أثار غياب الفنانين "خالد صالح" و"هاني رمزى" والمخرج "خالد يوسف" عن ندوة "حقوق الإنسان في السينما" والتي تم تكريمهم من أجلها في حفل افتتاح مهرجان الإسكندرية مساء أمس، استياء الإعلاميين والحضور. اقتصر الحضور على ضيوف المنصة وهم السيناريست "ناصر عبد الرحمن" والكاتب الكبير "محفوظ عبد الرحمن"، والمخرجة السورية "واحة الراغب"، والمخرج المغربي "عز العرب العلوي"، بالإضافة لحضور الندوة ومنهم المنتج ممدوح الليثي، والفنانة القديرة سميرة عبد العزيز، وعدد من النقاد المصريين والأجانب. من ناحيته اعتبر الكاتب محفوظ عبد الرحمن أن مناقشة قضايا وموضوعات حقوق الإنسان في السينما العربية مازال محدوداً بسبب الأنظمة القمعية الاستبدادية التي حكمت هذه البلاد لعقود طويلة وأثرت في المجتمع؛ بما فيها السينما التي اعتادت أن تنافقهم وتمدح في انجازاتهم الوهمية. فيما قال السيناريست ناصر عبد الرحمن إن فيلمه "هي فوضى" والذي أخرجه الراحل "يوسف شاهين قبل وفاته كان عن تجربة شخصية له حصلت معه في أحد أقسام الشرطة وكتبها تحت اسم "حاكم شبرا"ح إلى أن أعجب بها خالد يوسف وقدمها ليوسف شاهين الذي قدمها في الفيلم الشهير. كما أشار عبد الرحمن إلى أن ما تم تقديمه في الفيلم من انتهاكات رجال الشرطة لحقوق المواطنين والاعتداء عليهم وحجزهم بدون أي حق يعتبر جزءا بسيطا مما يحدث في الواقع.