البورصة المصرية تخسر 90 مليار جنيه في ختام تعاملات الثلاثاء    بنك مصر يرعى الاتحاد المصري للتنس للعام الخامس على التوالي    أستاذ جامعي: إصلاح التعليم يتطلب تخفيض أعداد المقبولين بكليات الآداب والحقوق والإعلام والتجارة    خلال زيارتها لمصر.. مايا مرسي تستقبل قرينة رئيس دولة البوسنة والهرسك    هل تنخفض أسعار المقررات التموينية خلال مايو ؟.. «التموين» تُجيب    توريد 77283 طن قمح في كفر الشيخ    رئيس وزراء مصر وبيلاروسيا يشهدان مراسم توقيع اتفاق بين البلدين لتعزيز نظام التجارة المشتركة    الرئيس السيسي يستقبل أمير الكويت اليوم    استشهاد «حسن».. سائح تركي يطعن جندي إسرائيلي في القدس (التفاصيل)    مقتل خمسة أشخاص وإصابة العديد الآخرين جراء الفيضانات بولاية «جامو وكشمير»    وزير التعليم ومحافظ القاهرة يفتتحان المعرض السنوي وورش عمل طلاب مدارس التعليم    «بكاء ومشادة».. مفارقة مورينيو تهدد صلاح بالرحيل عن ليفربول    بطولة إفريقيا للكرة الطائرة.. «سيدات الأهلي» يواجه سان دوني    الإسماعيلي يزف بشرى سارة للاعبيه قبل مواجهة الأهلي    مصرع شخص دهسه قطار الصعيد في أبوقرقاص بالمنيا    الأرصاد تكشف حالة الطقس المتوقعة اليوم وموعد ارتفاع درجات الحرارة    توقعات برج الثور في شهر مايو 2024: تحديات ومشكلات على كافة الأصعدة    إحالة حرامي الهواتف بالموسكي للمحاكمة    مدبولي: العلاقات الوثيقة بين مصر وبيلاروسيا تمتد في جميع المجالات    رئيس "كوب 28" يدعو إلى تفعيل الصندوق العالمي المختص بالمناخ    19 منظمة حقوقية تطالب بالإفراج عن الحقوقية هدى عبد المنعم    تقرير حقوقي يرصد الانتهاكات بحق العمال منذ بداية 2023 وحتى فبراير 2024    أسعار السمك والمأكولات البحرية بسوق العبور اليوم الثلاثاء    فالفيردي: جاهز لمواجهة بايرن ميونيخ    القيعي: يجب تعديل نظام المسابقات.. وعبارة "مصلحة المنتخب" حق يراد به أمور أخرى    عضو إدارة الأهلي: دوري الأبطال ليس هدفنا الوحيد.. ونفقد الكثير من قوتنا بدون جمهورنا    جهاز مشروعات التنمية الشاملة ينظم احتفالية لحصاد حقول القمح المنزرعة بالأساليب الحديثة    بلينكن يتوجه للأردن لبحث سبل زيادة المساعدات إلى غزة    رئيس الوزراء الفلسطيني: لا دولة بدون قطاع غزة    تتزعمها سيدات.. مباحث الأموال العامة والجوازات تُسقط أخطر عصابات التزوير    أول بيان من «الداخلية» عن أكاذيب الإخوان بشأن «انتهاكات سجن القناطر»    وفد شركات السياحة المصرية بالسعودية يكشف تفاصيل الاستعداد لموسم الحج    "بحبها مش عايزة ترجعلي".. رجل يطعن زوجته أمام طفلتهما    مساعد وزير الخارجية الأسبق: الجهد المصري لا يتوقف لتهدئة الأوضاع في غزة    طرح فيلم "أسود ملون" في السينمات السعودية .. الخميس المقبل    رئيس جامعة المنيا يفتتح معرض سوق الفن بكلية الفنون    مستشار زاهي حواس يكشف سبب عدم وجود أنبياء الله في الآثار المصرية حتى الآن (تفاصيل)    ساويرس يوجه رسالة مؤثرة ل أحمد السقا وكريم عبد العزيز عن الصديق الوفي    لحظة إشهار الناشط الأمريكي تايغ بيري إسلامه في مظاهرة لدعم غزة    الصحة: الانتهاء من مراجعة المناهج الخاصة بمدارس التمريض بعد تطويرها    كيف علقت "الصحة" على اعتراف "أسترازينيكا" بوجود أضرار مميتة للقاحها؟    عشان تعدي شم النسيم من غير تسمم.. كيف تفرق بين الأسماك الفاسدة والصالحة؟    "البيئة" تطلق المرحلة الثالثة من البرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة    رئيس جامعة بنها يفتتح معرض الزهور الأول احتفالا بأعياد الربيع    المهندسين تبحث في الإسكندرية عن توافق جماعي على لائحة جديدة لمزاولة المهنة    ميدو يعلق على الجيل الجديد في كرة القدم    رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورنا يحسم الجدل بشأن حدوث جلطات بعد تلقي اللقاح    دعاء آخر أسبوع من شوال.. 9 أدعية تجعل لك من كل هم فرجا    أقدس أيام السنة.. كيف تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية بأسبوع آلام السيد المسيح؟    «الثقافة» تطلق النسخة السابعة من مسابقة «أنا المصري» للأغنية الوطنية    طلاب النقل الثانوى الأزهرى يؤدون امتحانات التفسير والفلسفة والأحياء اليوم    مفتي الجمهورية مُهنِّئًا العمال بعيدهم: بجهودكم وسواعدكم نَبنِي بلادنا ونحقق التنمية والتقدم    ألقوه من فوق مبنى.. استشهاد فلسطيني على يد قوات الاحتلال في الضفة الغربية    مساعد وزير الصحة: قطعنا شوطًا كبيرًا في تنفيذ آليات مواجهة تحديات الشراكة مع القطاع الخاص    هل ذهب الأم المتوفاة من حق بناتها فقط؟ الإفتاء تجيب    موعد عيد شم النسيم 2024.. حكايات وأسرار من آلاف السنين    دعاء في جوف الليل: اللهم اجعل لي نصيباً في سعة الأرزاق وتيسير الأحوال وقضاء الحاجات    أخلاقنا الجميلة.. "أدب الناس بالحب ومن لم يؤدبه الحب يؤدبه المزيد من الحب"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الخوف ينهش قلب الأسر العربية على نسائها.. خطيئة التحرش الجنسي
نشر في الأهرام العربي يوم 02 - 09 - 2012


قد تخجل وتقول: لا..
