* غياب «الكاريزما» مشكلة التحكيم المصرى.. والأجنبى ليس ملاكا * الننى سيغادر الأرسنال فى الصيف.. ومكانه القادم فى الدورى الفرنسى * ثقة «مو» قبل لقاء برشلونة جعلتنى أتوقع فوز ليفربول برباعية * «محلب» مثلى الأعلى وأنصت لكل كلمة ينطق بها * النحاس صاحب قراره حال مغادرته الأهلى.. ونبيل ضحى بنفسه من أجل الذئاب لا يحب المهندس محمد محسن صلاح رئيس شركة المقاولون العرب وأول رئيس منتخب فى تاريخ نادى المقاولون أن يتواجد إعلاميا إلا إذا اقتضت الضرورة ذلك، ولذا فهو نموذج للمسئول المنظم الذى يعرف متى وكيف وأين يتكلم، حيث لا فوضى ولا عشوائية فى أفكاره وآرائه لأن كل كلمة وكل نقطة وكل فاصلة تعرف مكانها الطبيعى عنده داخل ملعب الكلام، لذا فقد عرف عنه أنه يتكلم صحفيا مرات قليلة كل عام وغالبا ما يكون ذلك عندما يوشك الموسم الكروى على الانتهاء. ومن هنا تحمل كلماته جديدا مهما لمتابعى الرياضة المصرية، وهذه هى محصلة الحوار معه. قابلت مؤخرا محمد صلاح (ابن المقاولون العرب) فى مباراة برشلونة وليفربول التى لم يشارك فيها للإصابة.... ماذا دار بينكما؟ فعلا التقينا داخل الاستاد وجلسنا معا بأحد الصالونات نتكلم لمدة ربع ساعة أو أكثر، ولاحظت شيئا غريبا جدا وهو أنه كان يتكلم وكأنه واثق من الفوز 4/صفر، وهو ما يدل على أن التهيئة النفسية التى قام بها المدرب للاعبين كانت ممتازة، وأكد لى صلاح أنه كان جاهزا للعب ورغم أهميته فى الملعب الا ان الأطباء كانوا قد طلبوا ضرورة أن يبتعد عن الملاعب ستة أيام ولذلك رفض المدرب المجازفة به رغم جاهزيته، مشيرا إلى ان المباراة مهمة جدا ولكن ليست فى أهمية حياة صلاح.. والحق أننى أعجبت جدا بالثقة التى يتحدث بها صلاح عن المباراة وعن فوز فريقه بأربعة أهداف على أعظم فريق فى العالم والذى يضم بين صفوفه ميسي. وهل تطرق الحوار بينكما لموضوعات أخري؟ تكلمنا عن ضرورة زيارته لنادى المقاولون العرب فى أول زيارة له إلى مصر، وقد وعد أنه سيزور النادى وأكد أنه لا ينسى أبدا فضل نادى المقاولون العرب على موهبته وأنه يشعر بالراحة عندما يأتى للنادى الذى يرتبط لديه بأجمل الذكريات. وهل تطرق الحوار بينكما لمحطته القادمة فى الملاعب؟ ذهن صلاح مرتب تماما، وهو يؤكد أنه لا يفكر إلا فى إنهاء الموسم ببطولة مع فريق ليفربول،، مؤكدا أنه يرفض تماما أى تفكير فى الانتقال لأى ناد آخر فى هذا التوقيت حتى لا يتشتت ذهنه. وهل وجدتها فرصة للقاء بابن المقاولون العرب محمد الننى خلال زيارتك الأخيرة لبريطانيا؟ نعم التقيته فى المطار مصادفة وقد أكد لى أنه يدرس عددا من العروض، والشيء المؤكد بالنسبة له أنه لن يستمر فى الأرسنال، وغالبا سيحترف فى الدورى الفرنسي.. وقد وعد بزيارة النادى فى أول زيارة له بمصر لو سمحت الظروف لأن وقت حضوره للمنتخب يكون ضيقا جدا. وننتقل للنادى هذا الموسم وأسألك : تغير أكثر من جهاز فنى هذا الموسم... فكيف يتم اختيار الأجهزة الفنية؟ اختيارنا لمحمد عودة رجع لإحساسنا بوجود الإصرار لديه وهو ابن النادى ولابد أن يأخذ فرصته.. وبالنسبة لعلاء نبيل فقد كان يدعمه تاريخه وخبرته كمسئول عن إعداد النشء ولذا قام بتكوين فريق مميز بسبب درايته بأحوال كل اللاعبين.. وأخيرا عماد النحاس الذى كنت أتابع بإعجاب تجربته الموفقة فى أسوان وقد نجح معنا واعتمد على نفس اللاعبين الذين اختارهم علاء نبيل بعد ان تعامل معهم بصورة نفسية رائعة. بمناسبة النحاس الذى وقع مؤخرا عقدا مع النادى للتدريب فى الموسم الجديد... هل ستوافق على تركه لو طلب منك الذهاب للعمل داخل النادى الأهلي؟ سأوافق فورا ولن نقف حجر عثرة فى طريق مستقبله.. وسنتنازل عن الشرط الجزائي، لأن علاقتنا مع المدربين علاقة ود ونحن لا نقف فى طريق خير يمكن أن يعود على أى أحد. من تستمع إلى نصائحه من خارج منظومة النادى خاصة وأنك اتخذت كثيرا من القرارات المفاجئة التى لم يتوقعها أحد ومنها على سبيل المثال تعيين عماد النحاس مديرا فنيا لفريق الكرة؟ دائما ما ألجأ بالمشورة إلى المهندس ابراهيم محلب الذى أراه مثلى الأعلى وقدوتى حيث إن آراءه تكون صائبة، يلى ذلك المهندس محمد عادل فتحى الذى اراه من خيرة المستشارين، كما أن علاقتى بجميع اطراف المنظومة الكروية فى مصر أكثر من ممتازة، وأستمع للجميع خاصة المهندس هانى أبو ريدة ومجدى عبد الغنى وابن النادى محمد فضل. وهل ستوافق على انتقال احمد على لأى ناد آخر رغم سريان عقده مع المقاولون؟ احمد على هو هداف الدورى ومنقذ المقاولون فى كثير من المواقف، لكن التقدير المادى له مهم جدا، ولن نقف فى طريقه لو وصله العرض المناسب له وللنادي. ما أهم ما كنت تطلبه من اللاعبين قبل اى مباراة هذا الموسم؟ دائما ما أركز فى كلامى مع اللاعبين على أن اسم المقاولون العرب كبير، ولا بد على القتال من أجله، والولاء مهم جدا لهذا الاسم الذى تفانى من اجله آلاف البشر فى تشييد المشروعات الوطنية الكبرى فى مصر والعالم العربى وإفريقيا. المتابع لأحوال الفريق هذا الموسم يلاحظ ولاء اللاعبين الشديد لك.. فهل هذا الولاء «عاطفيا» أم «عقلانيا »؟ اولا انا لا أعترف بالعاطفة فى العمل، لكننى فى الوقت نفسه كنت حريصا على توصيل معنى مهم لكل لاعب وهو أن الفرد يكبر بجهد الجماعة، والدليل ان احمد على هداف الدورى كان يبحث عن زملائه عندما تكون امامه فرصة للتهديف كى يمرر الكرة لأى زميل له يراه فى موقف أفضل منه. كنت من أكثر الداعمين للحكام المصريين.. فهل ما يزال لديك هذه القناعة بكفاءتهم؟ المشكلة الآن ليست فى تواضع الحكام ولكن فى شخصية الحكم نفسه.. وهذه هبة ربانية.. فالحكم فى الاساس شخصية، وللأسف لم يعد لدينا حكام لهم الكاريزما والشخصية القوية التى تجعل اللاعبين والجماهير والأجهزة الفنية وإدارات الاندية تتقبل قراراتهم كما كان يحدث من قبل.. والخطأ وارد، والحكام الأجانب أيضا يخطئون.. تلك سمة بشرية خلقها الله فى الإنسان. وهل من الوارد ان يستعين المقاولون بحكام اجانب فى المباراة المصيرية المتبقية له؟ لا لن يحدث ذلك لسببين.. الأول عدم وجود قدرة مالية، والثانية ان الحكم الاجنبى من الممكن ان يخطئ كما حدث ذلك من قبل، فليس كل الحكام الاجانب الذين جاءوا إلى مصر كانوا موفقين. وما الذى تعد به الجماهير فى الموسم القادم؟ هو أمل وليس وعدا، فأنا أتمنى عودة المقاولون للعب فى إفريقيا، وطموحى مع عماد النحاس والمهندس محمد عادل فتحى أن ندخل المربع الذهبى ونلعب فى إفريقيا،, والفرصة ما زالت مواتية هذا الموسم ومازلنا نتشبث بها. لو كان علاء نبيل قد استمر، هل كان سيحقق نفس نتائج عماد النحاس بعد ان تكون عناصر الفريق قد انسجمت؟ علاء من أبناء النادي، وحبه الشديد للنادى هو الذى دفعه لتقديم استقالته والإصرار عليها عندما أحس أنه غير موفق، اى انه كان مثالا فى التضحية، ولم يقصر، والدليل ان عماد النحاس نجح بنفس مجموعة اللاعبين الذين اختارهم علاء نبيل. وبنسبة كم بالمائة تشعر أن قراراتك هذا الموسم كانت صائبة؟ اعتبر نفسى من المحظوظين حيث أعتمد فى قراراتى على خبرتى وتوفيق ربنا لي.. وفى المجمل أشعر أن الله كان معى فى جميع قراراتي. هل للمقاولون العرب شخصية لا تتغير بتعدد الأجيال واختلاف الظروف والمواقف والأشخاص؟ منذ أيام المعلم عثمان احمد عثمان وللمقاولون العرب شخصية مميزة.. ولا فرق عندنا بين العامل الذى يبنى واللاعب الذى يكافح ويعرق فى الملعب، فنحن شركة مقاولات وطنية نبنى الإنسان كما نبنى الطرق والسدود. - المتابع للحركة الإنشائية داخل النادى يكتشف أنها توقفت تقريبا برحيل المهندس ابراهيم محلب الذى كان يحمل الأسمنت فوق ظهره ليحفز العمال ويحمسهم على العمل الدءوب بغير كلل أو ملل؟ ربما كانت الظروف المالية صعبة جدا فى الوقت الراهن، ورغم هذا فقد نجحنا فى بناء منطقة جبلية نجهز بها بعض المطاعم لزيادة الاستثمارات،, كما انه وقع الاختيار على الملعب الرئيسى بالنادى وملعبين فرعيين على استغلالهما كملاعب تدريب فى كأس الأمم.. وهو أمر جيد يخدم البنية التحتية للنادي. الذى يرى الشكل المبهر للمبنى الاجتماعى من الخارج لا يكاد يصدق انه مؤثث بهذا الشكل المتواضع.. هل تتفق معى فى ذلك؟ نعيد الآن النظر فى تشغيل كل مرافق النادى خاصة فندق اللاعبين الذى يستضيف الفرق العربية والإفريقية الوافدة.. وقريبا جدا سوف يرتفع مستوى الخدمة فى نادى التجديف على النيل ومقر النادى فى الجبل الأخضر. وهل من اتجاه لرفع قيمة الاشتراك (الذى توقف عند 60 ألف جنيه) لرفع مستوى الخدمة؟ نحن ندعم الانشطة ولك أن تتخيل أن ملعب التنس الذى يتم تأجيره فى الساعة ب12 جنيها تتكلف إنارته على النادى 60 جنيها... المقاولون شعاره انه «نادى كل المصريين». كثيرون يهمهم ان يعرفوا اسباب استغناء النادى فجأة عن كثير من الكفاءات والاستعانة بعدد لا بأس به من أصحاب المعاشات؟! نحن نبحث عن الأصلح بغض النظر عن السن.. والتغيير هو سنة الكون.