ناشد الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء سائر طوائف المجتمع البعد عن الإضرابات والمطالب الفئوية وتعطيل الأعمال, لافتا إلي أنها تزيد من عجز الموازنة في الوقت الذي تسعي فيه الحكومة لخفض نسبته. وقال في مؤتمر صحفي عقب اجتماع مجلس الوزراء أمس إن الحكومة أعدت خطة للعامين الحالي والمقبل, كما وضعت خطة استراتيجية لعشرة أعوام قادمة تمهيدا لعرضها علي الرئيس محمد مرسي فور عودته من نيويورك, وأضاف أن الحالة الاقتصادية تشهد تقدما ملموسا وبشهادة بيوت الخبرة العالمية بعد رفع اسم مصر من مؤشر المراقبة لأول مرة منذ ثورة يناير. من جانبه, كشف أسامة كمال وزير البترول عن أن الحكومة قد استقرت علي أن توزيع انابيب البوتاجاز من خلال الكوبونات ليس هو النظام الأنسب وانما من خلال الكروت الذكية المعمول بها بالصرف من خلال البطاقات التموينية, وقال إن التصريحات التي يتم نقلها من خلال وسائل الاعلام غير مكتملة وتأخذ التصريحات من النصف والمؤكد فيما يتعلق بهذا الأمر أن هناك دراسات كثيرة تتم حاليا ومكثفة من مختلف الأجهزة ولها عناصر محددة أولها عدم المساس بكل من يستحق الدعم وهو الشخص الذي يمتلك بطاقة تموينية ويقوم بصرف المواد التموينية المدعمة حاليا وكل من لديه رخصة سيارة أقل من1600 سي سي وهناك حالة حوار مجتمعي نرجو الجميع للمشاركة فيه بما فيهم الاعلام للانتهاء الي الأنسب في الاقتراحات. وحينما ثار الجدل من صحفيي المجلس حول ما ذكره وزير البترول بتحديد السيارات الشعبية بتلك الأقل من1600 سي سي, مؤكدين أن كل السيارات ال1600 سي سي شعبية فرد عليهم وزير البترول بأن هذا غير صحيح وتم الدخول في جدال أنهاه وزير البترول بالقول إن هناك حالة حوار مازالت مستمرة وقد يقول أحد1700 وآخر1800 سي سي. واستكمل قائلا أنهم عادوا الي بيانات المرور ووجدوا أن السيارات الملاكي استخدامها حوالي10 آلاف كيلو في العام بما يعني حوالي35 كيلو يوميا فاقترحت الحكومة رفعها الي50 كيلو متوسط استهلاك يوميا وهذا يوازي استهلاك1780 لتر بنزين مدعم يوميا( ونذكر هنا أن نظام توزيع البنزين بالكروت الذكية الذي كان يتم وضع خطته منذ عهد الجنزوري يقوم علي تحديد متوسط حجم الاستهلاك وفقا لنوعية السيارة ويتم تحديد كمية بنزين التي سيتم توزيعها مدعمة ليحصل عليها بالكروت الذكية وفي حالة زيادة استهلاكه عن الكمية المحددة يشتري المواطن البنزين دون الدعم). وعاد وزير البترول وأكد أن الدراسة لم تكتمل بعد وبالنسبة للسولار فيتم تحديد من هم مستخدمي السولار ومنهم الفلاحون والمخابز وسيارات التوك توك وهؤلاء لن يتم مسهم وكذلك باصات المدارس الحكومية, وحينما سئل عن المدارس الخاصة قال إن ركوب الباص في المدارس الخاصة اختياريا وليس اجباريا. وأكد أنه لا علاقة لصندوق النقد الدولي والقرض الخاص به بخطة ترشيد الدعم والأمر يتعلق بمواجهة عجز الموازنة الذي تعدي ال130 مليار جنيه وأقسم بالله العظيم بدلا عن رئيس الوزراء وقال إن رئيس الوزراء لم يربط أبدا بين الدعم وصندوق النقد, ووصف أزمة البنزين التي نشهدها بأن أزمات منتجات البترول مثل الانفلونزا تأتي في يوم ولكنها لا ترحل في يوم وقد تاخذ أسبوعين مؤكدا أنهم يضخون كميات تصل الي120% من الاحتياجات اليومية. تصريحات