خمس سنوات من الحزن عاشتها أسر شهداء مذبحة مركز شرطة كرداسة التى راح ضحيتها مأمور المركز ونائبه ومعاون المباحث و11من ضباط وأفراد الشرطة، فى جريمة ضد الإنسانية وتعد الأبشع من نوعها، عندما قامت مجموعة من الإرهابيين باقتحام مركز الشرطة بالسلاح وقتلوا الضباط والأفراد داخله عقب فض اعتصامى رابعة والنهضة عام 2013، إلى أن حان وقت القصاص لهؤلاء الشهداء الأبرار الذين ضحوا بحياتهم من أجل الوطن والحفاظ عليه ومن أجل أن تكتب لنا الحياة وسيظل هؤلاء الأبطال وقصة بطولتهم فى الدفاع عن مقر عملهم بمركز الشرطة فى ذاكرة الوطن وذاكرة أبنائه، وهم الأبطال اللواء محمد جبر مأمور المركز ونائبه العميد عامر عبدالمقصود ومعاون المباحث الرائد هشام شتا وباقى الشهداء الأبطال، ولكن أسر هؤلاء الأبطال تنفسوا الصعداء صباح يوم الاثنين الماضى عندما اسدلت محكمة النقض الستار فى هذه القضية التى شغلت الرأى العام، وقررت رفض الطعن المقدم من 135متهما للمرة الثانية، وقررت تأييد حكم محكمة الجنايات بعد موافقة فضيلة المفتى بالإعدام شنقا ل 20 متهما وبالسجن المؤبد ل 80 متهما والسجن 15 سنة ل 34 متهما والسجن 10 سنوات لحدث. وهذا هو القصاص العادل من المتهمين بعد تداول القضية لمدة خمس سنوات بين أروقة المحاكم، فالمجد كل المجد للشهداء الابرار الذين جادوا بأغلى ما يملكون وهو حياتهم من أجل أن يحيا الوطن. وقد ترك هؤلاء الشهداء طاقة نور لنا وهو ما شاهدناه من نجل مأمور كرداسة قبل شهرين فى اثناء تخرج دفعة جديدة من طلاب اكاديمية الشرطة، عندما قال الملازم عمر محمد جبر «أنا ابن الشهيد ومشروع شهيد وفخور بأن والدى استشهد، وأنا تمسكت بأن أدخل كلية الشرطة عشان اكمل مشواره واجيب حق الشهداء». وهذا الكلام ليس غريبا على نجل من ضحى بنفسه من أجل الوطن. وحق أبناء الشهداء علينا أن نقوم برعايتهم وهو ماتقوم به الدولة بالفعل برعاية أسر الشهداء ويحرص الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية على مشاركتهم الاحتفالات كل عام وحضورهم معه المناسبات المهمة والقومية. ولعل ما قام به ضباط القوات المسلحة والشرطة فى أول يوم من العام الدراسى الجديد عندما قام هؤلاء الضباط زملاء الشهداء فى تقليد رائع وهم يصطحبون أبناء الشهداء إلى مدارسهم وذلك عرفانا بتضحيات وعطاء آبائهم الابطال من الضباط الشهداء، وهذا هو حق الشهيد على الجميع وسوف تظل ذكرى هؤلاء الشهداء محفورة فى ذاكرة الوطن. [email protected] لمزيد من مقالات محمد شومان