تصريح بسيط أدلي به اللاعب بارك جي سونج لاعب كرة القدم الدولي الكوري الجنوبي ونجم الدوري الانجليزي الممتاز بفريق مانشستر يونايتد تسبب في ارتفاع معدلات استهلاك مشروب الضفادع. خصوصا بعد أن أكد بارك بانه يتناول شرابا مستخلصا من الضفادع المسلوقة لزيادة قدرته علي التحمل كنوع من مشروبات الطاقة, وقال اللاعب بارك ان والده دأب علي اعطائه مشروب الضفادع لزيادة قدرته علي التحمل, الأمر الذي دفع جماعة( أصدقاء الضفادع) المدافعة عن البيئة في كوريا الجنوبية لمطالبة اللاعب بارك بمد يد المساعدة لانقاذ الضفادع من مشروب الضفادع, أو مشروب الطاقة المزعوم والمشاركة في الحملة الرامية لوقف هذه الممارسات الخاطئة التي تقوم بها الجمعية لتصحيح أفكار الناس المغلوطة بشأن أكل الضفادع حيث يعتقدون انها تساعد في زيادة قدرتهم علي التحمل, مما يجعلها فريسة للصيد الجائر الذي يهددها بالانقراض, رغم أهميتها في حفظ التوازن البيئي في كل البيئات المائية. وفي تقريرعلمي أعده الدكتور مجدي توفيق أستاذ البيئة المائية ورئيس قسم علم الحيوان- جامعة عين شمس عن الحالة البيئية للبرمائيات في مصر- خاصة الضفادع- تبين أنه يوجد في مصر حوالي5 أنواع من البرمائيات تحت المسمي العام للضفادع, وهي دائما تحت مجهرالدراسات والأبحاث البيئية لأهميتها في حفظ التوازن البيئي في البيئات المائية, خاصة الضفدع المصري والضفدع الأوروبي فالأول لأنه يستخدم في الدراسات المعملية بالجامعات المصرية والثاني لأهميته لرجال الأعمال حيث يتم تصديره الي الخارج لاستغلاله كطعام مفضل لهم, خاصة الفرنسيين. وأظهرت مجموعة من الدراسات البيئية المختلفة قام فريق بحثي برئاسة الدكتورعمرتمام استاذ المحميات الطبيعية ورئيس قسم الموارد الطبيعية بمعهد الدراسات والبحوث البيئية- جامعة المنوفية حول وضع الضفادع في مصرتبين منها أختفاء خمس انواع رئيسية هي( الرانا والبوفووضفدع الشجرو ضفدع حلايب وشلاتين وضفدع واحة سيوة), ففي ترعة المريوطية كمثال لمناطق الدلتا كانت النتيجة ان الضفادع قد ابيدت بالكامل من بيئة ترعة المريوطية والمناطق الزراعية المحيطة بها ولم يتبق الا رمزا, وفي واحة سيوة كانت النتيجة هي اختفاء النوع المميز للواحة وأضاف الدكتورتمام أنه بتتبع الوضع البيئي لضفدع الشجر بمنطقة العريش وشمال سيناء تبين نفس النتيجة وهي اختفاء ضفدع الشجر من اشجار العريش, ولم يتمكن الباحثون من العثور حتي علي عينة واحدة, وأضاف أن مركز بحوث الصحراء أعد دراسة مماثلة حول ضفدع منطقة حلايب والشلاتين وهو ضفدع فريد من نوعة حيث يقوم بعملية الخمول الصيفي بدلا من البيات الشتوي,وكانت النتيجة هي اختفاء هذا النوع تماما من بيئته الطبيعية أيضاوقال الدكتور تمام أن كل هذه الأسباب أدت الي صدور قرار لوزارتا الزراعة واستصلاح الاراضي والبيئة يحظر صيد جميع انواع الضفادع المصرية وخاصه الانواع الصالحة منها للاستهلاك الآدمي لمده3 سنوات كاملة, وعدم السماح بتصديرها الا من المزارع المعتمدة بوزارة الزراعه بشرط الا يزيد الصادر منها علي10 اطنان في العام, وذلك لحماية الضفادع المصرية من الصيد الجائر الذي يهددها بالانقراض, لوجود تهديد حقيقي لنوعي الضفدع المصري والاوروبي في اماكنها الطبيعية وشواهد بيئية تؤكد انها علي وشك الانقراض,وكذلك بعد أن تقدم معهد الدراسات البيئية بجامعة المنوفية بمذكرة لوقف عملية الصيد والتصدير للجنة السايتس بوزارة الزراعة وهي اللجنة المنوطة بالاتجار في الحيوانات المعرضة للانقراض وكذلك تقدمت جامعة الاسماعيلية بمذكرة مماثلة وتقدم الدكتور طلعت سدراك رئيس الادارة المركزية لحدائق الحيوان والحياة البرية السابق وعضو لجنة السايتس بمذكرة ايضا وتم رفع الامرعلي وزير الزراعة وتم منع صيد و تصديرالضفادع تماما بذلك اصبحث مصرشريكا فاعلا في المنظومة الدولية للمحافظة علي الضفادع الذي تبناه الاتحاد العالمي للحياة البرية. وأستطرد الدكتور تمام قائلا خصوصا أنه مع بداية هذا القرن استيقظ العالم علي ظاهرة التغيرات المناخية لكنها لم تكن في بداية الأمر في صورة كابوس أو مرض مرعب وانما في صورة تغيرات مناخية دورية تسود فترة معينة ثم تختفي, الا أن ارتفاع حرارة الجو عن المعدلات الطبيعية, هطول امطار صيفية علي مناطق شمال افريقيا حيث امطارها شتوية وكذلك هبوب التيارات الهوائية من الجنوب في اتجاه الشمال وما تحمله من حشرات وميكروبات استوائية لم تتعود عليها البيئة المصرية أدي الي ظهور أمراض مجهولة الهوية بالنسبة للطبيب العادي لان هذه الامراض تسمي الامراض الاستوائية او امراض المناطق الحارة وهي امراض تعتمد في انتقالها علي الحشرات كعائل وسيط لاغني عنه لانتشار المرض, لذا سارع علماء الجامعات ومراكز البحوث المصرية في البحث عن وسائل الدفاع الطبيعية فوجدوا أن خط الدفاع الأول هو الفقاريات أكلات الحشرات وكان أهمها الضفاد ع التي تقلصت أعدادها حتي وصلت الي حد خطر التهديد بالانقراض, واشارالدكتور تمام الي ان انقراض الضفادع المصرية او مجرد الاقلال من اعدادها يسبب خللا كبيرا في النظام البيئي, علاوة علي انتشار الامراض والاوبئة نتيجة تزايد اعداد الحشرات الضارة والناقلة للامراض والتي تلتهمها هذه الضفادع وتعد غذاءها الطبيعي.