وزير البترول هذه كانت خلال المؤتمر الصحفي في مقر مجلس الوزراء أمس الذي جاء عقب اجتماع المجلس أمس, حيث بدأ المؤتمر الصحفي بكلمة لرئيس الوزراء ثم وزراء البترول والسياحة والآثار. وفي بداية حديثه ذكر وزير البترول انجازات الوزراة التي قامت بها خلال الفترة الماضية موضحا أن الوزارة تمكنت من توفير منتجات بترولية بقيمة43 مليار دولار تمكن هيئة البترول من توفير حوالي16 مليار دولار من مواردها الخاصة والباقي من الموازنة العامة من خلال وزارة المالية وذكر الاتفاقيات التي تم توقيعها والاستثمارات الجديدة التي تم الاتفاق عليها خلال الفترة الماضية. ومن جانبه اكد هشام زعزوع ان هناك خطة لزيادة اعداد السائحين من10 الي15% متوقعا ان تزيد عن هذا الحد مشيرا الي عودة الرحلات النيلية الطويلة والتي توقفت منذ اكثر من عشر سنوات وقد تم حجز هذه الرحلات حتي نهاية نوفمبر. واشار وزير السياحة إلي ان عودة الاستقرار والامن يعدان اهم عناصر الجذب للسياحة العربية والدولية مشيرا الي زيادة حجوزات الفنادق في القاهرة بنسبة10% بعد اخلاء ميدان التحرير من الباعة الجائلين كما تسعي وزارة السياحة الي دعم وزيادة رحلات الطيران العارض. وكشف وزير السياحة عن ان هناك ترتيبات مشددة لخروج موسم الحج علي افضل صورة وباسعار تقل عن حج العام الماضي بالنسبة لحجاج القرعة. وفيما يتعلق بالموقف السياحي, وافق المجلس علي استراتيجية وزارة السياحة للجذب السياحي والتي تتضمن خطة عاجلة حتي نهاية2013, وأخري خمسية حتي عام2017, تستهدف الخطة العاجلة استعادة معدلات تدفق الحركة السياحية ومعدلات النمو إلي ما كانت عليه خلال عام2010, والوصول بأعداد السائحين إلي11.6 مليون سائح, والوصول بعدد الليالي السياحية إلي130 مليون ليلة, وإيرادات تصل إلي11 مليار دولار. فيما تستهدف الخمسية الوصول بعدد السائحين إلي30 مليون سائح في عام2017, ووصول الدخل السياحي إلي25 مليار دولار, وإيجاد فرص عمل جديدة. واتخذ المجلس عدة قرارات منها الموافقة علي إعادة طرح قطاع طائر البحر بجنوب خليج السويس في مزايدة عالمية للبحث عن البترول واستغلاله. وقد اشار وزير الاثار د محمد ابراهيم الي الايام المقبلة ستشهد العديد من الافتتاحات لعدد من المناطق الأثرية سواء في السويس والاسكندرية والواحات الخارجة ومقابر نجوات وكذلك ربط الواحات الخارجة بمدينة الاقصر وكذلك المتاحف الاسلامية والمسيحية في القاهرة وكان المجلس قد استعرض عدة ملفات من بينها الحالة الأمنية, حيث عرض اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية تقريرا بشأن الإجراءات التي اتخذتها الوزارة, أهمها ضبط1108 قطع سلاح و13797 طلقة مختلفة الأعيرة, و2997 قطعة سلاح أبيض, و12 ورشة لتصنيع الأسلحة, و12 قنبلة يدوية, و2 مدفع, و3 قذائف, و3RBG عبوة دافعة. كما وافق المجلس علي مذكرة تفاهم بين مصر والسودان لإنشاء مزرعة مشتركة للإنتاج الحيواني, كما وافق علي المعونة الفنية المقدمة من الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية بمبلغ600 ألف دينار كويتي, للمساهمة في تمويل الخدمات الاستشارية اللازمة لكل من مشروع كهربة نظام الإشارات علي السكك الحديدية طنطاالمنصورةدمياط, ومشروع ازدواج خط السكك الحديدية بين المنصورةودمياط.