قتل 11 شخصا على الأقل فى حين أصيب 10 آخرون أمس فى تفجير سيارة مفخخة قرب سوق مكتظة بجنوب العاصمة الصومالية مقديشو. وقالت الشرطة الصومالية إن الانفجار وقع قرب مركز مقديشو التجارى بسوق حمرويني، وهى منطقة تعج بالمتاجر والمطاعم، مما أدى إلى سقوط قتلى ودمار، وأشارت إلى أن بعض هؤلاء الضحايا سقطوا فى انهيار مبنى جراء الانفجار. وقال ضابط الشرطة محمد حسين لرويترز إن سيارة ملغومة انفجرت أمام مركز تسوق فى مقديشو، وأن عدد القتلى والمصابين مرشح للزيادة. وقال شرطى آخر هو ابراهيم محمد لوكالة فرانس برس: إن انفجارا قويا وقع، والمنطقة التى وقع فيها الانفجار سوق مكتظة، وأضاف أن السوق تقع على مقربة من مبانى بلدية مقديشو. ورأى شاهد -فى تصريحات لرويترز -جثة واحدة فى موقع الانفجار حيث احترقت أربع سيارات كما لحق الدمار بأحد المطاعم. ولم يتضح سبب الانفجار، لكن عناصر حركة «الشباب» الإرهابية غالبا ما ينفذون اعتداءات فى العاصمة الصومالية مقديشو وأجزاء أخرى من البلاد ضد أهداف للحكومة وغيرها. وكانت حركة الشباب قد خسرت معظم معاقلها بعد طردها من مقديشو عام 2011، لكنها لا تزال تسيطر على مناطق ريفية شاسعة تشن منها اعتداءات انتحارية وعمليات أخرى ضد أهداف حكومية وأمنية و مدنية. وتوعدت الحركة باسقاط الحكومة الصومالية المدعومة من المجموعة الدولية ومن قوة «أميصوم» الإفريقية التى تضم 20 ألف عنصر. يأتى ذلك فى وقت، أعلن مسئول حكومى فيه من منطقة بونت لاند (شبه المستقلة بالصومال) ، أمس، أن مسلحين قتلا رئيس عمليات شركة موانئ «بي.آند.أو» المملوكة لحكومة دبي، وأعلنت حركة «الشباب» الإرهابية مسئوليتها عن قتله. وقال يوسف محمد حاكم منطقة بارى فى بونت لاند لرويترز إن رجلين متنكرين فى هيئة صيادين أطلقا النار على بول أنتونى فورموسا لدى توجهه لميناء بوصاصو أمس فآردياه قتيلا، كما أصيب 3 موظفين آخرين. ومن جانبها أعلنت حركة «الشباب» أنها نفذت الهجوم واتهمت فورموسا بأنه موجود فى الصومال بصورة غير مشروعة. وقال عبد العزيز أبو مصعب المتحدث باسم العمليات العسكرية لحركة الشباب «نفذنا العملية، بعد أن حذرناه لكنه لم يستجب، لقد كان فى الصومال بصورة غير مشروعة».