استطاع الفنان الأردنى منذر رياحنة أن يلفت إليه الأنظار ويسطر أول خط له لدى الجمهور المصرى فى «خطوط حمراء» عبر شخصية دياب الصعيدى تاجر السلاح.. منذر يحفل تاريخه بالأعمال المهمة وعلى رأسها مسلسل «اجتياح» الذى نال عنه جائزة الإيمى أووردز العالمية اختار أن يدخل الدراما المصرية بمشاركة أحمد السقا كما فعل فى السينما أيضا عبر «المصلحة». قال منذر: عندما يغيب أحمد السقا عن الساحة الدرامية كل هذه المدة فمن المؤكد أنه سيعود بعمل مهم، وعندما اتصل بى وأخبرنى عن شخصية دياب وتفاصيل العمل لم أتردد ووافقت فورا، فضلا عن أننى سعدت لاشتراكى فى الدراما المصرية فى ذلك التوقيت تحديدا. أما بالنسبة لفيلم المصلحة فالمخرجة ساندرا نشأت عندما تتاح الفرصة للتعاون مع مخرجة واعية مثلها ولو حتى بربع مشهد فهذا شئ مهم لمشوارى الفنى. ● معنى ذلك أن مشاركتك جاءت بسبب أن المسلسل بطولة السقا؟
اشتراكى فى المسلسل وراؤه محفزات كثيرة أولها أن السقا نجم له باع طويل فى هذه المهنة ويستحيل أن يعود للدراما إلا بعمل مميز، وثانيها بسبب شخصية دياب بعد التعمق فى تفاصيلها وإدراكى أنها مختلفة عن كل ما قدمت.
● وما أهم الصعوبات التى واجهتك لإتقان شخصية دياب؟
اللهجة، فقبل التصوير بشهرين عملت عليها لدرجة أننى زرت أماكن بالصعيد واختلطت بأهله، وللحقيقة حسن قناوى مصحح اللهجة الصعيدية بذل معى مجهودا كبيرا لدرجة أننى عندما ذهبت للأردن قالوا لى «إنت قلبت صعيدى أوى».
● وهل كانت لديك معايير عند اختيارك لشخصية دياب خاصة أنه البطل الموازى للبطل الرئيسى؟
لكى أكون منصفا، لم تكن هناك شروط لأدائى دور دياب، ولكن كانت هناك نقاشات واقتراحات بخصوصها، وكانت لدى مجموعة من الاقتراحات، سمعها الكاتب أحمد ابو زيد بمرونة، كما أن فريق العمل كان متعاونا لأقصى درجة وكنا نخاف على شغل بعضنا لأن الأدوار مرتبطة ببعضها بشكل وثيق.
● وماذا كانت اقتراحاتك؟
جاءت اقتراحاتى بعد مشاهدة أكثر من عمل عن الشخصية الصعيدية الذى وجدته خشن الطباع وحادا ويضرب دائما ويتعامل مع الأنثى بشكل سطحى، ولكننى رأيته من زاوية أخرى، فدياب رجل بمعنى الكلمة ويحب زوجته جدا وحنون ورومانسى رغم عمله بتجارة السلاح.. وكان هذا هو الاقتراح الوحيد الذى فكرت أن نعمقه فى التعامل بشكل مختلف ويعتبرها الجانب الناعم فى حياته، فكان نفسى أرى صعيديا رومانسيا. و أحب أن أقول لك إن دياب جعل من الواجب علىّ تقديم أعمال تحترم الجمهور المصرى الذى وضعنى فى مكانة خاصة.
● ألم تقلق من الاشتراك فى مسلسل يحمل اسم السقا وهو ما قد يحجّم من أدوار الآخرين، وخاصة أن العرف فى مصر أصبح أن المسلسل يحمل اسم نجمه؟
لا، على الإطلاق، وأحب ان أقول لكِ شيئا مهما عن السقا فهو «صاحب صاحبه» وفنان يخاف على مسلسله بشكل رهيب بكل مكوناته وصولا للكومبارس، ناهيك عن التفاصيل الإنسانية الأخرى، فكان يتصل بى كثيرا حتى لا ينقصنى أى شئ، وهذا يشجعنى على التعاون معه.
● استطعت أن تلفت النظر إليك من وسط نجوم رمضان جميعا.. فكيف ترى ذلك؟
فى البداية يجب أن نشكر المنتجين والممثلين جميعا لحرصهم على تقديم هذا الكم فى ذلك الظرف الحساس، وحرصهم على عودة العجلة وذلك بغض النظر عن جودة بعض الأعمال المقدمة. وبالنسبة للمنافسة، فأنا لا أرى أننا ننافس بعضا.
● بعد حصول مسلسل «اجتياح» على جائزة الإيمى العالمية.. هل اختلفت معاييرك فى انتقاء الأدوار أم أنك تسطر لنفسك خطا ثابتا منذ البداية؟
منذ البداية فى الحقيقة، فمن قبل اجتياح قدمت «الأمين والمأمون» و«الطريق الوعر» و«امرؤ القيس»، ثم «بلقيس» و«أبو جعفر المنصور»، فأنا أحب العمل الذى يستفيد منه الجمهور لأنه له حق علينا كفنانين.