رفض رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نيتانياهو أمس، تمديد فترة بقاء المراقبين الدوليين فى مدينة الخليل بالضفة الغربية. ونقل المكتب الإعلامى لنيتانياهو قوله: «لن نسمح بتمديد وجود قوة دولية تعمل ضدنا». وفى غضون ذلك، قال الناطق الرسمى باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة فى بيان أمس: «إن عدم تجديد الحكومة الإسرائيلية لقوات الوجود الدولى المؤقت فى الخليل يعنى تخليها عن تطبيق اتفاقيات وقعت برعاية دولية، وتخليها عن الوفاء بالتزاماتها بموجب هذه الاتفاقيات، وهو أمر مرفوض، ولن نقبل به إطلاقا»، مطالبا الدول الراعية لتوقيع هذه الاتفاقية بموقف واضح تجاه هذا الموقف الإسرائيلى الخطير، والعمل الفورى للضغط على الحكومة الإسرائيلية لمواصلة العمل على تطبيقها وفق ما تم الاتفاق عليه، وعدم التصرف مع إسرائيل كدولة فوق القانون. وكانت قوة «الوجود الدولى المؤقت» نشرت فى الخليل عام1994 عقب مجزرة الحرم الإبراهيمى التى نفذها اليهودى، باروخ جولدشتاين، وأسفرت عن مقتل 29 مصليا وجرح 150 آخرين قبل أن ينقض عليه مصلون آخرون ويقتلوه داخل الحرم.وتم إيفاد قوة الوجود الدولى المؤقت فى الخليل، أكبر مدن الضفة الغربية، لمراقبة الأوضاع فى المدينة المنقسمة لجزءين يشمل الأول مساحة 80٪ منها وتسيطر عليه السلطة الفلسطينية، فيما يقع الآخر تحت سيطرة إسرائيل.