اثينا عبدالستار بركات ووكالات الأنباء: اتهمت المعارضة اليونانية جورج باباندريو رئيس وزراء اليونان بأنه اخضع بلاده لسيطرة صندوق النقد الدولي مقابل الحصول علي مساعدات مالية لسداد ديونها. وقال انتونيس سمارس زعيم حزب المحافظين المعارض ان رئيس الوزراء يسلم البلاد لصندوق النقد ويقدم تضحيات مثيرة للجدل وذلك في إشارة إلي الإجراءات التقشفية التي اتخذتها الحكومة. وأضاف أن الصندوق سوف يفرض إجراءات جديدة لايمكن أن يتحملها اقتصاد البلاد ولا المجتمع اليوناني. ومن جهة أخري أكد صندوق النقد الدولي واليونان أمس الأول رغبتهما في إحراز تقدم سريع لحل الازمة المالية اليونانية, لكن مساعيهما وعدد من الدول الاوروبية تصطدم بتصلب المانيا. واعرب المدير العام لصندوق النقد الدولي دومينيك ستراوس كان ووزير المالية اليوناني جورج باباكونستانتينو عن ثقتهما بانجاز المفاوضات الجارية حاليا بين اليونان والمفوضية الاوروبية وصندوق النقد. وقال ستراوس كان في ختام لقاء مع باباكونستانتينو علي هامش إجتماعات الصندوق والبنك الدوليان أن صندوق النقد يري ضرورة تسريع الأمور. وأضاف في بيان انني مقتنع باننا سننهي المباحثات في الموعد المناسب لتلبية احتياجات اليونان المالية. واعرب باباكونستانتينو من جهته عن ثقته بأن المساعدة المالية التي وعد بها الاوروبيون وصندوق النقد الدولي ستكون جاهزة اعتبارا من شهر مايو المقبل. حيث يجب علي اليونان سداد حوالي11.3 مليار يورو بحلول19 مايو المقبل. ومن جانبه رفض وزير الخارجية الالمانية جيدو فسترفيلي أمس تقديم مساعدة مالية لليونان قبل أن تقدم أثينا برنامجا جادا لخفض العجز في موازنتها. وقال فسترفيلي لدي وصوله الي لوكسمبورج لحضور اجتماع مع نظرائه الاوروبيين ان المانيا ليست علي استعداد لتقديم شيك علي بياض لليونان, وإن اطلاق وعود بالمساعدة في وقت مبكر جدا لن يؤدي إلا إلي تخفيف الضغوط التي تتعرض لها اليونان.