ثمن المجلس العسكرى الانتقالى فى السودان الوساطة الإثيوبية، مؤكدا انفتاح أعضاء المجلس وحرصهم على التفاوض مع القوى المدنية في السودان، بهدف الوصول إلى تفاهمات مرضية، مما يؤدي لتأسيس تحول ديمقراطي وتداول سلمي للسلطة. وقال المجلس العسكرى، في بيان أمس، إنهم يسعون لتوافق وطني ولعبور الفترة الانتقالية إلى بر الأمان.يأتى هذا فى الوقت الذى دعت فيه قوى الحرية والتغيير الشعب السوداني للمشاركة في العصيان المدني الشامل والإضراب السياسي العام بدءا من اليوم حتى إسقاط المجلس العسكري الانقلابي وميليشيات الدعم السريع. وطالبت بإغلاق الشوارع الرئيسية والداخلية للأحياء والكباري والمنافذ بالمتاريس, مع تأكيد أهمية عدم الاشتباك مع ميليشيات الدعم السريع عند محاولتها فتح المتاريس، على أن نعيد وضع المتاريس بعد مغادرتهم. وكانت حركة السير قد عادت بصورة جزئية لشوارع الخرطوم أمس مع انتشار كبير لقوات الدعم السريع خاصة على الجسور والمواقع الحيوية. وقال شهود عيان إن هناك انتشارا لعناصر الجيش والشرطة في مدن أم درمانوالخرطوم بحري.وتزامن ذلك مع حملة اعتقالات في صفوف المعارضين بعد ساعات قليلة من لقاء رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد بكل من قادة المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير في محاولة لإحياء المحادثات بين الطرفين. وقالت المصادر إنه تم اعتقال خميس جلاب الأمين العام للحركة الشعبية جناح مالك عقار، بالإضافة إلى مبارك أردول المتحدث الرسمي باسم الحركة، وهو عضو الوفد الممثل لقوى الحرية والتغيير الذي التقى رئيس وزراء إثيوبيا. وباعتقال خميس جلاب ومبارك أردول تكون السلطات في السودان قد اعتقلت جميع قيادات الحركة الشعبية التي وصلت الخرطوم منذ أيام قليلة، حيث اعتقلت السلطات قبل يومين نائب رئيس الحركة الشعبية ياسر عرمان. واتهم أردول قوات الدعم السريع شبه العسكرية ب «اختطاف عرمان»، وقال: «إن اعتقاله أمر مؤسف ويضر بالعملية السياسية وسمعة السودان». وقالت مصادر في تحالف قوى الحرية والتغيير المعارض في السودان إن قوات الأمن احتجزت محمد عصمت أحد قادته أمس الأول بعد اجتماعه مع رئيس الوزراء الإثيوبي الذي يزور الخرطوم للتوسط في حل الأزمة السياسية في البلاد، وكان عصمت ضمن وفد تحالف المعارضة الرئيسي الذي أجرى محادثات مع آبي أحمد.