جانب من الندوة قال الكاتب السوري حكم البابا أن هناك جيل من النشطاء الثوريين ممن اندلعت على ايديهم الثورة تحولوا الي ملايين من السينمائيين في الثورة السورية فلولاهم ما كنا سمعنا عن الثورة السورية وعن الإبادة الجماعية التي يرتكبها نظام الأسد الدموى ضد الشعب السوري ،وأن هؤلاء النشطاء استطاعوا أن يقدموا صورة حقيقية عن الثورية من خلال توثيق تلك الاحداث عبر الفيديو بأقل الامكانات ومنها الموبايل مثلاً ..لافتا الي وجود العديد من الشهداء الذين سقطوا وهم يسجلون تلك الأحداث . وأضاف أن هناك العديد من الاسماء المجهولة من الشباب السوري استطاعت أن تقدم دعما للثورة من خلال توثيق الأحداث لم يستطيع المحترفين في الثورات العربية الأخري أن يقدموها . أوضح المخرج ماهر عنجاري أن الشابان السوريان محمد وأحمد ملص الذين قاما بعمل فيلم تجربة كان يا مكان ما عاد فيه مكان " أنهما قاما بتصوير ورصد الواقع السوري بامكانيات بسيطة مثل الموبايل . من جانبه قال المخرج نضال الدبس أن نقل أحداث الثورة السورية كان أمر صعب للغاية ويختلف عن باقي ثورات الربيع العربي .. لافتا الي التكتيم الاعلامي الذي مارسه النظام السوري حال دون وصول كاميرات القنوات الاخبارية ووكالات الانباء لنقل الصورة عن الواقع السوري الحقيقي الا أن أبناء الثورة السورية هم من قاموا بنقل ورصد تلك الاحداث بالموبايل . وقال الدبس أن الاعمال السينمائية في سوريا كانت تشهد حالة من التضييق عليهم من خلال مراقبة الاعمال الفنية ومنع ظهور المواهب الشابة . واضاف :" كان لدينا احساس بالفردية فكل منا يعمل ويناضل بمفرده الا أن الشباب السوري غير تلك الفكرة واستطاع ان يثور في وجه النظام القمعي ". وأشار الي أن السينما السورية ستشهد طفرة كبيرة من بوجود العديد من الوجوه الشابة الثائرة التي أستطاعت ان توثق للثورة السورية بامكانيات بسيطة جدا . جاء ذلك خلال ندوة عقدت على هامش مهرجان الإسكندرية السينمائى فى دورته ال 28 لدول حوض البحر الابيض المتوسط ، والذى تشارك فيه سوريا كضيف شرف للمهرجان ،حيث تم عرض مجموعة من افلام الثورة السورية التى تم صناعة اغلبها بأقل الإمكانات تجسد معاناة الشعب السورى وظم بشار الأسد لم من خلال عمليات الابادة الجماعية بحقهم . ومن جانبه قال الفنان عبد الحكيم قطيفان ،أن كل شخص في سوريا يمثل مأساة وحلم للحرية والكرامة موضحا أن من قام بالثورة ووثقها هم الشباب السوري البسيط والمجهول وليس الاحزاب السورية . وأضاف :" ما يدفعه الشعب السوري نظير قولهم كلمة لا في وجه نظام بشار الاسد ثمن كبير فتجاوز عدد الشهداء أكثر من 100 الف شهيد حتي الان ".. مشيرا الي أن وسائل الاعلام لا تستطيع أن تظهر الارقام الحقيقية لشهداء الثورة السورية حتي لا يضعوا دول العالم في حرج تجاه شعوبهم جراء ما يحدث في سوريا . وقال أنهم لديهم معلومات شبه مؤكدة أن النظام السوري الحاكم يقوم بشحن المعارضين المعتقلين في السجون السورية في سيارات ويقوم بالقاءهم في البحر وذلك وفق لتقارير أشخاص من أجهزة المخابرات التابعة لنظام بشار وذلك علي حد قوله . واتفق الحاضرون أن الاحداث الجارية بالثورة السورية لا يمكن مقارنتها بالثورة المصرية لأن الاوضاع في سوريا صعبة للغاية فاليوم الواحد يسفر عن قتل المئات من الثوار ،فيجب أن يكون هناك من يسمع أصواتهم خارج سوريا ويظهر للعالم اعمال الإبادة التى يوقوم بها الاسد وأعوانه .