هل مررت يوما بتجربة تحرش جنسي فاعل أم مفعول به؟
وهل شاهدت أحدهم يتحرش بأخرى وسعيت لتجاهل الأمر رافعا شعار وأنا مالي؟!
وهل استمعت يوما أو علمت بتلك الظاهرة وقمت بإلقاء اللوم على الضحية بدلا من الجاني واجتهدت في تبرير وجهة نظرك بكلمات من نوعية: ملابسها السبب.. لو خائفة على نفسها ليه تتواجد وسط الزحمة أو تمشى في الشارع وحدها.. المرآة المحترمة لا تتكلم في هذه المواضيع أو تشكوا منها درا للفضائح!
-وأخيرا هل ستتغير إجاباتك إذا ما كانت الضحية زوجتك.. ابنتك.. أختك أو حتى والدتك وكيف سيكون رد فعلك؟
أي ما كانت إجابتك فهي طرف خيط يبدأ بك ويمتد بتوعية من حولك ولا ينتهي وألا بوضع حد لظاهرة التحرش الجنسي التي باتت تشكل خطرا بالغا على امن المجتمعات العربية من المحيط للخليج وليس بلدا بعينها ..حيث تؤكد لغة الأرقام والدراسات والتقارير التى جرى تداولها في وقت سابق تارة فى المؤتمر الإقليمي العربي الأول الذي تم تنظيمه بالقاهرة من خلال المركز المصري لحقوق المرآة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للسكان, وأخرى من قبل عدد من منظمات حقوق الإنسان العربية والجمعيات النسويه الناشطة في الدول العربية أن ظاهرة التحرش الجنسي في تزايد مستمر بالأقطار العربية وأن 90% من النساء في اليمن اشتكين من تعرضهن للتحرش سواء في الأماكن العامة أو أماكن العمل, وأن 27% من الفتيات الجزائريات الجامعيات أكدن تعرضهن للمضايقات الجنسية من قبل مدرسيهن, كما اشتكى 44.6% منهن من المضايقات اللفظية, بينما أفصحت 13.8%عن تعرضهن للتحرش الجنسي, وفي قطر 21.1% من الفتيات أفصحن عن تعرضهن لذات المشكلة وأن 30% من النساء العاملات قد تعرضن للتحرش الجنسي في مكان العمل, وفي المملكة العربية السعودية يتعرض 22.7% من الأطفال لجريمة التحرش الجسدي وفي لبنان ثلث النساء تعرضن لحوادث التحرش أو الاعتداء أو الإساءة اللفظية,وأن 80% من الاعتداءات الجنسية في المغرب تقع على القاصرات دون سن الرشد القانونية
وأن 83% من النساء المصريات قد تعرضن بالفعل لشكل أو لآخر من أشكال التحرش الجنسي و لعل الأمر اللافت في الظاهرة في مصر تحديدا أنها باتت لا تقتصر فقط على حالات فردية وإنما أخذت منحى أخر هو التحرش الجماعي الذي تجلى بوضوح في احتفالات المصريين بعيد الفطر الماضي حيث شهدت الأماكن العامة الكثير من حالات التحرش الجنسي الجماعي !
سلبيات معقدة
الخبراء والمعنيين بأحوال المجتمعات العربية يؤكدون أن ما تشهده الآن هو نتاج خطايا وسلبيات معقدة تبدأ بقلة الوازع الديني وتنتهي بالبطالة وتأخر سن الزواج مرورا بالفن الهابط و ما تقدمة القنوات الفضائية من مشاهد إباحية تنمى وتأجج شيطان الغواية في النفوس .. خاصة مع بقاء المعتدين بلا عقاب بسبب طبيعة المجتمع الشرقي العربي الذي يعتبر الحديث عن التحرش نوعا من العيب ويلوم دوما الضحية باعتبارها من شجعت الجاني على التحرش بها ! ولذلك لا ينبغي أن نتعجب عندما نعرف أن غالبيه من تعرضن في السنوات الأخيرة لأي من أفعال التحرش يرفضن الإفصاح عما حدث أو إبلاغ الشرطة حتى لا تلاحقهن ألسنة الناس بالاتهامات المعتادة وبالجملة الشهيرة المأثورة في مثل تلك المواقف :عيب تتكلمي في المواضيع دي وهو ما تشير إلية د.هدى زكريا خبيرة علم الاجتماع بجامعه الزقازيق وتستطرد قائلة : با التحرش لا يقتصر على فئات نسوية بعينها فقد امتد ليشمل نساء من أعمار وثقافات مختلفة كما لم تعد ملابس المرآة سببا في تعرضها للتحرش من عدمه فهناك قدر لا يستهان به ممن تعرضن للتحرش في الفترة الأخيرة هن فتيات ونساء محجبات ومنقبات تعرضن لمثل تلك الأفعال المشينة سواء بالقول أو بالفعل في الشارع ووسائل المواصلات وأماكن العمل والدراسة وفى البيت أيضا عبر المعاكسات التلفونية .. وترى خبيرة علم الاجتماع أن جزء كبير من مكافحة تلك الظاهرة يكمن في ازدياد التعريف بها وبخطورتها وحث الضحايا على مواجهة المتحرشين بغلظة وتقديم شكاوى لأقسام الشرطة والجهات العقابية في العمل والمدرسة كي يرتدعون وينالون عقابهم كما إننا بحاجة إلى تعديل تشريعي في قانون العقوبات ينص صراحة بتوقيع أقصى العقوبة على من يتعرض للمرآة سواء باللفظ أو بالفعل بعقوبة قاسية كي يرتدع الجميع .
