أصبحت العدوي الميكروبية مصدر قلق لجميع البشر بسبب مقاومة المضادات الحيوية للميكروبات وعدم فاعليتها في القضاء علي المشاكل الصحية التي يعانيها المرضي بسبب الإصابة الميكروبية. أو نتيجة الآثار الجانبية للعلاجات المتكررة, وقد أكدت الدراسات الطبية أن الاستخدام العشوائي للمضادات الحيوية وراء تفاقم هذه المشكلة, وفي محاولة من علماء المركز القومي للبحوث لإستعادة العقاقير لسيطرتها وإحكام قبضتها في القضاء علي الميكروب تم إنتاج مضادات حيوية جديدة ومتطورة لها نشاط بيولوجي واسع كمضادات للبكتيريا والفطريات. وقد أثبتت نتائج الأبحاث أنها أكثر فاعلية من المتاح حاليا في الأسواق وأقل في الآثار الجانبية. وقد أجري الدكتور أحمد شهاب أستاذ الكيمياء العضوية بكلية العلوم جامعة الأزهر وكلا من الدكتور سمير يوسف باحث بقسم الكيمياء العضوية الفلزية بالمركز والدكتورة مروة أحمد شهاب باحثة بقسم الكيمياء العضوية التطبيقية بالمركز القومي للبحوث دراسات عديدة لتحضير مركبات جديدة يكون الهيكل الأساسي لها عبارة عن مشتق طبيعي وهو حمض الهيبيوريك مع احتوائها علي مجموعة الثيويوريا لما لها من نشاط واسع كمضادات للبكتيريا والفطريات, وتضمنت المركبات الدوائية الجديدة مجموعات مثبت لها نشاط بيولوجي مثل مجموعة السلفوناميد. وبإجراء التقييم اليبولوجي للمركبات الجديدة كمضادات لبعض أنواع من البكتيريا موجبة وسالبة الجرام و بعض الفطريات, أثبتت النتائج فعاليتها العالية ضد الميكروبات المستخدمة وحققت نتائج عالية ضعف المضادات الحيوية المستخدمة للمقارنة. مما يعني أن هذا الاكتشاف ربما يعد نقلة نوعية في مجال المضادات الحيوية. ويمكن لهذه المركبات أن تجد تطبيقات ليس فقط في البلدان النامية فحسب بل أيضا في الدول الغربية.