التنمية والتعمير في سيناء لايعدان ضرورة فقط لمواجهة التزايد السكاني في الدلتا والتي بدأت تضيق بأهلها بل هو أيضا هدف استراتيجي لحماية حدودنا الشرقية. فوجود البشر في هذه المنطقة أمر ضروري لتوفير الحماية لها ولن يتأتي ذلك إلا بالمشروعات وايجاد فرص العمل والاستثمار الذي يحقق عائدا يعتبر من أعلي المعدلات المتاحة في أي مكان أخر وتتناول هنا آراء الخبراء والمتخصصين وأهل سيناء في كيفية بلوغ هدف التنمية واقتراحاتهم في مجالات التعمير وتشغيل الشباب. بوابة مصر يقول الدكتور حسام فاعي طبيب صيدلي عضو مجلس محلي محافظة عن مدينة العريش: سيناء ذات موقع جغرافي وأهمية للأمن القومي المصري, والتنمية في سيناء تحتم علينا الاهتمام بها لأنها بوابة مصر الشرقية, واذا رجعت بالتاريخ إلي الخمسين سنة الماضية سوف نشاهد أطماع اليهود في سيناء وهو اتضح في حربي1967,1956 باستخدام إسرائيل أسلوبا واحدا للحربين هو دخول سيناء عن طريق الوسط لوجود ممرات يستطيع منها الدخول بسرعة إلي سيناء فلابد من زراعة السكان وإعمار وسط سيناء بصورة أو بأخري, ولكن التنمية الحقيقية للخدمات والبنية الأساسية للمواطنين بتعديل مسار ترعة السلام لكن وسط سيناء مرحلة رابعة ومن الصعوبة الوصول إليها ولكن من المفترض أن يكون وسط سيناء هو المرحلة الأولي ومنه تتفرع المراحل الأخري من أجل توطين البدو الرحل الذين يرحلون مع وجود المياه فإذا وجد الماء فسوف يستقرون في أماكنهم, والمفروض جلب3.2 مليون نسمة للمشروع القومي لتنمية سيناء فإن المدة الزمنية منذ اكثر من28 عاما قاربت علي الانتهاء وباق7 سنوات علي المدة المقترحة لتعمير وتوطين سيناء. أما مشروع السكة الحديد فلابد أن نربط وسط سيناء بهذا المشروع العملاق ثم يتفرع هذا المشروع شمالا أو جنوبا وإن المشروعات الموجودة في الوسط ليست كافية فلابد من زيادة في المشروعات وأتمني إنشاء وزارة داخل سيناء حيث تقوم بالتخطيط المعماري والسكاني والزراعي والصناعي بحيث تكون الوزاة هدفها الأول والأخير تنمية وسط سيناء خيار استراتيجي ويقول المهندس محمد الحبيب الديب رئيس لجنة التخطيط العمراني بالمجلس المحلي ومهندس استشاري ان تنمية سيناء خيار استراتيجي لمصر, وهذا لن يتأتي إلا بتحقيق واستكمال المشروع القومي لتنمية سيناء عن طريق الربط الحقيقي لسيناءبالوادي وذلك بتنفيذ وعمل خطة ربط من الكباري والأنفاق التي تربط الواديبسيناء من الشمال والوسط مع زراعة سيناء بالسكان كما كان مخططا لها بالمشروع القومي عن طريق ايجاد فرص عمل حقيقية بشمال سيناء ووسط سيناء بإقامة صناعات لاستغلال الثروات الطبيعية الموجودة بسيناء مثل صناعات الزجاج والرخام وجار إنشاء مصانع حيث يتم إنشاء شركة قابضة في وسط سيناء تقدر استثماراتها بنحو300 مليون جنيه, ويشير الديب انه لابد من حل مشكلة التمليك وهي الشغل الشاغل لاهالي شمال سيناء ووضع القوانين اللازمة لتمليك الأهالي شمال سيناء من المصريين حتي يتسني لرجال الأعمال إقامة المشروعات الصناعية والسياحية التي ستكون أحد عوامل الجذب الرئيسية لفرص العمل وتأكيد توطين سيناء بالبشر من ضمن المشروع القومي لتنمية سيناء.. وهي وصول مياه النيل من خلال ترعة السلام إلي وسط سيناء لزراعة الآلاف