وتؤكد أن نسبة التحرش الجنسي ترتفع بقوة في كل المجتمعات التي تتسم بالانغلاق الشديد والفصل بين الجنسين, وتلك التي تتسم بالانفتاح الشديد والتسيب والانفلات, ولكن المشكلة أن هذه الحوادث في كثير من الدول العربية يحرم الحديث فيها وتحاط بسرية تامة وتكتم شديدين, وغالبا لا تتوافر إحصاءات كافية لهذه الظاهرة الخطيرة, وبعض الدول العربية تفضل التعامي عنها والتظاهر بعدم وجودها !
وأشارت إلى أن المتأمل للإحصائيات والدراسات التي ترصد تلك الزاهرة سواء في مصر وبقية الدول العربية يجد أن غالبية مرتكبي تلك الجرائم في الفئة العمرية من 15- 45 عام و أن نحو 90% من طالبات المدارس والجامعات وكذلك النساء العاملات يتعرضن للتحرش باللفظ أو بالفعل وان فئة قليلة من كل هؤلاء يقمن بالإبلاغ عن الواقعة بينما تكتفي الأخريات بالصمت حيث يعتبرن المجاهرة بتعرضهن لمثل هذه الأفعال القذرة "فضيحة تمس سمعتهن وشرف العائلة "! وان30% من ضحيا التحرش يعانين من اضطرابات نفسيه بسبب تلك الظاهرة تؤثر على تعاملهن مع من حولهن سواء في نطاق الأسرة أو الدراسة أو العمل
مصدر رعب
الظاهرة التي باتت مصدر رعب لكثير من النساء فى المنطقة العربية دفعت بفريق من المعنيين بقضايا المرآة وبأمن واستقرار المجتمع في كثير من البلدان العربية في الفترة الماضية إلى القيام بحملات واعتصمات تدعو الحكومات الى سن قوانين رادعة لمعاقبة المتحرشين ووسائل الأعلام إلى زيادة حملات التوعية لتعريف الناس بخطورة السكوت على تلك الظاهرة ابرزها ما شهدته بيروت والدار البيضاء والقاهرة وهو ما تشير إلية الناشطة الحقوقية لمياء لطفي منسقة برنامج إلغاء كافة أشكال التمييز ضد المرآة فى الوطن العربي بمؤسسة المرآة الجديدة وتقول:أضحت ظاهرة التحرش الجنسي من الظواهر المخيفة في المجتمع ولذا فقد أطلق ناشطون وحقوقيون حملة تقوم على مكونتين رئيستين تتجلى الأولى في "الضغط على البرلمان لتقدم مشروع قانون جديد يغلظ العقوبة التي توقع على كل من يقوم بفعل تحرش بأنثى لتكون عقوبة رادعة والثانية هي توعية المجتمع من مخاطر تلك الظاهرة وأثارها النفسية السيئة على كافة أفراد الأسرة وليس على الضحية وحدها وأضافت أن من يتمعن في مواد قانون العقوبات المتعلقة بالتحرش يجد أنها عقوبات غير رداعه و بناء على ذلك فان المدافعين عن حقوق المرآة أعلنوا مرارا رفضهم لهذا الظلم ودعوا المسئولين لصياغة قانون يغلظ تلك العقوبات إضافة إلى المطالبة بتعويض الضحية وتأسيس مراكز خاصة تقوم بتوفير الرعاية النفسية والجسدية لهؤلاء الضحايا.إلى جانب تبنى تلك الجمعيات والمراكز الحقوقية مع عشرات المتطوعات من الشباب من الجنسين ممن يرفضون مثل تلك التصرفات مؤخرا لحملة قومية على نطاق واسع هدفها مكافحة التحرش الجنسي ورفعت في سبيل ذلك شعار رئيسي هو :"البنات لما بتتعاكس ما بتفرحش.. إلى جانب شعارات أخرى تقول :" نفسي امشي وما اسمعش كلام يجرحني"نفسي أحس بالأمان في الشارع..مش ها يجيب حق البنات غير البنات"نفسي ما اكرهش إني بنت"، "نفسي تحترمني عشان أحترمك ".وغيرها من الشعارات الرنانة التي علقت في أذهان الكثيرين من كثرة ما سمعوا بها في الشوارع والميادين وأشارت لمياء لطفي إلى أن الحملة حذرت النساء والفتيات من كون التحرش لم يعد يقتصر على الكلمات فقط كما كان في الماضي وإنما " تسرطن " لما هو أفدح من ذلك فبات يتضمن بعض السلوكيات الشاذة مثل التعقب أو المطاردة و اللمس بل وحتى تعرية الملابس أن أمكن التوقيت والمكان للجاني فعل ذلك !وأوضحت أن الحملات المناهضة للتحرش تمتد إلى الفضاء الاليكتروني فهناك دعوات أخرى على الموقع الاجتماعي فيس بوك تحمل شعارات أسترجل وأحميها..بدل ما تتحرش بها وأخر "قطع أيدك "..تعمل أية لو أختك او زوجتك تعرضت للتحرش .وهدف تلك الجروبات وغيرها هدفها التوعية وحث المجتمع علي نبذ المتحرش. وترى لمياء لطفي أن حملات التوعية لابد وان تتواصل في كل بلد عربي في الفترة المقبلة
ليبيا تعانى
