رغم العداء المعلن بينهما، أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، أن وزير خارجيته خورخي أرياسا عقد في نيويورك اجتماعين لعدة ساعات مع مبعوث الإدارة الأمريكية الخاص لشئون فنزويلا، إليوت أبرامز. وقال مادورو، في حديث لوكالة «أسوشيتد برس»، إن الوزير أرياسا، دعا ممثل الولاياتالمتحدة للقدوم إلي فنزويلا بشكل رسمي أو «سري». وأضاف مادورو: «إذا أراد أبرامز أن يجتمع معي، فليخبرني متي وأين وكيف، وسأكون في انتظاره». كما أعرب مادورو عن أمله في الاجتماع مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب في المستقبل القريب لحل الأزمة الناجمة عن اعتراف واشنطن بزعيم المعارضة الفنزويلية، خوان جوايدو رئيسا مؤقتا للبلاد. وقال الوزير الفنزويلي، داخل مقر الأممالمتحدة في نيويورك: «قررنا التوحد من أجل تنسيق الأعمال بهدف حماية ميثاق الأممالمتحدة وحقوق جميع الدول الأعضاء». وأضاف: «خلال الأيام المقبلة سنتخذ خطوات لإطلاع المجتمع الدولي علي التهديدات التي تواجهها اليوم شعوبنا، خاصة الجمهورية البوليفارية». يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، أن 25 دولة تعهدت بتقديم مساعدات بقيمة 100 مليون دولار لفنزويلا، وذلك عقب مؤتمر لمنظمة الدول الأمريكية حول تقديم الدعم لذلك البلد. ويرفض مادورو دخول هذه المساعدة، معتبرا أنها «استعراض سياسي» وخطوة أولي نحو تدخل عسكري للولايات المتحدة، في حين حذرت موسكوواشنطن، من محاولات تسييس المساعدة الإنسانية .