هناك أحداث كثيرة في تاريخنا المعاصر تحتاج إلي مراجعات وربما تحتاج إلي تحقيقات وهناك جرائم لابد ان نتوقف عندها ونحاول البحث عن اسرارها.. لا أحد يعرف حتي الآن ما حدث في وفاة المشير عبد الحكيم عامر. وهل مات منتحرا أم مات مسموما أم انه مات بصورة عادية.. إن أسرة عامر تؤكد انه قتل بينما التحقيقات وما ظهر من الأوراق تقول انه انتحر.. وما حدث مع المشير يثير الشكوك ايضا حول اغتيال الرئيس السادات وهل كانت هناك مؤامرة في البلاط للتخلص من الرجل وماهي اطرافها.. ولا ننس ابدا طائرة الفريق احمد بدوي ونخبة من رموز العسكرية المصرية الذين رحلوا معه ولم يتم التحقيق في واقعة سقوط الطائرة حتي الأن.. وفي هذا السياق ايضا يأتي مصرع الليثي ناصف في لندن ثم سعاد حسني ثم اشرف مروان في العمارة نفسها وكلها صفحات غامضة في تاريخ مصر..وكلها احداث تطرح تساؤلات كثيرة خاصة ان هناك درجة من التشابه في معظم هذه الجرائم.. مازال لغز مصرع المشير عامر يمثل سرا غامضا رغم انه جاء في سياق حدث كبير هو هزيمة يونيو67 وهذا يختلف تماما عن ظروف مصرع اشرف مروان في لندن في حادثة تشبه تماما ما حدث لليثي ناصف وكأن اليد واحده.. وهذا ايضا يشبه مصرع سعاد حسني رغم اختلاف الأسباب وربما الدوافع..ولكن اغتيال الرئيس السادات وسط رجاله وفي يوم عرسه التاريخي مازال يحمل الكثير من الأسئلة وهل كانت هناك مؤامرة.. إن اخطر ما في هذه الجرائم الكبري انها جميعا قيدت ضد مجهول ولم تستطع جهات الأمن أو التحقيق الوصول إلي شيء فيها.. فهل آن الأوان ان نفتح هذه الملفات مرة أخري خاصة ان أسر هؤلاء الضحايا يصرون أن هناك ايادي خفية ومؤامرات وراء تصفية هؤلاء جسديا وامام القضاء عدد كبير من القضايا التي تحمل اتهامات واضحة وصريحة لعدد من المسئولين الذين تورطوا في هذه العمليات انها صفحات غامضة من تاريخ مصر فيها الدم والقتل وفيها ايضا شئ قبيح اسمه الخيانة. [email protected] المزيد من أعمدة فاروق جويدة