أسلوب التوعية كخطوة أولى على طريق مواجهه الظاهرة والقضاء عليها تتبناه الإعلامية و الناشطة الليبية في مجال حقوق المرآة هند على مؤكدة أن الوقت قد حان لتنتبه المجتمعات العربية لخطورة تلك الظاهرة السلبية الخطيرة وتقول : المجتمع الليبي ليس بمنأى عن فيروس التحرش ولكن بدرجات متفاوتة بحسب بيئة كل مدينة وطبيعتها السكانية كما أنه يختلف بحسب المستوى الثقافي والاجتماعي لمرتكبيه . إذ نجد أن التحرش اللفظي منتشر أكثر من التحرش بالايدى او باللمس نتيجة لقلة اماكن الازدحام بين الجنسين في ليبيا عكس مدن عربية أخرى كالقاهرة وبيروت وأيضا كون النساء قلا ليبيا يلجان عامة إلى استقلال وسائل المواصلات الأكثر أمنا " كالتاكسي مثلا " بدلا من الأتوبيس تفاديا للتحرش
وتشير هند إلى أنها شاهدت قبل أيام واقعة تحرش غريبة في أثناء ترددها على احد البنوك فوجئت بشاب في مقتبل العمر يتحرش "بسيدة عجوز فى أواسط العمر وعندما نهرته وشتمته خرج من المكان دون أن يردعه الرجال الموجودين بالبنك كما لو أن نساءهم بمنأى عن التعرض لمثل هذا الموقف المشين ولذا فالتوعية بخطورة الظاهرة إعلاميا يعد خطوة أولى لإيقاظ المجتمعات العربية من غفوتها لتنتبه وتتكاتف للوقف في وجه المتحرشين وتسليمهم إلى الشرطة لتقتص منهم
وتستطرد هند قائلة :بالمقارنة مع دول عربية أخرى تبقى نسب التحرش في ليبيا ليست بالكبيرة وأقصد هنا التحرش الفعلي أما اللفظي فهو منتشر بكثافة أكثر بكثير وقد يفوق دول الجوار . ومن شباب صغار السن بل وصل الأمر بأطفال يقومون بهذا النوع من المعاكسات ! والذي أرجعه إلى قلة فرص التدريب والتأهيل وورش العمل بين شريحة واسعة للمجتمع الليبي من أجل الارتقاء والنهوض بالبلد مما يجنح على أثرها الفرد إلى تغليب العاطفة وتعطيل العقل وينعكس كل ذلك على سلوكه وتصرفاته .
تجارب مريرة
أينما كانت وجهتك في المشرق العربي الكويت وقطر والبحرين والأمارات وعمان أو حتى في بلاد الشام أو توقفت ببلاد المغرب العربي فليس سهلا أن تجد فتاة أو سيدة توافق على أن تروى ما تعرضت له من تحرش أو أن تحكى عن نفسها.. فقط تبدا روايتها بأنها سمعت به في وسائل الأعلام أو علمت بحوادث تعرضت لها غيرها من الفتيات والنساء فى نفس المدينة أو ألحى ..
ولكن هناك قلة من النساء وافقن على التكلم والبوح ولكن بشرط ممنوع التصوير.ممنوع البيانات الشخصية منهم و.ا. س 20 سنة التي تدرس بإحدى الكليات النظرية وتقول:"بصراحة رأيت وعانيت من كل أنواع التحرشات، اللفظية والجسدية بكل درجاتها وكنت في البداية اخجل من مجرد التململ لإظهار عدم موافقتي على ما أتعرض له من مضايقات لاسيما في وسائل المواصلات العامة إلى أن فاض بي الكيل فبدأت اصرخ واسب والعن كل " حيوان " يقدم على التحرش بي غير عابئة بما سيقوله المتواجدون في المكان عنى " وأضافت قائلة بات مشهد التحرش من المشاهد المتوقعة في اى مكان مزدحم داخل أتوبيس أو مصعد فتجد سيدة مستاءة من اقتراب رجل منها يتظاهر باضطراره مرغما أو موظفه تخرج من مكتب رئيسها مرتبكة فتلاحقها الأعين وهي تحاول إخفاء ما حدث والمؤسف أن هذا يمر مرور الكرام على الرجال المتواجدين في نفس المكان دون ان يبدر الغالبية منهم إلى التدخل ونصرة الضحية وردع المتحرش وهو رد فعل عير مفهوم فأين ذهبت نخوة الرجال!
بينما ف.م .ع 28 سنة التى تعمل سكرتيرة بشركة عقارات تشير إلى أنها لجأت ذات مرة إلى استعمال يدها لصفع الشاب الذي كان يسير إلى جوارها في الشارع .. وهو يتغزل فى قوامها وملامح وجهها .. قلت شاب فاضي وهيقول الكلمتين اللي حافظهم ويمشى فلا داعي لإثارة مشكلة ولكنه تمادى بعد أن فوجئت به يقترب أكثر منها ويده تعبث أسفل ظهرها .. فاستدرت سريعا وصفعته على وجهه وأنا اصرخ يا حيوان يا سافل بتعمل أية يا مجنون؟! .. وبعدها اجتمع بعض المارة حول الشاب الذي كان يهم لضربي وهو يصرخ :" لم المسها " دى تفتري على بالكذب .. ووجدت من يبرر للفاعل جريمتة قائلا: يا انسة يمكن ما يقصدش ..وفى خلال ذلك شعرت بحرج بالغ وبالخطر من أن المارة قد لا يستطيعون السيطرة على هذا الشاب والذى فى نظر البعض ضحية ومفترى علية فاستوقفت تاكسي وانصرفت من المكان سريعا..
وتتذكر ف تجربة تحرش غريبة لم تكن هي بطلتها ولكن كانت بالقرب من الحدث عندما فوجئت وفى أثناء تواجدها أمام احد المخابز بسيدة تصفع أخرى بقوة وهى تسرع نحو قدميها وتخلع " فرده الشبشب" و تنهال به على تلك السيدة التي كانت ترتدي النقاب وتصرخ في المتواجدين لمساعدتها " دى مش ست .. دى راجل وسخ ومرتدي النقاب" وهو ما تأكد منة الرجال الذين أسرعوا لتبين الحقيقة فوجدوه شابا فاصطحبوه إلى قسم الشرطة بعد أن أوسعوه ضربا !
