رحيل بوتفليقة عن المشهد السياسى فى الجزائر وإعلان الرئيس التونسى الباجى قايد السبسى عدم الترشح للرئاسة وقرب توحيد قوات حفتر للأراضى الليبية وأزمة الوجود التى يواجهها البشير فى السودان،هل تعنى هذه التطورات الدراماتيكية جولة جديدة للربيع العربى بوجه مستحدث يتجاوز الآثار الكارثية لجولة 2011؟ حالة التعصب الكروى التى يقودها قطبا الكرة الزمالك والأهلي،إلى أين ستقودنا بعد أن تحولت إلى كراهية متبادلة بلغت درجة تمنى هزيمة النادى الشقيق من الخصم الخارجي؟ وهل ستمتد آثارها السلبية لتخيم على استضافة مصر للمونديال الإفريقي؟ ولماذا لا تسارع الدولة بإعلان مبادرة حقيقية لنبذ التعصب وإقصاء العناصر التى تواصل إشعال النيران فى أجواء لا تتحمل المزيد من الالتهاب؟ هل استعدت الأجهزة التنفيذية فى الدولة لحماية القرارات التى اتخذها الرئيس لتحسين مستوى معيشة المواطن؟ هل سنرى إجراءات رقابية صارمة على الأسواق لحماية المواطن من التجار الذين يستعدون لالتهام الزيادة الجديدة للرواتب والمعاشات كما اعتادوا مع كل علاوة ؟ متى نرى (حكومة حرب) قوامها مقاتلون بدرجة وزراء من عينة وزير النقل كامل الوزير، من الخبرات الوطنية القادرة على خوض حرب تنمية شاملة توفر لهذا الشعب العيش الكريم الذى خاض من أجله ثورتين،والإسراع بتحويل خطط التنمية إلى واقع ملموس لرجل الشارع لا يقبل التشكيك؟ نحن نستحق وزراء يضعون نصب أعينهم تحسين جودة الحياة وقبلها فرض مظلة العدالة الاجتماعية على الجميع. كيف استعدت وزارة التربية والتعليم لإنهاء (ملهاة) الثانوية التراكمية التى دفع ثمنها (أبرياء) الصف الأول الثانوي؟هل ستسعى الوزارة للنهاية السعيدة التى لا تفتح عليها نار جهنم فى آخر العام بتصعيد جميع الطلاب إلى الصف الثانى الثانوى أم ستتمسك بآليات النظام الجديد دون الالتفات للانتقادات وتطبيق الرسوب على من لم يتجاوز آخر اختبارين فى العام الدراسى (الكبيس)؟ التساؤل الأخير شخصي:متى يركز الموظف على تطوير أدواته والإخلاص فى عمله مهما يكن أجره الذى ارتضاه، والانصراف عن آفة مداهنة ونفاق مديره وتشويه صورة زملائه اعتقادا منه بأن تلك السلوكيات المتدنية هى الباب الملكى للترقيات واغتراف الأموال؟ [email protected] لمزيد من مقالات شريف عابدين