من منا لم يسعد برحيل الرئيس السودانى عمر البشير الذى قام بتجريف السودان وثرواتها على مدى30 عاما من الحكم القمعي، قام خلالها بتقسيم أرض بلاده وقتل وشرد الآلاف من أبناء دارفور، وتعاون مع قطر وأهدى جزيرة إستراتيجية مهمة بالبحر الأحمر إلى تركيا، وكم كان يثير الأزمات مع الدولة المصرية، إذن فيجب ان نكون سعداء بما تم فى السودان، وحالة الحراك التى تتم فى الشارع السوداني. ولكن غير المقبول أن يخرج البعض علينا على شاشات القنوات الاخبارية الدولية وما يثار داخل الشارع السوداني، انهم لا يرغبون فى الوصول إلى التجربة ألمصرية فى الثورة، ويجب على المجلس العسكرى أن يقوم بتسليم السلطة، ولكن أقول لهؤلاء الثائرين السودانيين من حقك أن تحدد مصير بلادك كما تراه مناسبا لك، ولكن ليس من حقك ان تنجرف خلف بعض الممولين من جهات أجنبية من أجل الهجوم على الدولة المصرية. وعليك تعلم أن التجربة المصرية هى الوحيدة التى نجحت فى المنطقة، فمصر بعد أن تخلصت من الحكم الإرهابى تسير بخطوات واثقة نحو إصلاح اقتصادى غير مسبوق وإقامة مشروعات عملاقة فى الطاقة وغيرها، وذلك فى الوقت الذى تحارب فيه الارهاب. واذا لم تعجبك التجربة المصرية، فعليك أن تختار من التجربة الليبية أو السورية أو اليمنية أو العراقية، فربما تجد ضالتك فى تلك التجارب، إذا كانت الرؤية غير واضحة أمامك الآن، ولتعلم ايضا ان مصر تحتضن اكثر من 5 ملايين شخص من أبناء تلك الدول فى الوقت الحالى. إن الدول لا تبنى بكلام مرسل دون النظر إلى المستقبل. لمزيد من مقالات جميل عفيفى