* زعيم الليكود يطالب أحزاب اليمين باختياره لتشكيل الحكومة المقبلة.. ووزراء يتهمونه بالتهويل في اعتراف مثير للجدل ويكشف كيفية اتخاذ الإدارة الأمريكية قرار الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان السورية المحتلة، أقر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه اتخذ قراره بعد تلقيه درسا سريعا في التاريخ خلال حوار بشأن موضوع مختلف. وقال ترامب، أمام تجمع الائتلاف اليهودي الجمهوري في لاس فيجاس، إنه اتخذ هذا القرار السريع خلال نقاش مع كبار مستشاريه بشأن السلام في الشرق الأوسط، ومن بينهم ديفيد فريدمان سفير الولاياتالمتحدة لدى إسرائيل وصهره جاريد كوشنر. وأضاف الرئيس الأمريكي، وسط ضحك من الحاضرين بلاس فيجاس: «قلت أيها الزملاء أسدوا لي معروفا. حدثوني قليلا عن التاريخ بشكل سريع. تعرفون لدي أمور كثيرة أعمل بشأنها: الصين وكوريا الشمالية». وفي الوقت نفسه، توقع الرئيس الأمريكي منافسة شديدة بين بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي ومنافسه الرئيسي بيني جانتس زعيم تحالف «أزرق أبيض» اللذين وصفهما بأنهما «رجلان صالحان». وبسؤاله عن توقعاته بالنسبة للمرشح الأوفر حظا في انتخابات الكنيست، أجاب قائلا: «من الذي سيفوز في السباق؟ أنا لست أدري لكن نيتانياهو رئيس وزرائكم». وكان نيتانياهو قد زار البيت الأبيض في 25 مارس الماضي، ووقع ترامب على إعلان باعتراف الولاياتالمتحدة بالجولان أرضا إسرائيلية في تخل مثير عن السياسة التي تنتهجها الولاياتالمتحدة منذ عشرات السنين. وكان ترامب قد أعلن هذه الخطوة قبل ذلك بأيام على تويتر، وفُسرت على نطاق واسع على أنها محاولة لتعزيز موقف نيتانياهو الذي يخوض انتخابات الكنيست المقررة غدا للفوز بفترة جديدة. جاءت تصريحات ترامب في الوقت الذي اشتعلت فيه المعركة الانتخابية في إسرائيل، وكتب نيتانياهو مقالا بصحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية قال فيه إن الطريق الوحيد لضمان حكومة يمين ومنع ظهور حكومة يسار هو التصويت لليكود، وذلك في دعوة إلى عدم التصويت لتحالف «أزرق أبيض»، الذي يتزعمه جانتس. وفي غضون ذلك، شنت الأحزاب الإسرائيلية اليمينية الصغيرة هجوما على زعيم الليكود، بعدما دعا الناخبين إلى التصويت له من أجل إيجاد فجوة كبيرة بينه وبين حزب «أزرق أبيض»، ما يعني، ضمنيا، أنه يسعى للحصول على أصوات من أحزاب اليمين الأخرى التي تتأرجح عند نسبة الحسم. واتّهمت إيليت شاكيد وزيرة العدل الإسرائيلية، نيتانياهو بالانجرار وراء «استراتيجية تحالف أزرق أبيض لإيجاد منافسة كاذبة مع الليكود لتحطيم معسكر اليمين». وأضافت أن نيتانياهو بدأ «حملة التهويل التقليدية التي ستؤدي إلى إقامة حكومة يشارك فيها نيتانياهو وجانتس.