شنت طائرات حربية إسرائيلية أمس، غارات على قطاع غزة بعد إطلاق صاروخ من القطاع على شمال تل أبيب وسط إسرائيل التى توعدت برد عنيف. وذكرت وكالة سما" الفلسطينية للانباء الفلسطينية نقلا عن مصادر محلية، أن طائرات "الاحتلال" الاسرائيلي، قصفت ، عدة نقاط تابعة للمقاومة الفلسطينية فى كافة مناطق قطاع غزة، شملت موقع عسقلان التابع لكتائب القسام للمرة الثالثة على التوالى شمال القطاع، و موقع البحرية التابعة للمقاومة شمال قطاع غزة، وارضا زراعية شرق مدينة دير البلح وسط القطاع. وأعلنت إذاعة حماس أن ضربة جوية إسرائيلية استهدفت مكتب إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسى للحركة فى غزة ، وكان الجيش الإسرائيلى قد استدعى لواءين عسكريين وبعض قوات الاحتياط، كما عزز انتشار قواته فى غزة عقب سقوط صاروخ بعيد المدى أطلق من قطاع غزة أمس على منزل بشمال تل أبيب ،مما أدى إلى إصابة 7 أشخاص فى أول حادث من نوعه منذ الحرب التى شهدها القطاع عام 2014. وجاء الحادث قبل حلول الذكرى السنوية لبدء الاحتجاجات على حدود غزة فى مطلع الأسبوع ومع زيارة رئيس الوزراء بنيامين نيتانياهو واشنطن وحملة الانتخابات التى تجرى فى إسرائيل فى التاسع من أبريل المقبل. وأوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى أفيخارى إدرعي، أن جيش بلاده استدعى لواءين عسكريين، إلى جنوب إسرائيل عقب سقوط الصاروخ على منزل شمال تل أبيب وإصابة 7 أشخاص كانوا بداخله بجروح طفيفة ومتوسطة. وأضاف إدرعى -فى تغريدات على حسابه فى «تويتر» - أن الجيش الإسرائيلى سيقيم مقر قيادة فرقة عسكرية فى منطقة الجنوب، مضيفا أن الجيش «مستعد لكل الاحتمالات، واصفا إطلاق الصاروخ بأنه »حادث خطير جدا». وجاءت تصريحات إدرعى عقب سلسلة اجتماعات عقدها رئيس الأركان فى الجيش الإسرائيلى أفيف كوخافى لتقييم الوضع، بعد سقوط الصاروخ. وعلى الصعيد ذاته، أعلن الجيش الإسرائيلى تعزيز انتشار قواته فى محيط قطاع غزة، وذكرت متحدثة باسم الجيش أنه سيتم استدعاء عدد محدود من قوات الاحتياط للقيام بمهام خاصة. كما أغلق الجيش الإسرائيلى معبرى بيت حانون للأفراد شمال قطاع غزة، وكرم أبو سالم للبضائع جنوب القطاع، وقلص مساحة الصيد البحرى للصيادين الفلسطينيين حتى إشعار آخر. وحمل إدرعى حركة حماس مسئولية إطلاق الصاروخ من القطاع، قائلا «حماس تتحمل مسئولية ما يحدث فى القطاع أو ينطلق منه»، وأضاف أن «الصاروخ إنتاج ذاتى لحماس». وفى غضون ذلك، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نيتانياهو أنه سيختصر زيارته إلى الولاياتالمتحدة، متوعدا بالرد «بقوة» على إطلاق الصاروخ من قطاع غزة. وقال نتيانياهو فى تسجيل مصور نشره مكتبه «قررت بسبب الأحداث الأمنية أن أختصر زيارتى إلى الولاياتالمتحدة. سألتقى الرئيس (الأمريكى دونالد ترامب) لبضع ساعات وسأعود بعد ذلك إلى إسرائيل للإشراف عن قرب على العمليات». وأضاف «وقع هجوم إجرامى على إسرائيل وسنرد بقوة». ولم تعلق حماس على اتهامات إسرائيل. وعلى صعيد متصل، أفادت مصادر مقربة من حركة الجهاد الإسلامى بأن «هناك قرارا لدى القسام وسرايا القدس بالتصعيد وفقا لحجم الرد الإسرائيلى». وقالت الحركة فى وقت سابق »إننا نحذر العدو الصهيونى من ارتكاب عدوان على قطاع غزة«. وأضافت فى بيان »يجب أن يدرك قادتهم أننا سنرد بقوة ضد عدوانهم.«