شهد اليوم الثاني من مهرجان الاسكندرية السينمائي في دورته ال28, عددا من الندوات المهمة والتي ناقشت قضايا سينمائية ملحة, ابرزها قضية سينما حقوق الانسان وكذلك عرض لابرز الأفلام الروائية القصيرة التي قدمت عن الثورة السورية من خلال كاميرا الموبايل والكاميرا الدجيتال وشهادات حية لعدد من المواطنين السوريين وتفاصيل اخري في السطور القادمة.. أكد السيناريست محفوظ عبد الرحمن أن الفن في مصر فقد وترا من أوتاد الدراما العربية, برحيل إسماعيل عبد الحافظ الذي عمل منذ الستينيات في الدراما وأعماله أثرت في الشارع المصري والعربي بشكل عام وخاصة ليالي الحلمية. كان هذا خلال ندوة سينما حقوق الإنسان والتي أقيمت أمس علي هامش مهرجان الإسكندرية الثامن والعشرين, وحضرها كل من المؤلف ناصر عبد الرحمن والمخرجة السورية واحة الراهب, والمخرجة إنعام محمد علي, والفنانة سميرة عبد العزيز, ومدير التصوير رمسيس مرزوق, وممدوح الليثي, والمخرج المغربي عز العرب العلوي. وأضاف عبد الرحمن أن حقوق الإنسان في السينما لم تحصل علي حقوقها حتي الآن لأن الأنظمة الديكتاتورية جعلت الأفلام السينمائية تتحدث عن إنجازاتها الوهمية وليس عن حقوق المواطن, وأن الحكومات العربية قبل الربيع العربي كانت تسعي جاهدة إلي وضع الصورة علي إنجازات لم تحدث مما ساهم في زيادة الفجوة بين الشعب والحكومة. بينما قال السيناريست ناصر عبد الرحمن إن من أكثر الأفلام التي ناقشت حقوق الإنسان كان فيلم هي فوضي للمخرج يوسف شاهين حيث كان الفليم عبارة عن تجربة حقيقية عشناها. وأضاف ناصر عبد الرحمن في تصريحات خاصة للأهرام المسائي علي هامش المهرجان أن فيلم حين ميسرة هو الآخر يعتبر من أهم الأفلام التي ناقشت حقوق الإنسان في السينما خاصة أن في كل منطقة في مصر يوجد حزام عشوائيات حولها هذا الحزام كان سببا في ظهور القصة التي كتبتها وكان الناس هم السلاح الحقيقي, الذين أعطوا للفيلم قوة ونجاحا لأنهم وقفوا بجانبه وهم البطل الحقيقي لظهور تلك الأفلام, لولا نجاح هي فوضي كنا لن نجد فيلما مثل حين ميسرة وأيضا نفس الأمر بالنسبة لفيلم دكان شحاته, مشيرا إلي أنه لا يصدق ما يتردد حول أن الجمهور يريد فنا هابطا ولكنهم يريدون أن يروا كل الألوان لأن المجتمع المصري لا يمكن أن يتفق علي باطل. بينما قالت المخرجة واحة الراهب إن النظام الحاكم في سوريا بقيادة بشار الأسد غير مهتم بالسينما وحقوق المواطن وكان كل مهمته التركيز علي إنجازاته فقط. ومن ناحية أخري ألغت إدارة المهرجان ندوة تكريم الفنانة بوسي التي كانت ستعقب عرض فيلم حبيبي دائما ويديرها الناقد محيي الدين فتحي وذلك لسفر بوسي لأسباب طارئة وفقا لما أبلغت به إدارة المهرجان. ومن ناحية اخري عبرت الفنانة التركية ملتم كومبول عن سعادتها بتكريمها في مهرجان الاسكندرية السينمائي وكذلك عرض فيلمها المتاهة حيث قالت خلال الندوة التي عقدت امس ضمن فعاليات المهرجان ان هذه هي المرة الثانية التي تزور فيها مصر حيث سبق وشاركت كعضو لجنة تحكيم في مهرجان القاهرة السينمائية. واضافت انها شاهدت مجموعة من الافلام الحديثة من بينها فيلم ميكرفون لكنها لم تشاهد اي افلام مصرية قديمة او مسلسلات تلفزيونية. وابدت كومبول استعدادها للمشاركة في فيلم مصري تركي مشترك شريطة ان يكون هناك سيناريو مميز وحول فيلمها قالت: انه مستوحي من احداث حقيقية شاهدتها تركيا حيث حدثت بالفعل تفجيرات راح ضحيتها الكثير من الابرياء مشيرة الي انها المرة الاولي التي تقدم فيها دور اكشن في السينما حيث جسدت دور ضابط ةشرطة يطارد مجموعة من الارهابيين. وفي ندوة سينما الثورة السورية قال الفنان السوري عبد الحكيم قطيفان ان كل منزل وشخص في سوريا هو فيلم وقصة لاناس حلموا بالحرية وان الثورة في سوريا قامت من المدنيين والعزل والبسطاء بدون اي مساعدة من حزب او حركة واضاف ان عدد الشهداء في سوريا تعدي المائة الف سوري اضافة الي آلاف المعتقلين من النشطاء الذين لاقوا حتفهم بعد إلقائهم احياء في البحر, مشيرا الي ان الشعب السوري الان يدفع ثمن كلمة لا وانهم سيكملون المشوار حتي الحصول علي الحرية. وقال المخرج نضال أدريس ان دور الكاميرا في الثورة السورية كان صعبا للغاية خاصة انه لا يوجد سوي كاميرا الموبايل, وغياب القنوات الاخبارية ووكالات الانباء وبمعني ادق بدون الموبايل لم يكن احد يعلم ان هناك ثورة في سوريا. بينما قالت المخرجة السورية واحة الراهب: السينما كانت ومازالت من اهم الادوات التي حاول السوريون ان يعبروا بها عن كبتهم وقمعهم خاصة وانها اهم وسيلة للوصول لملايين الناس المحليين قبل العالميين ومن هنا كان الخطر من اي شخص يمسك كاميرا واضافت نحن كسينمائيين لم نقدم حتي الان10% من الافكار التي تعبر عن مجتمعنا وما رايناه باعيننا قادر علي انتاج العديد من الافلام, قائلة انه اذا كنت اعلم ان الموبايل استطيع ان اقدم به هذا الابداع كنت نزلت للشارع فورا.