بمجرد تخرج الشاب المصرى فى كليته وحصوله على المؤهل الدراسى تبدأ رحلة البحث عن فرصة عمل قد تستغرق أياما أو شهورا أو سنوات حسب الخبرة والواسطة ليبدأ بعدها الدخول فى دوامة العمل والذى غالبا ما يبدأ فى الصباح الباكر حتى ساعات متأخرة من الليل ليكتشف من حوله خاصة الأب أو الأم أن عمر ابنهم يجرى دون زواج وحجة ابنهم مافيش وقت للبحث عن بنت الحلال. أدى ذلك لرجوع الخاطبة ولكن المودرن فهى قد تكون قريبة أو جارة أو زميلة تقوم بترشيح بعض بنات الحلال وتكون البداية عرض صورة أو أكثر لفتاة ليحكم عليها وعلى جمالها وأخلاقها وطباعها وراحته النفسية تجاهها من خلال هذه الصورة. ولأننا فى عصر الواتس آب والماسينجر أصبحت الخاطبة إلكترونية، فيتم تداول الصور عن طريقهم، ليتم إرسال الصورة للعريس ووالدته ووالده بالتليفون، ليقوموا بدورهم بإرسالها للمعارف لأخذ رأيهم بصورة مبدئية عن العروسة المنتظرة لتصبح الصورة خلال ساعات قليلة على أكثر من تليفون محمول ويتم نقلها من واتس لآخر حتى يحدث المحظور ووقوع صورة الفتاة المسكينة فى يد من لا يخاف الله ولايرحم فيقوم بإرسالها لإصدقائه باعتبارها البنت بتاعته أو قد ينعدم من كل أخلاق وضمير ويضع وجهها على صورة إباحية يتم تداولها مسجلة نسبة عالية من المشاهدة خلال لحظات قليلة لتفقد الفتاة سمعتها وشرفها دون أن تعلم ما حدث لها من خلال شبكات التواصل الاجتماعي. إرسال صورة بنتك على الواتس آب لتكون عروسة لشاب مجهول هو بداية سقوط بنتك فى أكبر شبكة عنكبوتية نهايتها مباحث الآداب. لمزيد من مقالات عادل صبرى