لم تخل الكرة المصرية علي مدار تاريخها العريق من حراس تخلت عنهم الأضواء والشهرة لظروف خارجة عن إرادتهم, ولكن لم يقف ذلك حائلا أمام طموحاتهم ورغبتهم في تحقيق الأفضل.. بعضهم تملكه اليأس ورفع الراية البيضاء مستسلما والفريق الآخر اختار التحدي بعد أن أسدل الستار علي مسيرته كلاعب ويعتبر طارق سليمان مدرب حراس مرمي الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي وأحد أفضل من حرسوا عرين المقاولون العرب في التسعينيات ومطلع الألفية الثالثة بعد انتقاله للجبل الأخضر من القلعة الحمراء من الذين اختاروا صناعة مستقبل أفضل في عالم التدريب وتمكن من أن يضع نفسه ضمن الصف الأول لمدربي الحراس في مصر عقب قبوله تحديا كبيرا يتجسد في مسئوليته عن الحفاظ علي ماصنعه عدد من العظماء أمثال عبد الجليل حميدة وعادل هيكل وثابت البطل وإكرامي الشحات وأحمد شوبير, وأصبح بطل الساعة بسبب تألق محمد الشناوي وعودة شريف إكرامي القوية وهوية من يلعب باسم المنتخب في كأس العالم المقبلة برفقة زملائه فالتقيناه لنتعرف منه علي آماله وطموحاته وتقييمه للفترة الماضية وتصوراته للمرحلة المقبلة من خلال هذا الحوار: بداية كابتن طارق.. كيف تسير الأمور في حراسة مرمي الأهلي؟ - الأمور مستقرة وتسير علي مايرام ونتائجنا في الفترة الحالية تعتبر ترجمة لهذا الواقع وهو أمر نسعي له ونجتهد كلنا به يوميا. شاهدنا محمد الشناوي يحتل المرتبة الأولي بين الحراس في الفترة الماضية قبل عودة شريف إكرامي للظهور في لقاء النصر بالدوري بعد غياب؟ - مثل تلك الأمور تمثل سياسة الجهاز الفني بقيادة حسام البدري ومن الصعب تحديدها خاصة أن الكرة بها العديد من المتغيرات وكل ما أستطيع أن أقوله الآن أن الأهلي يمتلك ذخيرة قوية من الحراس جميعهم لديهم القدرة علي الدفاع عن شباك الفريق. وماذا عن علي لطفي الوافد الجديد إلي الأهلي من صفوف إنبي؟ - علي لطفي من الحراس الملتزمين وأعتبره من أفضل الحراس علي الساحة حاليا ومسألة مشاركته في المباريات كما قلت ترجع للجهاز الفني بقيادة حسام البدري الذي تأتي اختياراته وفقا لاحتياجات كل مباراة, ونعرف إمكانات علي لطفي جيدا وسبق لي الإشراف علي تدريبه في إنبي عام2012 وكانت المشاركة تنحصر بينه وبين محمد عبد المنصف وعماد السيد. بالنسبة للمونديال.. هل الحارس الأهلاوي مطروح للانضمام؟ - نتمني بكل تأكيد أن يمثل حراسنا المنتخب في المونديال سواء إكرامي أو الشناوي أو لطفي والثلاثي يمكن له التواجد بكل قوة مع المنتخب الوطني في الفترة المقبلة وكل ما نتمناه هو تقديم المنتخب عروضا قوية في كأس العالم, والاختيارات هي حق أصيل لمستر كوبر وجهازه المعاون الذي يلقي كل الدعم من المصريين. ومن الحارس الذي كنت تتمني انضمامه إلي الأهلي؟ - علي لطفي وانضم بالفعل وهو أحد حراس الفريق حاليا. الحارس رمضان مصطفي.. هل الوحيد من قطاع الناشئين الذي يتم تصعيده للفريق؟ - بداية قطاع الناشئين بالأهلي في رأيي يعتبر الأفضل في مصر وعدد ليس بالقليل من لاعبي الفريق الحاليين يعتبرون نتاج القطاع وعن حراسة المرمي بشكل خاص نتابع العديد من الحراس الشباب أمثال حمزة علاء ومحمد عصام الغندور ومصطفي شوبير وأحمد طارق سليمان. الأهلي أصبح قاب قوسين من التتويج بدرع الدوري هذا الموسم فما رأيك؟ - المسابقة مازالت جارية والفريق لم يتوج رسميا بالدرع وأي احتفال بالاحتفاظ باللقب قبل الفوز به رسميا لايتماشي مع الأسس والقواعد التي يقوم عليها مفهوم الاحتراف ولانستطيع تجاهل المنافسين أو التحكم في متغيرات كرة القدم وبناء علي ذلك لايلتفت أي عضو من أعضاء الفريق لمثل ذلك الكلام وسنؤدي المواجهات المتبقية بمنتهي القوة حتي يتم الإعلان رسميا عن تتويجنا باللقب. مرمي الأهلي تأثر منذ رحيل عصام الحضري عام2008 إلي سيون السويسري؟ - رغم يقيني بأن الحضري حارس أسطوري, إلا أن هذا الكلام يخالف الواقع فالفريق بعد الحضري نجح في التتويج ب20 بطولة بين دوري وكأس بطولتي دوري أبطال إفريقيا والسوبر المحلي الإفريقي والكونفيدرالية. ولكن بالفعل حدث اهتزاز في حراسة مرمي الأهلي بعد رحيل الحضري؟ - هذا أمر طبيعي كما حدث مع الحضري نفسه عقب اعتزال أحمد شوبير في نهاية عام1997 حتي نجح في الوقوف علي أرض صلبة وأصبح حارس مصر الأول. لم تنل حظا من الشهرة عندما كنت حارسا بالأهلي والمقاولون؟ - ولكن أعتز جدا بأنني كنت حارسا لمرمي الأهلي منذ أن كان عمري12 عاما حتي تم تصعيدي للفريق الأول عام1989 كما أنني فخور بدفاعي عن شباك المقاولون العرب الذي أسهمت معه بقوة في تتويجه بأربع بطولات محلية وقارية علي مدار12 عاما بعد أن لعب ضمن صفوف المقاولون256 لقاء وتدربت تحت إشراف مدربين كبار مثل الراحل بدوي عبد الفتاح ومحمد زمزم والبرازيلي باتريسيو ويسري عبد الغني والألمانيين كروجر وبيرجر وحسن شحاتة ومحمد رضوان.