قطع المئات من العاملين بأحد المشروعات الانشائية بمنطقة بولاق أبو العلا طريق كورنيش النيل صباح أمس بعد مصرع اثنين من زملائهما اثر سقوطهما من الدور ال23 أثناء تأدية عملهما ليسقطا في الطابق السابع .. وقد أدي قطع الطريق إلي حدوث حالة من التكدس المروري والزحام الشديد لأكثر من ساعتين وأمر اللواء أسامة الصغير مدير أمن القاهرة بإحالة الواقعة إلي النيابة التي تولت التحقيق.وسط بركة من الدماء فيلفظا انفاسهما الأخيرة, كان مشروع بناء عدد من الأبراج بمنطقة كورنيش النيل ببولاق أبو العلا قد شهد حادث سقوط نجارين مسلح من الطابق ال23 من المبني بعد انكسار اللوح الخشبي الذي يقفان عليه وانقطاع حزام الأمان بهما أثناء قيامهما باعمالهما في بداية اليوم ليسقطا من الارتفاع الشاهق ويستقرا في الطابق السابع وسط بركة من الدماء وهما: إبراهيم إبراهيم(48 عاما) وعلاء حسين(35 عاما) وقد تم نقل الأخير إلي مستشفي قصر العيني إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة, بينما توفي الأول في الحال. وقد آثار الحادث العاملين بالشركة بعدما لاحظوا محاولة ادارة الشركة التنصل من حقوق العاملين المتوفيين معتبرين أنهما هما اللذان اخطآ في حين وجه العاملون اتهامات لإدارة الشركة بأنها السبب في الحادث بسبب أن الأحزمة التي كان يرتديها المجني عليهما كانت قديمة مما تسبب في سقوطهما ووفاتهما وقام زملاؤهما بالتظاهر وقطع طريق الكورنيش مما تسبب في توقف حركة المرور تماما, وأمر اللواء حسن البرديسي مدير مرور القاهرة بإرسال رجال المرور لاعادة فتح الطريق وتسيير حركة السيارات بقيادة العميد مصطفي حلمي مساعد مدير المرور. وانتقل رجال الأمن بإشراف الرائد علي فيصل معاون مباحث بولاق أبو العلا إلي مكان الحادث وبعد محاولات عدة تم فتح الطريق وأمر اللواء سيد شفيق مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة بسرعة كشف حقيقة الواقعة وتولت النيابة التحقيق. وفي مشهد مؤلم التقت الأهرام بوالد المجني عليه إبراهيم والذي كان موجود أمام جثة نجله في الطابق السابع بالمبني وهو في حالة انهيار وبكاء, فقال أحتسب ابني شهيدا عند الله, ثم انخرط في البكاء, وتماسك نفسه وقال إن نجلي عنده9 أولاد فمن يعولهم ويصرف عليهم, فالشركة تركته وهربت ولم تنقله إلي المستشفي, ثم سكت ولم يستطع الكلام بعد أن تعالت صرخات أهله من النساء وسط مشهد رهيب أبكي جميع أصدقائه وزملائه.