الأفدنة من الأراضي البور الصالحة للزراعة حيث يوجد مالايقل عن250 ألف فدان والتي ستكون عامل جذب رئيسيا لتوطين السكان, وهناك العديد من الكنوز الطبيعية التي يمكن استغلالها وبصفة خاصة في صناعة الأسمنت والزجاج والاحجار الكريمة والرخام ونحن نصدر أفضل أنواع الرمل الزجاجي كخام ثم نستورده كسلعة بنحو100 ضعف ثمنها. فلذلك يجب إقامة مصانع زجاج بها لنوفر فرص عمل وكذلك العملات الصعبة. ويقول مصطفي الأزرق رئيس لجنة المتابعة بالمجلس المحلي للمحافظة ومدير مدرسة بالعريش في البداية ادعو إلي انشاء جهاز خاص للتنمية وان تكون القوات المسلحة المصرية المشرفة التامة والخالصة عليه لثقة أهالي شمال سيناء في تنفيذ هذه المشروعات لان جميع الأجهزة فشلت في تنمية شمال سيناء وعلي الدولة أن تأخذ جميع الضمانات لحماية أراضيها فلابد من إقامة مشروعات عملاقة في الوسط لانه مطلب استراتيجي لأن هذه المنطقة هي البوابة الشرقية لأمن مصر, ويشير مصطفي الأزرق لابد من إعادة النظر في الديون المتراكمة علي إبناء سيناء الذين استدانوا بها من بنك التنمية والائتمان الزراعي. وإطالب بقناة تليفزيونية لربط أبناء سيناء بجميع المحافظات الأخري لمعرفة أهميتها لأن هناك بعض الاخبار غير الصحيحة- وبخاصة عن الانتماء السيناوي للوطن. ويقول زكي أحمد إبراهيم العكاوي رئيس لجنة الثقافة بالمجلس الشعبي المحلي بالمحافظة ومدير مدرسة أن قضية التمليك معنوية وشائكة جدا لابناء سيناء. ويدعو محمد العابدي عضو المجلس المحلي بمدينة نخل بوسط سيناء إلي استغلال المساحات الشاسعة من هذه الأراضي الزراعية البور التي تصلح للزراعة عن طريق حفرالآبار العميقة أو وصول ترعة السلام إليها.., لابد من وجود وزارة الري بين المزارعين لحل مشاكلنا والعمل علي دق آبار عميقة يستفيد منها المزارع السيناوي. بحيث يكون هناك توطين حقيقي للأهالي والبدو الرحل. الخريطة الإعلامية وتقول مني برهوم رئيس لجنة الإعلام بالمجلس الشعبي المحلي للمحافظة.. بالنسبة لشمال سيناء فإنني أتمني وضعها علي الخريطة الإعلامية من قبل وسائل الإعلام المختلفة الخاصة والحكومية طوال العام, وليس في أعياد تحريرسيناء فقط إيمانا منا بدور الإعلام خاصة ان سيناء تمثل خاصية مستقلة لجمهورية مصر العربية كموقع, وفي السنوات الماضية كانت سيناء تحظي بتواجدها في وسائل الإعلام ولكن في شهر إبريل من كل عام وصورة سيناء بالنسبة للإعلام المرئي موضوعة في قالب معين وهو قالب نمطي يعبر عن الخيمة البدوية والتراث القديم ولكن مع أعتزازنا وتمسكنا بالعادات والتقاليد والتراث السيناوي الذي يتمثل به المجتمع السيناوي نطالب بمواكبة التطور التي وصل إليه أبناء سيناء بشكل عام والمرأة بشكل خاص.. خاصة المرأة السيناوية. ولقد تعرضت سيناء لهجمة إعلامية دولية تستهدف النيل من أنتماء وولاء أهل سيناء لمصر وشككت في وطنيتم بهدف زعزعة الأستقرار في سيناء وايجاد فجوة مابين أبنائه إن أهل سيناء هم الدرع الواقية والدرع البشرية الأول في مواجهة أي عدوان علي أرض الوطن., وابناء سيناء كان لهم دور كبير في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي يدل علي هذا رفضهم تماما فصل سيناء عن مصر في مؤتمر الحسنة, الشهير في عام1968.