* تحالف «أبيض أزرق» يدعو المجتمع الدولى للاعتراف بالاحتلال الإسرائيلى للجولان أطلق بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلى حملة حزب الليكود الانتخابية استعدادا لانتخابات أبريل القادم، مهاجما بشدة خصمه الرئيسى «الوسطي» بينى جانتس، لكن دون أن يتطرق إلى تهم الفساد التى يواجهها. وفى خطاب استمر حوالى 40 دقيقة فى رامات جان بالقرب من تل أبيب، أقر نيتانياهو بأن الانتخابات البرلمانية المقبلة «لن تكون سهلة»، ووصفها بأنها «حرب ليس الانتصار فيها فى متناول اليد»، محذرا من صعود نفوذ الأحزاب العربية. وركز نيتانياهو على مهاجمة تحالف «أزرق أبيض» الوسطى بزعامة جانتس، كتهديد لمحاولته البقاء فى الحكم، ولم يوجه هجمات لمنافسيه اليمينيين. وكان لافتا مصافحته لمنافسه فى الحزب جدعون سار، فى محاولة على ما يبدو لتحسين العلاقات المتوترة مع الوزير السابق الذى حل خامسا فى قائمة الليكود التى تنافس فى انتخابات الكنيست، رغم الهجوم الذى شنه نيتانياهو وأنصاره على سار خلال الانتخابات الداخلية لليكود. وقدم رئيس الوزراء برنامجه الانتخابى الذى تعهد فيه بعدم إخلاء أى مستوطنة يهودية، بقوله: «نحن نعارض تماما أى تفكيك لبلدات يهودية»، فى الضفة الغربيةالمحتلة. وبدا نيتانياهو وكأنه يرد على جانتس الذى تحدث مؤخرا عن انسحاب إسرائيلى ممكن من بعض قطاعات الضفة الغربية، مما أثار انتقادات حادة من اليمين. وصور نيتانياهو الانتخابات القادمة المقرر إجراؤها فى 9 أبريل على أنها اختيار بين حكومة يمينية قوية لليكود بقيادته أو حكومة ضعيفة يسارية تدعمها القوائم «العربية».وكرر نيتانياهو: «إنه الخيار الحقيقى الذى يجب القيام به، لأن الأمر سيحسم فى نهاية المطاف لبيبى (لقب نيتانياهو) أو للطيبي»، فى إشارة إلى النائب العربى فى الكنيست أحمد الطيبي، الذى قال نيتانياهو إنه يمكن أن يدعم حكومة بقيادة جانتس.وطوال خطابه، تحدث نيتانياهو عما فعله خلال ولايته، مذكرا ب«صداقته» مع الرئيسين الأمريكى دونالد ترامب والروسى فلاديمير بوتين. لكنه لم يلمح إلى إعلان النائب العام الإسرائيلى أفيخاى ماندلبليت حول نيته اتهام نيتانياهو بالفساد والاحتيال واستغلال الثقة فى ثلاث قضايا. وكرر نيتانياهو هجومه على وسائل الإعلام، معتبرا أنها منحازة لمعسكر اليسار الصهيوني، وقال «الشعب هو صاحب السيادة، وليست وسائل الإعلام». وفور الانتهاء من خطابه، تراجع نيتانياهو عن تصريح له خلال إطلاق الحملة الانتخابية جاء فيه أنه عقد اجتماعا سياسيا فى أفغانستان، وأكد أنه كان يقصد أذربيجان. يذكر أن رئيس لجنة الانتخابات منع بث خطاب نيتانياهو مباشرة على القنوات التليفزيونية، وذلك تحسبا من «الدعاية الانتخابية» التى يتضمنها خطابه، حيث يمنع القانون الإسرائيلى بث الدعاية الانتخابية للأحزاب إلا بموجب معايير معينة وفى أوقات معينة. وفى استفزاز آخر، تعهد رؤساء تحالف «كحول لافان» الإسرائيلى خلال زيارة لهم إلى الجولان السورى المحتل بعدم التنازل مطلقا عن هذه المنطقة. وقال زعيم تحالف «أزرق أبيض» بينى جانتس الذى تجول فى الجولان يصحبه يائير لابيد ورئيسا الأركان السابقان موشيه يعالون وجابى أشكنازي، إن الحكومة برئاسته إذا فاز ستضع حدا للوجود الإيرانى على ثلاث جبهات فى سوريا ولبنان وقطاع غزة. ووعد جانتس، وهو رئيس أركان سابق فى الجيش الإسرائيلي، بمضاعفة الاستيطان فى هضبة الجولان «لنقل رسالة واضحة إلى العالم مفادها عدم تنازل إسرائيل أبدا عن الجولان».