أكد 'عصام شعبان' عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي المصري في تصريح خاص ل'بوابة الاسبوع' ان مايحدث في السودان ثورة, والخوف من تحولها الي حرب قبليه, ويتم استدعاء القبائل واستغلال الخلاف بينهم. واوضح 'شعبان' ان هناك حراك في الشارع السوداني من شهر 9 الماضي '2012', وان اسباب الحراك, هي غلاء الاسعار وسياسات التقشف والمحروقات, وان النظام السوداني لديه أزمه إقتصادية شديده, وهي مرتبطة بنفقات الدوله, وبالتالي هو لا يستطيع تلبية احتياجات شعبه. وقال 'شعبان' ل'بوابة الاسبوع' أن سياسات الحكم المعتمده علي النهب والفساد واستغلال الموارد والنظام القمعي و الحروب التي دخلت فيها السودان لمده ' 10 سنوات ' في دارفور والجنوب كفيله بقيام ثورة ضد الحكم. وأضاف ان ليس هناك نظام مستبد في العالم كالسودان, ولا شعب ضحي في الوطن العربي كالشعب السوداني. وذكر ان هناك 5 مليون مُهجر من السودان تهجير إجباري من خلال السجن والمطارده إضافه الي 3 مليون بين قتلي ومعذبين ومعتقليين خلال ال 20 عام الماضية. واوضح ان اعلي معدلات فساد في العالم توجد في السودان ' لايوجد موظف في جهاز الدوله ليس فاسد ' فالسودانيين عانوا كثيرا من نظام البشير. ويُذكر ان سليم العوا هو من وضع الدستور السوداني بصفته احد المفكرين في التشريعات القانونيه, رجل قانوني ' اسلامي '. وقال ان رفع الدعم عن البترول يؤثر علي الصناعات الكحوليه والبلاستيك والماء, وهذا طبقا لاجراءات التكافل الهيكلي أو الحوكمه, فالمصانع تعتمد بشكل اساسي علي الطاقه. وأشار 'شعبان' الي ان هناك مناطق بالسودان لا تعلم الحكومه عنها شي, كقبائل الدنكة التي يبلغ عددها ' 4 مليون مواطن دوله لوحدها, ينقصها الخدمات والطرق والمدارس, وكذلك قبائل الفور والشلق. وتحدث عن ان الحزب الشيوعي المصري يدعم الحزب الشيوعي السوداني منذ سنتين, دعم اعلامي بشكل دائم وقد قدمت الكثير من الشكاوي ضد الحزب للمخابرات المصريه من السفاره السودانيه علي انه يدعم قوي المعارضه في السودان. وأضاف ان الحزب الشيوعي المصري هو من اسس الحزب الشيوعي السوداني في الاربعنيات, فالحزب مؤثر علي الارض بالرغم من قله عدده, فله تاريخ نضالي في السنوات الماضيه وأشار الي ان الوفد الشيوعي السوداني إتاجل زيارتة لمصر للقبض علي بعض القيادات بالاضافه الي المئات من الاعضاء وذكر ان الانتفاضه جاءت ممن وقعوا علي وثيقة الفجر الجديد, وهي كانت من حوالي 7 شهور, والذي اترفع بعدها شعار ' سقوط النظام '. واوضح ان هذا ليس بجديد علي السودان. فقد حدثت الكثير من الانتفاضات اثناء عبد الناصر و ' 1981-1986' وقبلها في السبعنيات. وأضاف انه يعتقد ان إذا توحدت القوي السياسية والثورية والشباب في الشارع السوداني سينتهي حكم البشير خلال اسبوع. وعلي صعيدا اخر قال ان الثورات تحدث حينما يعجز النظام عن وضع إصلاحات, وتكون كل القطاعات مُقسمة ويتوحد الجميع حول اسقاط النظام. وفسر ان الانتفاضه تعني التغير اما الثورة فتحمل اسقاط النظام. وان السودانيين يطالبوا بسودان موحد عادل ديمقراطي علماني ' للناس حق التشريع ' وتحدث عن ان السودان ستستفاد كثيرا من الثورات التي حدثت, فالقوي السودانية متفقه علي دستور للسودان, فحينما خططوا لهذه الانتفاضه تحدثوا عن فكرة ما بعد البشير. وأضاف ان سقوط البشير يمكن ان يُحدث توحد بين الشمال والجنوب حتي وان تاخر الا انه علي الاقل سيقلل التوتر بينهم. واشار الي ان كل الفصائل تتحدث عن تغير سيحدث بالسودان. وفي نفس السياق قال ان صادق المهدي ' رئيس الحكومه السابق' يحاول ان يخترق الجبهه, ويكون رئيس للحكومه كمحاوله لحل الازمه, لكن القوي السودانيه تريد التغيير واسقاط النظام. وعبر عن تخوفاته من بعض الاحزاب اليمينه التي يمكن ان تدخل وتلعب علي النظام وتحاول ان تفعل اصلاح عن طريق طرح حكومة جديده, وقطاعات من الناس توافق وخاصه الفئه التي لا تريد ان يحدث خراب, وتري ان هذا التغيير هو الحل وتتراجع عن النزول للشارع