حالات نادرة عرفتها الكرة المصرية بوجود لاعب يمثل جيلين ذهبيين لفريقين مختلفين .. أبرز تلك الحالات جمال عبد الحميد ورضا عبد العال ومحمد بركات .. تلك القائمة القصيرة تضم عماد النحاس أحد أبرز المساكين الذين دافعوا عن ألوان الإسماعيلى ثم الأهلى فى أزهى فترات الفريقين بالألفية الثالثة , ليزامل عددا من عظماء الناديين منذ نهاية التسعينيات ومطلع الألفية الثالثة. حالات نادرة عرفتها الكرة المصرية بوجود لاعب يمثل جيلين ذهبيين لفريقين مختلفين .. أبرز تلك الحالات جمال عبد الحميد ورضا عبد العال ومحمد بركات .. تلك القائمة القصيرة تضم عماد النحاس أحد أبرز المساكين الذين دافعوا عن ألوان الإسماعيلى ثم الأهلى فى أزهى فترات الفريقين بالألفية الثالثة , ليزامل عددا من عظماء الناديين منذ نهاية التسعينيات ومطلع الألفية الثالثة. ولم يكتف قلب الدفاع بصفحات المجد التى سطرها , وقصة الكفاح التى كتبها , منذ ظهوره فى مركز شباب مغاغة ثم أسوان , واختار بعد أن أسدل الستار على مسيرته الرائعة فى المستطيل الأخضر , مجال التدريب , الذى اعتبره الامتداد الطبيعى للاعب الكرة , ليشق طريقه بهدوء إلى قائمة مدربى الصف الأول فى هذا الوطن , بعد أن أثبت امتلاكه نواة المدرب القدير على رأس الأجهزة الفنية لأسوان والرجاء والشرقية , قبل أن يصل إلى قيادة المقاولون العرب , بعد فترة غير مقنعة بالحقل الإدارى , لتعرف المجموعة الملقبة بذئاب الجبل الأمان تحت قيادة المدير الفنى الواعد , الذى التقيناه لنتعرف منه على آماله وطموحاته وتصوراته من خلال هذا الحوار: بداية كابتن عماد .. احك لنا قصتك مع المقاولون العرب؟ توليت قيادة الفريق منذ قرابة السبعة أشهر , وتحديدا فى يوم 25 أكتوبر من العام الماضى , وكان الفريق فى موقف صعب لامتلاكه وقتها سبع نقاط فقط من تسع مواجهات , وبعد أن توليت المسئولية تعادلنا فى المباراة مع حرس الحدود بالإسكندرية قبل أن نحقق ستة انتصارات متوالية. وكيف حدثت هذه الطفرة؟ ببساطة عالجنا بعض الجوانب السلبية وأوجه القصور , بجانب زيادة درجة الانسجام المعنوى والخططى بين جميع العناصر , كما لم أغفل , مع أعضاء جهازى المعاون , على أن يدرك اللاعبون أنهم يدافعون عن ألوان أحد أكبر الفرق فى القارة الإفريقية , مع تخصيص جلسات معنوية لزيادة درجة ثقة اللاعبين فى أنفسهم. وكيف تسير العلاقة بين الجهاز الفنى ومجلس الإدارة؟ العلاقة يسودها الاحترام وتسير على أفضل مايكون والمجلس برئاسة المهندس محسن صلاح لايتوانى فى تقديم الدعم للفريق سواء ماديا أو معنويا. وهل تشعر بالاستقرار على رأس الجهاز الفني؟ بالتأكيد، وهذا انعكس على النتائج وأعتبر المقاولون من أكثر الأندية استقرارا فى مصر. وهل استفاد المقاولون من صفقات يناير ؟ بالفعل استفاد المقاولون من جميع اللاعبين الذين تعاقدنا معهم فى الميركاتو الشتوى وهم: فادى نجاح، وأمير عابد، والتونسى سيف الجزيرو البوركينى فاروقا , وعبد العزيز موسى , وعبد الله السيد. ما رأيك فى التحكيم هذا الموسم؟ يمر إلى التحكيم المحلى بضغوط شديدة , سواء من الأندية أواللاعبين، ومنذ بداية الموسم والحديث مستمر عن أخطاء التحكيم، او اعتراضات متبادلة وأيضا الحديث عن تحكيم الاجانب الذى أدى إلى المزيد من الأزمات داخل الملعب فهذا الموسم شهد كما من الاعتراضات، وبالتالى فإن تلك الضغوط أثرت بالسلب على أداء عدد ليس بالقليل من الحكام، نتيجة انعدام الثقة وتجرؤ البعض بالتشكيك فى نزاهتهم. وماذا عن فرص لاعبى المقاولون داخل المنتخب ؟ بداية المقاولون قدم العديد من اللاعبين العظماء للمنتخب الوطنى مثل الراحل ناصر محمد على , وعلاء نبيل , وسمير كمونة وغيرهم، وأتمنى أن تضم صفوف المنتخب الوطنى لاعبين من صفوف فريقى فى بطولة كأس الأمم الإفريقية بمصر الشهر المقبل، وكنت أتوقع اختيار طاهر محمد طاهر , ولكن الإصابة أثرت على فرصته، ولكن يوجد أكثر من لاعب يستحق الدفاع عن سمعة الكرة المصرية فى أمم إفريقيا مثل محمد مجلى لاعب الوسط، وأحمد على هداف الدورى الذى يمتلك الخبرات الدولية. بصراحة ..هل تشعر بتجاهل الجهاز الفنى للمنتخب للاعبى المقاولون؟ لا يمكن أن نسميه تجاهل، خاصة أن المكسيكى خافيير أجيرى المدير الفنى للمنتخب الوطنى يحرص على حضور تقريبا كل مباريات الدوري، ومن بينها مباريات المقاولون ويمكنه أن يقف على مستوى كل لاعب ،خاصة أنه يعاونه فريق استشارى يقترح عليه ايضا أسماء اللاعبين، وبالتالى علينا احترام اختيارات جهاز المنتخب حتى لو لم تضم أى لاعب بالمقاولون. فى رأيك من هو أهم رأس حربة فى الدورى ؟ معظم رءوس الحربة المميزين محترفون خارج مصر وإن كان هذا الموسم لدينا مجموعة كبيرة أدوا هذا الدور بمنتهى الاحترافية مثل مهاجمنا أحمد على , وخالد قمر فى الاتحاد السكندرى وعمر السعيد فى الزمالك. ماذا عن أزمات حراسة مرمى فريقك؟ ليس لدينا أزمات فى حراسة المرمى فلدينا ثلاثة حراس مرمى على أعلى مستوى وهم محمود أبو السعود وحسن شاهين و أحمد العربى الى جانب الناشئ محمد أشرف. هل يستطيع ان يخرج المقاولون محمد صلاح جديد؟ أولا من الأمور المحزنة تجاهل الجميع لبداية محمد صلاح فى المقاولون العرب مع محمدناصر الننى , والحديث فقط عما وصل إليه ضمن صفوف ليفربول الإنجليزى , وليس المقاولون فقط يبحث عن إفراز محمد صلاح جديد , بل جميع قطاعات الناشئين فى مصر , وأنا على ثقة بأن مصر تزخر بالمواهب التى لاتقل عن موهبة هذا اللاعب الفذ وتحتاج فقط للبحث عنها بأسلوب علمي. كيف نجح المقاولون فى الاحتفاظ بلاعبيه رغم الإغراءات المالية من الأندية الأخري؟ فى ظل نظام الاحتراف فإن قيمة الانتماء تتلاشى لدى أى لاعب , ويصبح كل ناد مطالبا بضبط ميزانيته ليتمكن من الاحتفاظ بنجومه وعناصره المؤثرة، لذلك نجحنا فى الاحتفاظ بلاعبينا هذا الموسم، وإذا استمرت تلك السياسة فإن المقاولون سيعود لنصات البطولات فى المستقبل القريب. وماذا عن استراتيجيتك للموسم المقبل؟ نخطط لتدعيم الفريق بعناصر على أعلى مستوى , وتصعيد ناشئين موهوبين، وإعداد الفريق بالشكل الذى يؤهله للعودة إلى منصات البطولات وظهوره مرة أخرى فى بطولات الكاف ليستعيد أمجاده , والمقاولون يمتلك القدرة على تحقيق هذه الأمور. لنستعيد ذكريات الماضى .. ماذا عن مسيرتك كلاعب؟ أنا سعيد بما قدمته لجميع الفرق التى لعبت لها، ويكفى أننى شاركت ضمن صفوف الأهلى والإسماعيلى مع جيلين من أفضل ماعرفت القلعتان، بجانب أننى كنت أحد العناصر التى مثلت القوام الأساسى للمنتخب الوطنى , وكان لدى الكثير لولا الإصابة التى ألمت بى ضمن صفوف الأهلى عام 2006، وتدربت تحت إشراف مدربين أجانب ووطنيين على أعلى مستوى مثل الألمانى ثيو بوكير فى الإسماعيلي، والبرتغالى مانويل جوزيه ضمن صفوف الأهلي، ومحسن صالح المدير الفنى للمنتخب الوطنى فى مطلع الألفية الثالثة والذى تولى أيضا قيادة الإسماعيلى وقاده إلى التتويج بدرع الدورى عام 2002، ولا أغفل فترة انطلاقى بصفوف أسوان فى نهاية التسعينيات , قادمامن صفوف مركز شباب مغاغة.