منذ مشاورات تشكيل أول حكومة مصرية بعد ثورة يناير كان المطلب الشعبى المثار هو تشكيل حكومة حرب تعيد جمع شتات المصريين وتعمل على إنهاض مؤسسات الدولة المعتلة وتبعث برسائل طمأنة للخارج. ولم يكن أداء الحكومات المتعاقبة منذ ذلك الحين يحظى بالرضاء الشعبى التام، اللهم إلا فى فترة تولى التشكيل الأخير لحكومة شريف اسماعيل ومن بعدها الحكومة الحالية التى تحظى بدعم لا بأس به من الشارع لكن الجماهير لا تزال تحلم ب(حكومة حرب) ليس فقط لحماية الحدود ووضع نهاية عاجلة ونهائية للإرهاب ولكن أيضا للإسراع بتحويل ثورة التنمية الشاملة فى بر مصر إلى واقع ملموس لرجل الشارع لا يقبل التشكيك. الرئيس لبى هذا المطلب بقراره الذى صادف توقيتا دقيقا وذكيا بتعيين الفريق كامل الوزير وزيرا للنقل محملا إياه مسئولية تقديم مرفق للسكك الحديدية يليق بمصر وشعبها بحلول يونيو 2020 ، وهو مطلب ليس بتعجيزى أمام رجل عسكرى يحتفظ بسجل إنجازات رفيع يشهد له بالجد والاجتهاد والانضباط وجودة العمل. لكننا نقولها للرئيس: ليس هذا بكاف، فجهدكم وعملكم من أجل مصر، وفتحكم لأكثر من جبهة للتنمية والتعمير، فى إنهاض البنية الأساسية ومشروعات الطرق والطاقة وإقامة المدن الجديدة وغيرها من العمل المضنى يحتاج إلى تنفيذيين مقاتلين بدرجة وزراء. لهذا نحتاج لأكثر من كامل الوزير فى الحكومة، نريد ستة وزراء آخرين على الأقل من عينة هذا الرجل الذى لا يعرف إلا العمل وتحت أية ظروف أو إمكانيات من أجل مصر. مصر بحاجة إلى حكومة حرب تضم مقاتلين وقامات وخبرات وطنية قادرة على خوض حرب تنمية شاملة توفر لهذا الشعب العيش الكريم الذى خاض من أجله ثورتين. مصر تريد حكومة حرب تستطيع إحداث طفرات غير مسبوقة فى الإنتاج الصناعى والزراعى باستخدام التقنيات الحديثة، وتوظيف البحث العلمى المنظم. نريد حكومة تعيد هيكلة مؤسسات الإنتاج وتحريرها من قيود البيروقراطية. ونتوق لحكومة تواصل المعركة مع العشوائيات وتوفر لسكانها الحياة اللائقة،وتضع نصب عينها تحسين جودة الحياة من تعليم وصحة وقبلها فرض مظلة العدالة الإجتماعية على الجميع. [email protected] [email protected] لمزيد من مقالات شريف عابدين