أكد اليوم، الكاتب والسيناريست ناصر عبد الرحمن، أن الأنظمة الاستبدادية العربية، كانت تعمل على تغير مفهوم الثقافة الفنية، التي أساسها التحريض، والنقد على الأوضاع، والتي تنعكس بدورها على المجتمع، في تغيير الثوابت الأساسية لحقوق الإنسان. وأشار عبد الرحمن، خلال ندوة حقوق الإنسان، بمهرجان الإسكندرية، في دورته ال28 لسينما دول البحر المتوسط، إلى أن الحكومات العربية قبل الربيع العربي، كانت تسعى جاهدة إلى وضع الصورة، على إنجازات زائفة، لم تحدث، الأمر الذي ساعد على زيادة الفجوة، بين الحاكم والشعب.
وأضاف إلى أن فيلم (هي فوضى) ليس السبب في وجود حركة 6 إبريل، ولكن الفيلم كان مجرد فكرة، طرحت أسئلة جاءت إجابتها في الشارع .
وواصل قائلا: "إن الفيلم كان يحمل عنوان (حاكم شبرا) قبل تغيره على يد المخرج الراحل يوسف شاهين، من أكثر الأعمال التي تمس واقع حقوق الإنسان في مصر، حيث جاءت قصة العمل بناءً على تجربة شخصية، شاهدها بالفعل."
وأكد ناصر، أن أحد مهام صناع السينما، هي التحريض والمعارضة، علي جميع الأوضاع المبنية، على أخطاء، موضحًا بأن هناك العديد من الحركات السياسية، اكتسبت فكرتها، من خلال أفلام سينمائية.
وأكدت المخرجة السورية واحة الراهب: "إن النظام السوري وبالتحديد نظام الأسد، استطاع أن يغير مفهوم السينما ودوره الحقيقي في المجتمع، وأجبر صناع السينما على تسليط الأضواء، لإنجازات زائفة، ووهمية، أدت فيما بعد، إلى فقر في صناعة السينما، وعزوف الشارع السوري، عن السينما ومشاهدتها."