كتب خليفة ادهم: في إطار الجهود الحثيثة الرسمية والشعبية لتدعيم وبناء جسور علاقات متينة مع دول حوض النيل, انتهت الحكومة من دراسة عدد من المشرعات الانمائية والاستثمارية في دولة جنوب السودان, ويتوقع الاعلان عنها خلال زيارة الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء إلي جوبا خلال الأيام القليلة المقبلة. وتأتي هذه المشروعات التنموية كما تشير المذكرة التي أعدها المكتب التجاري لمصر بالسودان والتي حصل الاهرام علي نسخة منها ضمن المبادرة المصرية لتنمية دول حوض النيل من خلال إقامة عدد من المشروعات التنموية والاستثمارية المشتركة التي تتسم بالأبعاد الاستراتيجية من حيث اهميتها لكل دولة. وتشمل قائمة المشروعات التنموية مجالات البنية الاساسية والتحتية في التعليم والصرف الصحي والكهرباء والمياه, بغية تطوير شبكة الخدمات والبنية الاساسية بجنوب السودان, علي أن تقوم الشركات المصرية بالتنفيذ بمعدات مصرية وبتمويل مصري بالعملة المحلية مما يخفض من التكلفة بالعملات الاجنبية, ويحقق عائدا لصالح البلدين, كما تتضمن مشروعات تنموية شاملة بولاية بحر الغزال. وينتظر أن يبحث رئيس الوزراء والوفد المرافق له من وزراء المجموعة الاقتصادية والري ورجال الأعمال, دفع التعاون الاقتصادي علي مستوي التجارة والاستثمار خاصة في مجالات الصناعة والزراعة, بالإضافة إلي احياء مشروع قناة جونجلي الذي توقف منذ السبعينات لظروف الحرب الاهلية وقتها, حيث يسهم هذا المشروع في توفير كميات ضخمة من المياه المهدرة في النيل الابيض لصالح البلدين تصل حصة مصر منها الي4.8 مليار متر مكعب, وأكثر من ضعف هذا الرقم لصالح جنوب السودان مما يتيح لها فرصا قوية في مجالات التنمية الزراعية. كما يحتل مشروع تطهير وتوصيل الانهار الفرعية ببحر الغزال وبحر الزراف الي النيل الابيض كما تشير المذكرة التي اعدها الوزير المفوض التجاري جلال الصاوي أولوية علي جدول مباحثات رئيس الوزراء والوفد رفيع المستوي معه في زيارته لجنوب السودان, وذلك بما يوفر كميات كبيرة من المياه تصل الي8 مليارات متر مكعب بما يحقق مصالح البلدين علي المستوي السياسي والاقتصادي.