فيما نفت فرنسا انحيازها لقائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، أعلن مسئول المركز الإعلامي للجيش الوطني استعادة السيطرة علي منطقة اسبيعة جنوب العاصمة الليبية طرابلس. وقال مسئول المركز الإعلامي للواء 73 مشاة، المنذر الخرطوش، في تصريحات لوكالة سبوتنيك الروسية للأنباء، أن الجيش الليبي نجح في استعادة السيطرة علي منطقة أسبيعة بالكامل وتأمينها»، مشيرا إلي أن «الجيش الليبي استعاد سيطرته كذلك علي سوق السبت وحتي الكسارات ومنطقة العزيزية». من جانبهم، ذكر شهود عيان أن قتالا ضاريا استمر حتي الساعات المبكرة من صباح أمس في منطقة المطار الدولي السابق لكن الوضع علي جبهة القتال لم يشهد تغييرا يذكر. ووسط اتهامات ضمنية لباريس من مسئولين مؤيدين لحكومة الوفاق بدعم حملة الجيش الليبي في طرابلس، أعلن وزير الخارجيّة الفرنسي جان إيف لودريان أنّ باريس تريد وقف إطلاق النّار والعمل علي تنظيم انتخابات، نافياً أن تكون بلاده منحازة إلي قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر. وقال لودريان لصحيفة لوفيجارو «صحيح أنّنا نعتقد أنّه (حفتر) جزء من الحلّ»، مضيفاً «حفتر قاتلَ ضدّ الإرهاب في بنغازي وفي جنوب ليبيا، وهذا كان في مصلحتنا ومصلحة بلدان الساحل ومصلحة جيران ليبيا». وأشار إلي أنّ فرنسا منخرطة في الملفّ الليبي «من أجل مكافحة الإرهاب» وهذا «هدفنا الرئيسي في المنطقة»، وكذلك بهدف «تجنّب (انتقال) العدوي» إلي دول مجاورة مثل مصر وتونس، وهي «دول أساسيّة بالنسبة إلي استقرارنا». وكان وزير الداخلية في حكومة الوفاق الوطني الليبية فتحي باشاغا اتّهم باريس بدعم حفتر. في طرابلس، أكدت حكومة الوفاق الوطني : أن عدد النازحين جرّاء المعارك الدائرة حول العاصمة طرابلس يواصل الارتفاع ،وقال عثمان عبد الجليل، نائب رئيس لجنة الطوارئ المكلفة برعاية النازحين إن اللجنة «سجلت 11 ألف أسرة نازحة يبلغ مجموع عدد أفرادها 55 ألف نازح»، مشيرا إلي أن اللجنة خصصت «40 مركز إيواء و27 مدرسة» لإيواء هؤلاء النازحين.