فنان شامل مخرج متنوع وممثل متعدد المواهب, خاض غمار الدراما والافلام والمسرح ويعتبر ان المصريين أعادوا اكتشافه من جديد بعد أن تجاوز حدود بلده وجاء سفيرا من الأردن للفن في مصر، أنه الفنان منذر رياحنة الذي لمع في رمضان الماضي من خلال مسلسل خطوط حمراء, وفي حوار للأهرام معه سألناه: هل تعتبر نفسك محظوظا لان المصريين أحبوك؟ المعروف عن المصريين انهم لا يحبون أي شخص إلا إذا صدقوه فعلا واقتنعوا به, وكنت محظوظا بحب المصريين لي من خلال مسلسل خطوط حمراء وما تلاه من احتفاء بي, وقد احبوني كما أنا, حتي اسمي تعلق بأذهانهم بأنه منذر ريحانه رغم ان اسمي العائلة رياحنة. يعتبرك النقاد اكتشافا في دراما رمضان هذا العام هل تري نفسك كذلك؟ من الظلم أن يقال انني اكتشاف ولكني إعادة اكتشاف, فقد شاركت في بطولة افلام عالمية مثل فيلم الاجتياح وأفلام ومسلسلات عربية مثل أبو جعفر وبلقيس والحجاج وطريق الوعد وأنا القدس وغيرها من الأعمال, وقدمت للمسرح بيت الجنون وأخرجت فيلم لا شئ مهم الذي يناقش الخجل وما قد يؤديه من مضاعفات قد تؤدي الي الاكتئاب, واخرجت أكثر من مائة فيلم وثائقي عن قضايا عميقة واستراتيجية منها أخلاق الأديان في الحروب وكنت متنبا بالكثير مما يحدث اليوم. حدثنا عن دورك في مسلسل خطوط حمراء؟ الجميع يعرف أن احمد السقا هو السبب المباشر في وجودي في هذا المسلسل, وفي فيلم المصلحة من قبله, ونجاحي في مصر هو جني ونتاج صداقتي به, وأنا ممنون له بهذا الجميل الكبير, أما عن كواليس دياب فقد مكثت في الصعيد شهرين حتي أتعلم اللكنة الصعيدية, ولم يبخل علي الصعايدة بأي شئ, وتعلمت منهم الكثير وأنا مدين لهم بالفضل في اتقاني لتجسيد شخصية دياب بهذا الشكل. ألم تخف عند تجسيدك لدور الشرير في المسلسل؟ شخصية دياب شريرة ولكنها تجبر المشاهد علي التعاطف معها, لأنها ليست شريرة في المطلق ولكن لها أسبابها وظروفها, والشرير لا يري نفسه شريرا بل يجد أعدائه هم الأشرار, ودياب في المسلسل كان يري الشرطة أشرارا, ولم أعان كثيرا في تجسيدي للدور لانني سبق ان قدمت ما هو أكثر شرا من دياب في مسلسل بلقيس. ما الذي ينقص الدراما الأردنية كي تنافس الدراما المصرية؟ ينقصها المنتج الذي يهتم بالمحتوي أكثر من اهتمامه بالمادة والأرباح. هل هناك عمل جديد ستشارك به قريبا؟ أنتظر عرض فيلم مملكة النمل الشهر الحالي, إخراج شوقي الماجري ويشارك في بطولته صبا مبارك وعابد فهد, ويتناول معاناة الفلسطينيين في الدفاع عن أراضيهم ضد العدو الإسرائيلي.