في حين قالت ش .ع .ع 33 سنة,مهندسة كمبيوتر أتعرض للتحرش دائما منذ ان كنت طالبة في الجامعة وحتى بعد أن تخرجت وأصبحت اعمل وتزوجت وأنجبت ..في كل تلك المراحل تعرضت للتحرش في أي مكان أتواجد فيه خارج البيت في الشارع والمواصلات وحتى فى العمل أحيانا ما اسمع كلمة غزل من زميل او احد العملاء المترددين على المكان . مؤكدة ان التحرش بات بمثابة تجربة مريرة تتعرض لها غالبية الفتيات والنساء، مهما كانت درجة جمالها، صفاتها، وحتى المرحلة العمرية التي يعيشونها بصراحة لم تعد اى سيدة بمنأى عن التحرش .. فالمخدرات توهم الشباب بأشياء غريبة .. وتقول : هناك شباب ورجال من مختلف العمار كل همهم هو أن يتحرشوا بأنثى ولذا فالحكايات التي ارويها ربما قد استمعت إليها من غيري أو تبدى مألوفة من كثرة تكرارها ولكن هناك واقعة عايشتها عن قرب كونها تخص أحدى صديقاتي والتي فوجئ زوجها في وقت سابق بحالة حزن " وقرف " وحيرة تسيطر عليها وأنها باتت تجلس في البيت شاردة تفكر كثيرا وترفض الذهاب لعملها في أحدى المصالح الحكومية وعندما فاتحها في الأمر رفضت أن تبوح له بما يشغلها ولكن بعد معاناة نجح في إقناعها بالفضفضة والبوح فعرف أنها تعرضت لتحرشات جنسيه من رئيسها في العمل والذي حاول أكثر من مرة مراودتها عن نفسها إلا أنها رفضت وفى المرة الأخيرة سعى لملامسة أجزاء حساسة من جسدها إلا أنها صدته بحسم وصفعته وبصقت في وجه وخرجت تبكي فما كان منه إلا أن توعدها بالانتقام في مستقبلها الوظيفي ..وعندما شكته لم تستطيع إثبات ما حدث بالعكس قام مديرها بالادعاء بأنها شكوى كيدية كونها لا تقوم بعملها على أكمل وجهه وعندما علم زوجها بالآمر اجبرها على التقدم باستقالتها وترك العمل بدعوى الباب اللي يجيلك منه الريح سده وأستريح "! و الغريب في الأمر أن هناك من يلقى باللوم على المرآة كونها باحت لزوجها بما حدث فهل كان مطلوب منها الصمت!
عدوان مضاد
من جهتها تقول د.رضوى فرغلي,مدرس علم النفس بكلية التربية بالكويت:نحن نعيش صراعا نفسيا قويا تجاه جسد المرآة، خصوصا خلال العقود الأخيرة التي ارتفع فيها صوت النقيضين: التشدد الديني، والانفلات أو التسيب الإعلامي. الأول يصور جسد المرأة باعتباره منبع الجريمة والإغواء والدافع إلى الخطيئة وبالتالي يجب حجبه تماما عن الأعين بل عن الوجود، ومن هنا يتم فرض
الحجر الاجتماعي والأخلاقي عليه.والثاني وهو الانفلات الاعلامى يظهر المرآة بجسدها العاري المنتهك الممارس للإغواء والإثارة في الإعلانات والاغانى والأفلام للترويج لمنتجات وأفكار وسلع، مختلفة بعيدا عن كونه جسدا إنسانيا محترما. وفي كلا الحالتين النتيجة واحدة، وتخلق داخل الطرف الآخر- الرجل- نوعا من الصراع بين صورة جسد المراة المكروهة والبذيئة والمتدنية، وبين رغبته الفطرية في التواصل معه والاستمتاع بالقرب منه ومحبته واكتماله النفسي من خلال هذا الجسد الجميل والمحرك لمشاعره الإنسانية ومن هنا يبدأ المتحرش في التعبير عن هذا الصراع بصورة عدوانية تعبر عن نظرة الكراهية لهذا الجسد الجميل الذي لا يمكنه أن يتواصل معه بطريقة مشروعة.. وتعبير أعمق عن العلاقة السادية مع المجتمع والسلطة بكافة أشكالها، وذلك لعدة أسباب منها: كون المتحرش يتسم بأن لديه ضبط نفسي داخلي منخفض، ولا يستطيع التحكم في سلوكه العام، خصوصا الجنسي، وقد يكون مضطربا نفسيا، أو متعاطيا للمخدرات. وأيضا ربما هو فاشل عاطل عن العمل أو يواجه ضغوط اقتصادية أو اجتماعية قوية تجعله يزيح عدوانه على المرأة تعويضا عن المجتمع ككل، باعتبار المرآة عرض وشرف للمجتمع في نظرتنا العربية.ولا يقتصر التحرش على مستوى اجتماعي أو اقتصادي بعينه، فكل المجتمعات وفئاتها المختلفة تعاني هذه الظاهرة، ألنها تعتمد في المقام الأول على البناء النفسي والثقافي للفرد والمجتمع.- كما ان الشخص المتحرش بطبيعته جبان ولا يقوى على المواجهة، ولذلك يقوم بسلوكه بعيدا عن العيون كلما أمكنه ذلك أو يختلس ذلك وسط الزحام، ومن هنا قد يستقوي بآخرين مثله ليكسر هذا الحاجز ومن هنا ينشأ التحرش الجماعي كنوع من التوحد حول نفس الهدف وهو صب كل عدوانهم وغضبهم على المجتمع والسلطة التي أفقدتهم الأمان والحب والحياة الكريمة، عن طريق انتهاك أعراضهم بشكل
عشوائي!وتستطرد رضوى فرغلى قائلة :أحيانا يكون التحرش تعبيرا عن العجز الجنسي لدى الرجل أو فشله في إقامة عاقة جنسية سوية ، وبالتالي يحاول استعراض نفسه وفرض سلوكه العدائي على جسد المرأة كنوع من إثبات أنه مازال قادرا على الفعل .. وربما يكون بذلك عدواني على نفسه أيضا كعقاب لجسده العاطل، لأنة يعلم سواء شعوريا أو لا شعوريا أنه سيعاقب إذا تم الإمساك به!
