تضحيات وبطولات رجال الشرطة البواسل لاتتوقف فيوما بعد يوم يقدمون الشهداء فداء للوطن العزيز مصر وذلك منذ معركة الإسماعيلية عام 1952 عندما رفض الضباط التخلى عن موقعهم وظلوا تحت حصار القوات الإنجليزية رافضين الاستسلام وأسفر ذلك عن استشهاد 50 من الضباط والقوات ليظل ذلك اليوم منقوشا ليس فى ذاكرة رجال الشرطة وحدهم بل لكل المصريين الذين اتخذوا من ذلك اليوم عيدا يحتفلون فيه ببطولات رجال الشرطة فى الدفاع عن وطنهم واستمرت بطولات رجال الشرطة حتى يومنا هذا ولايزالون يقدمون العديد من صور التضحيات ويسقط منهم شهداء خلال دفاعهم وذودهم عن تراب الوطن لتطهيره من دنس العناصر الإرهابية. وقد ضرب هؤلاء الشهداء الأبطال امثالا مشرفة عندما وقف اطفالهم وآباؤهم وأمهاتهم خلال الاحتفال بالعيد ال67 للشرطة ليثبتوا أمام الرئيس عبد الفتاح السيسى والعالم كله أن هؤلاء الأبطال وإن سقطوا شهداء إلا إنهم تركوا خلفهم أبطالا جددا حيث فجرت حوادث استشهاد عائليهم براكين من الغضب للثأر لشهدائهم وهو ما شاهدناه من أبناء وآباء الشهداء خلال الاحتفال بعيد الشرطة ال67 وتأكيدهم أنهم سوف يواصلون مسيرة الشهداء فى التضحية حتى اقتلاع الإرهاب. فالطفل الصغير نجل الشهيد شريف طلعت الذى استشهد والده فى الحرب التى يخوضها رجال القوات المسلحة والشرطة على الإرهاب بسيناء قال لجميع الضباط الموجودين فى الحفل «من فضلكم هاتو حق بابا لحد ما أنا أكبر وهجيب حق بابا». وهذه الكلمات التى يمتزج فيها ألم الفراق مع نار الانتقام حيث وقف ليعلن عن عزمه على مواصلة مسيرة أبيه ويأخذ بثأره ويدافع عن الوطن مثل ابيه اما والدة الشهيد عمر مجدى الذى سقط غدرا فى حادث كمين العياط فقالت عندى 3 ابناء ضباط ومنهم الشهيد عمر وكلهم فداء لمصر. فهولاء جميعا حريصون على امن مصر، وهذه هى النماذج التى تعمل من اجل الوطن وبها تعبر مصر الصعاب وتقضى على الارهاب بالعزيمة القوية من اسر الشهداء، فرغم حزنهم الشديد فإنهم مصرون على حماية الوطن والدفاع عنه وهو ما جعل الرئيس السيسى يشيد بهم وقال انه لم يسمع منهم سوى كلمات الرضا وأنهم سيستمرون فى تقديم أبنائهم فداء للوطن مشيدا بهذه الروح التى تؤكد عظمة المصريين وقال إن الذى يدافع عن مصر شعبها بالكامل. ورجال الشرطة أبناء أوفياء لهذا الشعب ومازالت الشرطة تقوم بالتضحيات وشعبنا يحفظ العهد ويدرك قيمة جهود أبنائه من رجال الشرطة فالمجد كل المجد للشهداء.