أكدت المخرجة السورية واحة الراهب أن النظام السوري وبالتحديد نظام الأسد, أجبر صناع السينما علي تسليط الأضواء علي انجازات زائفة ووهمية, أدت فيما بعد إلي فقر في صناعة السينما وعزوف الشارع السوري عن السينما ومشاهدتها, جاء ذلك في ندوة' سينما حقوق الإنسان' بمهرجان الإسكندرية, ظهر أمس, والتي أدارها الكاتب محفوظ عبد الرحمن, مؤكدا أن الأنظمة الاستبدادية العربية كانت تستهدف الثقافة والفنون لأن أساسها النقد والتحريض علي الأوضاع للتغيير إلي الأفضل, والتي تنعكس بدورها علي المجتمع في تغيير الثوابت الأساسية لحقوق الإنسان. عرض في المساء فيلم سوري من واقع الثورة السورية, وفيلم لم يكتمل بعنوان' ذاكرة المكان' للمخرج تامر العوام الذي استشهد في أثناء التصوير في مدينة حلب الأحد الماضي, يصور في الثلاث دقائق التي صورها, سقوط أكبر حاجز لقوات النظام علي يد الحيش الحر, وعملية تحرير الحاجز, والأسلحة المستخدمة فيه وكيفية تصنيعها, وعقدت ندوة عقب عرض الأفلام السورية أدارها الناقد الأمير أباظة, وأشار فيها المخرج محمد ملص إلي أن صناعة السينما في سوريا تحولت إلي دماء, وأن الموبايل كان أحد أسباب توضيح الصورة في سوريا للعالم, خاصة في ظل التعتيم الإعلامي, ولم يكن هناك أي كاميرا لأي قناة فضائية أو وكالة إعلامية.