وبالتأكد يؤثر هذا السلوك الجنسي الهمجي على المرآة أو الطرف المعتدى عليه، خصوصا إذا لم تكن هناك إزاحة لأسباب المشكلة
إلى جانب القوانين الرادعة ورد فعل مجتمعي محترم ومنصف للمجني عليه بعيدا عن التبريرات.وتشير خبيرة الطب النفسي إلى أن المجني عليها في جرائم التحرش تعانى العديد من الاضطربات النفسية أبرزها :فقدان الثقة بالنفس، وانخفاض تقدير ألذات والاكتئاب واضطرابات النوم، وانخفاض الشعور بالأمان النفسي والمجتمعي.إلى جانب صورة الجسم المضطربة والإحساس الدائم بالذنب.و صعوبة التواصل الجنسي بين الأزواج، إذا كان أحدهم متحرش أو متحرش به. ناهيك عن ترسيخ العلاقة العدائية بين الرجل سواء المتحرش أو المدافع عنه والمرآة. وتعميق فكرة الجسد كوسيلة، سواء لإغواء أو تحقيق المصلحة، وندخل في دائرة العدوان والعدوان المضاد والتي تؤثر بالسلب على امن واستقرار المجتمع
ظاهرة خطيرة
من جهتها تؤكد د.آمال ناصف مدرس الأعلام بجامعه طنطا والناشطة في مجال حقوق المرآة أن الخلاعة والإثارة التي تروج لها بعض وسائل الأعلام لاسيما المرئي منها مع انتشار الفضائيات وما تموج به شبكة الانترنت من مواقع إباحية أدى إلى تفاقم ظاهرة التحرش الجنسي إلى جانب أسباب أخرى تترواح ما بين التسيب و عدم استطاعة الشباب الزواج وغياب الوازع الديني ومن ثَم الانحراف كل هذا أدى إلى وجود حالة من السعار الجنسي لدى بعض الشباب ..دون وجود آلية إلى تفريغ مثل تلك الطاقات في علاقات شرعية كالزواج .. لاسيما في ظل نسب بطالة عالية وكذلك تزايد نسب العنوسة لشباب تأخر بهم سن الزواج وهم جميعا اقرب إلى قنابل موقوتة وتؤكد خبيرة الأعلام أن التوعية بتلك الظاهرة الخطيرة عمل رائع وخطوة أولى نحو المواجهة الفعالة والتي تحتاج أيضا إلى جهود كبيرة من كافة جهات ومنظمات المجتمع لاسيما وسائل الأعلام لزيادة نوعية الناس بالظاهرة والتكاتف على حلها قبل أن تزداد الصورة سوءا وقتامه إلى جانب زيادة الرقابة من قبل الأسرة على أولادها في مرحلة التربية وتقويم السلوك وبث الوازع الديني ..العيب والحرام وان هناك دوما عقاب ألهى يصيب المخطئ وهو ما يجعل الطفل ينشا وبداخلة رقيب يناقشه دوما في أمر الحلال والحرام ثم بعد ذلك تأتي أهمية الرقيب الخارجي بوجود قوانين وعقوبات صارمة تجرم مثل هذه السلوكيات يحتوي على تعريف شامل لكل أشكال التحرش والاعتداء على جسد المرآة
من جهتها ترى الدكتورة فوزية عبد الستار أستاذ القانون الجنائي بجامعه القاهرة أن تغليظ العقوبات المتعلقة بجرائم التحرش وهتك العرض والاغتصاب يعد خطوة جادة في أسلوب مواجهه تلك الظاهرة إلى جانب وضع مفهوم قانوني واضح يحدد معناها لأن النصوص والمواد العقابية سواء في قانون العقوبات أو التشريعات الجنائية في مصر و غالبية الدول العربية تخلو تماما من نص يحدد معناها ويجرمها ويؤثمها ويعاقب عليها وقد أصبحت الحاجة ملحة لإصدار هذا التشريع لمعاقبة المتحرشين كي يكون العقاب وسيلة لردع الآخرين
وأوضحت أن جرائم التحرش تحدث في كل مكان بالعالم بشكل عام غير أن المرآة في المجتمعات العربية تتسم بخصوصية معينة في ظل تمييز يقع عليها مجتمعيا سواء في الشارع أو المدرسة أو العمل وذلك بسبب العادات الثقافية والاجتماعية ذات العلاقة بالنشأة والتربية ولذا فليس بغريب ان تهلو غالبية نصوص القوانين فى الدول العربية من نصوص صريحة حول جريمة "التحرش الجنسي وهو ما يجب ان تنتبة الية الدول العربية اذا ما ارادت خوض مواجهه حازمة ضد المتحرشين تبدا بتعريف دقيق للتحرش وكذلك سن قوانين رادعه تعاقب المتحرش باغلظ العقوبات لتكون راده للجميع وتطالب بضرورة تكتيف التواجد الامنى فى الشوارع والأماكن المزدحمة ، بجانب المطالبة بسرعة الفصل في القضايا المطروحة أمام القضاء حتى يكون هناك رادع لكل من يرتكب هذه الأفعال
أفعال شائنة
من جهته يؤكد الدكتور محمد رأفت عثمان عضو مجمع البحوث الإسلامية أن التحرش بالنساء يعد ضمن العقوبات التعذيرية تلك التي لم يحددها الشرع بل ترك أمر تحديدها للحاكم والمجتمع نفسه فهي ليست كالعقوبات المعروفة )القصاص والحدود )معتبرا أنها أفعال شائنة لابد من معاقبة فاعلها بعقوبات رادعة مثل السجن والغرامة المالية وربما الجلد كذلك.
