فى الشرق وفى الغرب يوجد العنف الجنسى وقد يزيد فى بعض المؤسسات التعليمية ولذلك تنبة المجلس القومى للمرأة فبدأ فى إقامة وحدات لمناهضة العنف فى الجامعات لكن بقيت مدارسنا دون حماية من ذلك العنف الجنسى وطبقا لدراسة امريكية تعانى 4% من الفتيات من التحرش الجنسى فى المدارس و15% ممن حاولوا الانتحار تعرضوا للتحرش الجنسى بينما تؤكد دراسة كندية تعرض 33% من الفتيات للتحرش منهن 29% تعرضن للمس وان 46%، منهن تعرضن لتعليقات جنسية فى المنشأت التعليمية ولهذا بدت القضية خطيرة وقد اهتم بها الاتحاد النوعى لنساء مصر فاقام صالونا ثقافيا لمناقشة المعلومات التى وردت فى كتاب (النسوية وحقوق المرأة حول العالم) تأليف ميشيل بالودى خاصة ما ورد عن مصر وتعرف الكاتبة الامريكية العنف الجنسى بأنه المقدمات الجنسية غير المرغوبة وطلب الخدمات الجنسية وغيرها من السلوكيات اللفظية وغير اللفظية أو البدنية ذات الطبيعة الجنسية من قبل موظف أو طالب أخر أو طرف ثالث، وهى السلوكيات الخطيرة أو المستمرة أو المنتشرة لدرجة الحد من قدرة الطالب على المشاركة فى البرنامج أو النشاط التعليمى أو خلق بيئة تعليمية عدائية او مسيئة وقد يتم استغلال الانترنت فى التحرش او التنمرويحدث التحرش فى أماكن عامة من المدرسة وكثيرا ما يتواطأ الذكور مع المتحرش وقد التزمت الحكومات فى العالم كله عدا الولاياتالمتحدةالامريكية والصومال باتفاقية حقوق الطفل وفيها يمنع كل اشكال الاستغلال الجنسى للاطفال. وفى مصر فإن 29% من حالات التحرش وقعت فى منشأت تعليمية كما يؤكد الكتاب أن طلاب المدارس كانوا ثانى فئة من حيث التحرش بعد سائقى السيارات الأجرة وتقول د هدى بدران رئيس الاتحاد النوعى لنساء مصر ان العنف قضية مهمة فإذا وقع فى المدارس كان اشد خطورة بسبب تاثيره على الطلاب وقد لوحظ فى السنوات الاخيرة زيادة الميل للعنف فى الدراما انعكاسا لزيادة العنف فى المجتمع وقد تغيرت العلاقات الاجتماعية ايضا فتغيرت العلاقة بين المدرس والطالب وبعد ان كان المدرس يمثل حماية للطالب صار وسيلة لاشباع غرائز المدرس. وتقول د.ريهام باهى استاذ مساعد العلوم السياسية بكلة الاقتصاد والعلوم السياسية ان هناك قوانين دولية تمنع العنف لكنها قوانين قد تصطدم بالثقافة المجتمعية وهناك فروق بين القوانين وتنفيذ تلك القوانين كما لابد من مراعاة دور الاسرة وتدريب المدرسين على معالجة مشكلات التحرش فى المدارس وتفعيل المشاركة الطلابية وأضافت ان المدارس فى فنلندا تؤجل تعليم تلاميذها بمفهوم «الجندر» الذى لا يفرق بين الجنسين أطول فترة ممكنة ليتعود الطفل على احترام الانسان كإنسان. بينما تشير ماجدة عبد البديع أمينة المرأة بالاتحاد النسائى التقدمى إلى أن الخجل من مناقشة تلك القضايا قد تناقض بعد ارتفاع الوعى مما يدفع الفتيات للتصريح بشكواهن بدلا من التعرض للابتزاز والتحرش السرى ولابد من رفع الوعى بين الطلبة بطرق مواجهة التحرش وتفعيل القوانين الموضوعة لمعاقبة المتحرشين وعلى وسائل الاعلام ان تقوم بدورها فى توعية المجتمع بتلك القضية. كذلك لا بد من عقد ندوات فى المدارس وتنظيم ورش عمل لتوعية الفتيات وتدريبهن على اساليب مكافحة التحرش وقد وصف الجمعيات التى تعمل فى مجال المرأة بأنها قليلة النشاط مؤكدا أن التحرش فيه إذلال وأهانة للمرأة وعلى المؤسسات القائمة كلها التعاون على مواجهته. وتقول ثريا محمد حوالة رئيس مجلس ادارة جمعية الباسلة ببورسعيد ان توعية الام لابنتها بعدم السماح لاحد بملامستها او مشاهدة جسدها. وترى حنان الحلبى رئيس اتحاد المرأة وهى منظمة من منظمات المجتمع المدنى أنه لا بد من مراقبة برامج الاطفال خاصة» الكرتون« ولابد من وجود حصص للتربية الاخلاقية بالمدارس ولابد من مراعاة طبيعة المجتمع والتكتم فى معالجة مشكلات التحرش الجنسى لان المجاهرة بها قد يؤدى لوجود وصمة لعائلات الفتيات يتضرر منها المجتمع كله. ولابد من وجود برامج لاعادة تاهيل الفتيات ضحايا التحرش. وتقول منى عبد الحميد المدير التنفيذى لمؤسسة رؤية اليمن أن الاطفال غالبا ما يترددون فى اخبار ذويهم بتعرضهم للتحرش فالامر يحتاج لحكمة من الاهل فى المعالجة حتى لا يتحول الى فضيحة تسىء للضحية.