كشف تقرير للمخابرات الباكستانية أن مجموعة من المسلحين التابعين لحركة طالبان الباكستانية أجروا تدريبات لاستهداف منشأة نووية في مقاطعة ديره غازي خان بإقليم البنجاب شرق باكستان. وذكرت صحيفة اكسبريس تريبيون الباكستانية أن تقرير المخابرات أشار تحديدا إلي أن هذه المجموعة من المسلحين بالتحديد هم الطرف الرئيسي في هذا المخطط, كما أكد التقرير أن الإرهابيين استكملوا عملية الاستطلاع ونجحوا في الحصول علي لقطات فيديو لمنشأة ديره غازي خان التي تعتبر أكبر منشأة نووية باكستانية في المنطقة. وأضافت الصحيفة نقلا عن التقارير المخابراتية أن فصيلا طالبانيا في منطقة البنجاب يقوده عصمت الله معاوية قام بالجانب الأكبر من عملية الاستطلاع بدعم وتحريض من قائدي حركة طالبان الباكستانية غلام رباني وقاريء كمران لشن هذا الهجوم. وأشارت الصحيفة إلي أنه صدر تعميم من خلية إدارة الأزمات الوطنية ووزارة الداخلية بعد هذا التقرير استعدادا لأي هجوم محتمل, مضيفة أن خلية إدارة الأزمات ووزارة الداخلية أعطوا توجيهات بالتنسيق بين جميع وكالات إنفاذ القانون واتخاذ تدابير امنية محكمة لإحباط هذا المخطط الإرهابي. وأكد مصدر مسئول في شرطة مقاطعة ديره غازي خان أنه تم بالفعل تشديد الإجراءات الأمنية علي المواقع النووية الحساسة بعد صدور التقرير المخابراتي. من جانب آخر, نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسئولين أمريكيين, رفضوا الكشف عن هويتهم, قولهم إن الولاياتالمتحدة تعتزم إدراج شبكة حقاني التي مقرها باكستان علي القائمة السوداء باعتبارها شبكة إرهابية. وأشارت الصحيفة إلي أن إضافة شبكة حقاني إلي القائمة السوداء من شأنه أن يعرضها لعقوبات علي غرار توقيع جزاءات جنائية علي كل من يقدم دعما ماديا للجماعة علاوة علي مصادرة أي أرصدة لها في الولاياتالمتحدة. واتهم مسئولون أمريكيون شبكة حقاني بشن هجمات ضخمة بما في ذلك الهجوم علي السفارة الامريكية في كابول, مما أسفر عن إصابة العشرات من الامريكيين. وقالت الصحيفة إن مسئولين كبارا- يعارضون إدراج الجماعة علي القائمة السوداء- ينتابهم القلق من ان ذلك من شأنه الحاق مزيد من الضرر بالعلاقات مع باكستان, إلا أن وزارة الخارجية الامريكية ومسئولين عسكريين يعتقدون أن إدراجها علي القائمة السوداء سيسهم في تقليص أنشطة جمع تبرعات للجماعة وسيضغط علي باكستان للعمل ضد المسلحين.