وقال:تفاقم تلك الظاهرة يرجع لضعف الوازع الديني عند مرتكبي تلك الأفعال المشينة التي ترفضها الشريعة الإسلامية وكذلك كافة الأديان السماوية والتي حرمت هذا الفعل ومنعته ووضعت له العقوبة الرادعة. وهي التعزير والتي تختلف من حال إلى حال ومن موقف لآخر وقد تزيد وقد تنقص وتتضاعف على من تتكرر منه. وأوضح أن المحكمة هي الجهة التي تأمر بتعذير مرتكبها بعد ثبوت التهمة عليه. ومعنى ذلك أن المتحرش لا يعد زانيا وإنما أثم و أمر عقابه موكول إلي القاضي الذي يقدر العقوبة المناسبة لجرمه أما بالنسبة للمجني عليها فهي ليست آثمة لأنها لم تشارك في هذا الإثم ولم تقم بغوايته وهذا يتوقف على ملابسها وهل كانت مبتذلة أم محتشمة ويشير إلى أن عليها ألا تسكت وتبادر فورا بإبلاغ المسئولين لحماية المجتمع من هؤلاء المنحرفين
وأضاف د.رأفت عثمان بأنه يطالب الأجهزة الأمنية بزيادة الرقابة كما يطالب المؤسسات الدينية والإعلامية بأن تنظر إلى تلك الظاهرة بعمق حتى تحاول من خلال المساجد و الزوايا ووسائل الأعلام المختلفة تنمية تثبيت الأخلاق و بناء الوازع الديني و حث الأسر على زرع الحياء في أبنائهم وبناتهم وبخاصة الشباب الذين نتركهم للجموح و الجنوح نتيجة لموروثاتنا الثقافية المغلوطة التي تدين الأنثى حتى لو كانت مجنيا عليها.
التحرش الجنسي في الدول العربية:
الأردن
فضائح التحرش الجنسي باتت أثارها لا تقتصر فقط داخل حدود المدن العربية وإنما امتدت أيضا إلى العالمية بعدما تم اتهام ثلاث رياضيين من الأردن بتهم التحرش الجنسي في أثناء تواجدهم أخيرا في معسكر للتدريب في شمال أيرلندا ضمن فاعليات مشاركتهم بدورة الألعاب الأولمبية لذوى الاحتياجات الخاصة (بارالمبية) المقامة حاليا في لندن وذلك بعد أن تقدمت ثلاث نساء بالشكاوى ضدهم. تراوحت ما بين لمس جزءا حساسا من جسد فتاة فى سن المراهقة في أثناء تواجدها معهم لالتقاط صور تذكارية بمناسبة الحدث الرياضي إلى جانب اتهام أخر بان احدهم دفع فتاة أخرى نحو صدره ووضع ذراعه حول خصرها عنوة وأحكم قبضته عليها بعرض تقبيلها ولكنها تمكنت من الفرار. وبمجرد ترحيل الرياضيين الى العاصمة عمان قررت الحكومة الأردنية تقديمهم لمحاكمة عاجلة تحددت أولى جلساتها يوم 18 أكتوبر القادم
البحرين
قائمة فضائح التحرش الجنسي المتهم فيها شخصيات عربية خارج حدود الوطن تمتد لتشمل سفير البحرين فى فرنسا ناصر البلوشي والذي أنكر في وقت سابق الاتهامات التي وجهتها إليه عاملة سابقة في منزله والتي تتهمه بالتحرش الجنسي بها خلال عملها لديه بين يوليو 2010 ونهاية العام 2011. وصرح السفير خلال بيان أصدرته سفارة البحرين في فرنسا بأنه يضع نفسه تحت تصرف "السلطات الفرنسية لكشف حقيقة هذه الاتهامات".
وذلك بعد فتح القضاء الفرنسي تحقيقا أوليا في القضية فى شهر يونيو الماضي وقالت هذه المرآة البالغة من العمر 44 عاما للمحققين خلال الاستماع إليها مرتين انها تعرضت لتحرشات جنسية من قبل السفير و ان هذه التحرشات حصلت في منزل السفير ناصر محمد يوسف البلوشي في نويي سور سين وهي احدى ضواحي باريس الراقية.
السعودية
قررت اللجنة الدائمة للشؤون الاجتماعية في مجلس الشورى السعودي مؤخراً إدراج نظام مكافحة التحرش ضمن نظام أشمل تقدمت به وزارة الشؤون الاجتماعية تحت اسم "نظام الحماية من الإيذاء" وتضمن بنودا تفصيلية لمعاقبة المتحرشين جنسيا، منها عقوبات خاصة بأماكن العمل كتحرش المديرين بموظفاتهم، أو التحرش اللفظي أو باللمس، بل وعقوبات أكبر للمتحرشين بالقصر. وصنفت بحسب كل مخالفة متدرجة تبدأ بالإنذار والتقريع، ومرورا بالغرامات المالية، وتنتهي بالجلد والسجن..وهو ما أسهم أخيرا في أن ينال طالب جامعي سعودي الجنسي عقابا رادعا من قبل محكمة سعودية بجدة قضت بسجنه 8 سنوات وجلده 1800 جلدة لإدانته بتهمة التحرش الجنسي بمربية أطفال في العقد الثالث من العمر، تعمل في منزل عمه بعدما
تقدم زوج العاملة ببلاغ ضد الطالب يتهمه فيه بالتحرش بزوجته في منزل كفيلها الذي تعمل لديه وثبت من تحريات الآمن صدق ادعاءات الزوج
الإمارات
دعا خبراء ومتخصصون من خلال ندوة ثقافية للتوعية أقيمت أخيرا في إمارة دبي، بضرورة تشديد العقوبات ضد مرتكبي جرائم التحرش والاعتداء الجنسي لاسيما على الأطفال في ظل غياب النص القانوني والتواجد الأمني المعني بحماية الطفل من هذه الجرائم. وشددت التوصيات على حاجة الضحية للرعاية النفسية اللاحقة وضرورة تحويلها إلى طبيب نفسي لمعالجة الآثار النفسية الهدامة والكارثية على الطفل وكيانه ومستقبله، بالتوازي مع زيادة عمليات التوعية بين الفئات المستهدفة.الندوة وشهدت فاعليات الندوة التى أدارها الدكتور عطا حسن عبد الرحيم عميد كلية الإعلام في جامعة الجزيرة، تأكيده فى كلمته على أن قضية العنف والتحرش الجنسي بالأطفال، حظيت في الآونة الأخيرة باهتمام العديد من الأوساط الإعلامية والأكاديمية والمجتمعية وعلى كافة مستوياتها حتى أصبحت جزءا من خطاب الحياة اليومية، مشيرا إلى أن الأسر كانت تخشى التحدث والتصريح بتعرض أبنائها لأي شكل من أشكال العنف والتحرش لأنهم كانوا يعتبرون ذلك أمرا يقع في أطار العيب.
