يعود للحضارة الإسلامية مجدها كما كانت, وتعود للمسلمين مكانتهم ومكانهم الذي ينشرون به كلمة الحق..وشدد علي جمعة علي ضرورة استخدام التقنيات الإلكترونية الحديثة وتسخيرها لخدمة القرآن وعلومه, وأن يكون هذا المؤتمر الدولي لكلية القرآن الكريم خطوة في هذا الطريق. واستهلت الكلمة الافتتاحية لرئيس المؤتمر الدكتور سامي عبد الفتاح هلال عميد كلية القرآن الكريم بتقديم خالص العزاء لأسر ضحايا قطار أسيوط من أبناء الأزهر الشريف, وأشار إلي محاور وأبحاث المؤتمر, حيث تتم مناقشة18 بحثا علي مدي يومين. شهد افتتاح المؤتمر المستشار محمد عبد القادر محافظ الغربية والدكتور عبد الله المصلح أمين عام الهيئة العالمية للإعجاز العلمي للقرآن والسنة, وعبد الباقي الشريف مدير عام الهيئة العليا للقرآن الكريم, والدكتور أيمن رشدي سويد رئيس المجلس العلمي للهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم, ولفيف من العلماء والباحثين في القرآن الكريم وعلومه.