معارضو الأسد يهتفون "الله الله يا جبار، تُمحي الأرنب بشار" و"بشار ديب على شعبه، أرنب أمام إسرائيل" محيط أحمد عامر وأحمد جبريل مظاهرات امام السفارة السورية بالقاهرة القاهرة: بعد يوم من خطاب الرئيس بشار الأسد الذي وعد فيه بتنفيذ رزمة من الاصلاحات ، نظم المؤيدون والمعارضون للنظام السوري مظاهرات الثلاثاء أمام مقر السفارة السورية وسط القاهرة، فيما اصدر الأسد مرسوما بمنح عفو عام عن الجرائم المرتكبة قبل الاثنين الموافق 20 يونيو/حزيران. وبدأ المؤيدون لحكم الأسد في تنظيم فاعليات اليوم من خلال حفلة للترحيب بخطاب الأسد، مؤكدين أن الرئيس لديه نية حقيقية للإصلاح، متهمين المتظاهرين المناوئين بتبني أجندة أمريكية تهدف لإجهاض مشروع الممانعة. في المقابل، بدأ المعارضون لحكم نظام الأسد في تنظيم صفوفهم للتظاهر ،تعبيرا عن تأييدهم لثورة الشعب السوري المطالبة بإسقاط النظام. وقام المئات من شباب المتظاهرين المصريين وعشرات النشطاء السوريين برفع العلم السوري والعلم التركي لإعلان تأييدهم لموقف أنقرة من الأحداث في دمشق. ورفع المتظاهرون لافتتات كتب عليها "شكرا أردوجان" و"شكرا مصر"، و"شكرا للإنسانية"، و"يوم القصاص قريب"، كما تصاعدت هتافات المتظاهرين منددين بالموقف المخزي للجامعة العربية على صمتها إزاء الأحداث الجارية في سوريا. وهتف المتظاهرون قائلين "الشعب يريد إسقاط النظام"، و"الشعب يريد تفسير الخطاب"، في إشارة الى خطاب الرئيس السوري بشار الأسد الذي أكد المتظاهرين أنه جاء فلسفيا وخارج عن أي مضمون للإصلاح الجدي. وهتف المحتشدون "الله الله يا جبار، تُمحي الأرنب بشار" و"بشار ديب على شعبه، أرنب أمام إسرائيل"، و"على القصر رايحين، شهداء بالملايين". ونقل مراسل شبكة الاعلام العربية "محيط" عن المخرج السينمائي السوري والناشط الحقوقي محن حصباني ان تظاهرات اليوم تأتي ردا على ممارسات النظام السوري والدعوات الساقطة التي وجهها بشار الأسد في خطابه أمس دون اي تنفيذ لمطالب الشعب واضاف حصباني كل مرة يخطب فيها بشار يظهر انه اصم ولا يسمع لمطالب الناس. وقال إن المتظاهرين المؤيدين للنظام السوري في القاهرة يمارس عليهم ارهاب وتخويف من قبل السفارة السورية . وبدورها ، قالت الشاعرة لينا الطيبي ان السفارة السورية في القاهرة سفارة بشار الأسد وليست سفارة الشعب السوري الذي يتظاهر، فيما قال احد المتظاهرين ويدعي اسامة السمان اننا خرجنا للتأكيد ان الجالية السورية تقف وقفة شامخة مع شعبها السوري هناك. ويذكر ان السلطات المصرية كثفت من الاجراءات الأمنية حول السفارة وفي الطرق المؤدية إليها تحسبا لوقوع اشتباكات بين الطرفين. عفو عام في غضون ذلك ، أصدر الرئيس السوري اليوم مرسوما بمنح عفو عام عن الجرائم المرتكبة قبل الاثنين الموافق 20 يونيو/حزيران، وذلك بعد يوم واحد من إلقاء خطاب وعد فيه بدراسة مطالب "المحتجين من أصحاب المطالب". وهو العفو الثاني الذي يصدره الرئيس السوري منذ بدء الاحتجاجات والثالث منذ بداية العام الجاري. فقد اصدر الأسد في 31 ايار/ مايو عفوا عاما شمل الاخوان المسلمين والمعتقلين السياسيين حتى تاريخ صدوره. لكن المعارضة السورية التي كانت تعقد اجتماعا في انطاليا شككت فيه واعتبرت انه "غير كاف" و"جاء متأخرا". واصدر الأسد في السابع من آذار/ مارس عفوا عن مرتكبي الجنح والمخالفات التي وقعت قبل هذا التاريخ، يشمل ايضا بعض مرتكبي الجرائم من المرضى او كبار السن. وجاء هذا العفو عشية الذكرى ال48 لتولي حزب البعث الحكم في سوريا في 8 اذار/ مارس 1963. مظاهرات مؤيدة وميدانيا ، قال نشطاء وسكان ان قوات الامن السورية قتلت بالرصاص ثلاثة اشخاص الثلاثاء في اشتباكات في مدينتين بين موالين للرئيس بشار الاسد والمحتجين الذين يطالبون باسقاطه. وقال نشطاء ان الثلاثة قتلوا برصاص قوات الجيش وقوات الامن عندما تدخلت الى جانب أنصار الاسد في مدينة حمص وبلدة الميادين في محافظة دير الزور قرب الحدود مع العراق. وفي دمشق ، نزل عشرات آلاف الاشخاص صباح الثلاثاء إلى وسط دمشق للتظاهر دعما للرئيس السوري بشار الأسد غداة الكلمة التي القاها. وقالت الصحفية في وكالة "فرانس برس" إن ساحة الامويين تغص بالمتظاهرين الذين ملأوا الطرقات المحيطة بها. وكان المتظاهرون القادمون من العاصمة وريفها يواصلون التوافد إلى الساحة في الساعة 7,45 تغ. ويحمل المتظاهرون اعلاما سورية ويرددون شعارات مؤيدة للنظام منها "بالدم بالروح نفديك يا بشار" في وقت يواجه نظامه حركة احتجاجية غير مسبوقة منذ أكثر من ثلاثة أشهر. ورفع البعض صور الرئيس السوري فيما حمل البعض الاخر لافتات كتب عليها "نعم للوحدة الوطنية" و"نعم للحوار الوطني" وهو ما دعا اليه الاسد في خطابه الاثنين. كما افاد التليفزيون الرسمي أن تظاهرة ضخمة اخرى مؤيدة للاسد تجري في حمص بوسط البلاد. ووعد الأسد في كلمته الاثنين باصلاحات ودعا إلى "حوار وطني" قد يفضي إلى دستور جديد ويخرج سوريا من الازمة التي تواجهها. واكد في المقابل انه "لا يوجد حل سياسي مع من يحمل السلاح"، في كلمة اعتبرها معارضوه "غير كافية" بينما اعلنت "لجان التنسيق المحلية" التي تضم أبرز ناشطي الحركة الاحتجاجية استمرار "الثورة" حتى تغيير النظام.