تونس
نحو 15% من نساء تونس يتعرضن بشكل صريح للتحرش الجنسي وان تداعيات ذلك خطيرة على علاقتهن بمن حولهن واستقرارهن النفسي جاء ذلك فى دراسة اجتماعية أخيرة أعدها الديوان الوطني للأسرة والعمران البشري بالتعاون مع الوكالة الأسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية شملت 4 آلاف امرأة في مختلف مناطق البلاد، بين 18 و64 عاما وأظهرت الدراسة أن %47.6 من التونسيات يتعرضن للعنف، وأن النسبة الأعلى جاءت في جنوب غرب البلاد (%72.2) وأقلها وسط شرقها (%35.9).ووفق الدراسة، كان العنف الجسدي الأكثر انتشارا (%31.7)، يليه العنف النفسي (التحرش النفسي) بنسبة %28.9 ثم الجنسي (%15.7) كما أن %49.5 من النساء المعنفات أميات و %47.9 لهن مستوى التعليم الثانوي و %41.1 لهن مستوى تعليم عال. كما أظهرت الدراسة أن امرأة واحدة من بين كل خمس نساء في تونس تعرضت إلى العنف الجسدي مرة، على الأقل، في حياتها فيما تعرضت امرأة من بين كل ست لعنف جنسي مرة على الأقل في حياتها.
لبنان
طالبت أخيرا جمعيات ومنظمات معنية بقضايا المرآة في لبنان الحكومة هناك بضرورة سن قوانين رادعة للحد من ظاهرة التحرش التي باتت مرعبة وتشكل خطرا بالغ على المراة اللبنانية فى الفترة الأخيرة وشهدت العاصمة اللبنانية أكثر من اعتصام ومظاهرة تسوية بهذا الشأن بمشاركه شابات وهيئات معنية بالدفاع عن حقوق المرآة جميعهم طالبوا بتشريع قانون يحمي النساء من العنف بكل أشكاله. واعتبار التحرش الجنسي اللفظي والجسدي والنفسي خصوصا في أماكن العمل جريمة تعاقب عليها في القوانين. كما طالب المتظاهرون وزارة الداخلية والبلديات التعامل بإيجابية وجدية مع الشكاوى المتعلقة بالعنف الجنسي، والعمل على جعل شوارع لبنان وأحيائها أماكن آمنة للنساء خصوصا في الليل
اليمن
يقر النشطاء المعنيين بقضايا المرآة في اليمن بان نسب لتحرش الجنسي في تزايد مستمر البعض يجزم بأنها تصل إلى 90% وآخرون يرون أنها تتراوح ما بين 70- 80-% !, اى ما كانت النسبة فان الأرقام تعكس حالة الرعب التي تكون عليها المرآة اليمنية أثناء تواجدها خارج المنزل لاسيما في أماكن العمل حيث تسود فطرة سيئة بين غالبية رجال اليمن أن كل امرأة تعمل خارج بيتها هي بمثابة صيد سهل يمكن النيل منها ومراودتها عن نفسها بدعوى أنها لا تجرؤ على ارتياد أقسام الأمن للشكوى وأنها تتحاشى الصدام مع رجل خشية أن يفتري على شرفها لاسيما وان من ضمن مشاكل المجتمع اليمنى مثل كبقية المجتمعات العربية أنة كثيرا ما يتحامل على المرآة لاسيما في القضايا التي تمس الشرف ويلقى باللوم عليها كما ان القانون اليمنى يخلو من تعريف واضح ومحدد لجريمة التحرش ولذا يسهل على الفاعل الإفلات من جريمته ولذا لم يكن غريبا أن تشهد اليمن أخيرا حملات شعبية تندد بتلك الظاهرة
المغرب
لا أحد في دولة المغرب يستطيع أن ينكر أن ظاهرة التحرش ضد النساء في الشارع المغربي في تزايد مستمر وأنها وحسب خبراء علم الاجتماع والنفس تعد مظهرا من مظاهر التعنيف والتحقير والمس بالكرامة وهو ما يؤدى إلى تجنب النساء في المدن الكبرى كالدار البيضاء وفاس والرباط التنقل في وسائل المواصلات العامة، كما تحاشين في الوقت نفسه التجول مشيا على الأقدام، ما يجعله محاصرات بالتحرش.ولكن هناك وجه أخر لتلك الظاهرة بات يعلن عن نفسه في الفترة الأخيرة وهى أن الأمر لم يعد مقتصرا فقط على الرجال كفاعل وإنما باتت المرآة أيضا متهمة بالتحرش بالرجل وهو ما تجلى أخيرا في ظهور جمعيات اجتماعية تدافع عن الرجل وتزيد من مخاطر تحرش النساء به أبرزها تلك التي تسمى الشبكة المغربية للدفاع عن حقوق الرجال ويشرف عليها الناشط الحقوقي عبد الفتاح بهجاجي واللافت أن الشبكة تجزم في بيانات لها وتصريحات على لسان رئيسها إلى أن النساء لسن وحدهن ضحايا التحرش الجنسي بالمغرب فهناك رجال يتعرضون للتحرش من طرف بعض النساء وإن كانت نسبتهم أقل مقارنة بنون النسوة، مؤكداً وجود حالات تم استقبال بعضها من طرف جمعيته
وأشار رئيس الشبكة في أن وقائع التحرش التي تعرضت لها هذه الحالات، تمت في مكان العمل بشكل أساسي، وعندما لا ينساق الضحايا يكون مصيرهم الطرد وهناك أيضا حالات سائقي بعض النساء أو حراس بعض الفيلات يتعرضن لذلك


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.