أسدلت محكمة النقض برئاسة المستشار ممدوح يوسف وعضوية المستشارين محمد حسانين ومهاد حسن وعصام عباس ويحيي منصور وأيمن الصاوي ومجدي شبانة ومحمود عاكف ورفعت سند والسيد هلال وبسكرتارية حنا جرجس وسيد محمد الستار علي القضية المعروفة إعلاميا ب مذبحة كرداسة وقضت برفض الطعون المقدمة من135 متهما بالقضية. وأيدت المحكمة الأحكام الصادرة من محكمة جنايات القاهرة دائرة الإرهاب بالإعدام شنقا ل20 إرهابيا من قيادات وأعضاء جماعة الإخوان الإرهابية والسجن المؤبد ل80 متهما والسجن المشدد15 سنة ل34 متهما والسجن10 سنوات لحدث في القضية المتهمون فيها باقتحام مركز شرطة كرداسة وقتل مأمور المركز ونائبه و12 ضابطا وفرد شرطة في أعقاب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة. كما قضت المحكمة بقبول طعن باقي الطاعنين شكلا وفي الموضوع بتصحيح الحكم المطعون فيه بإلغاء ما قضي به من عقوبات إلزام الطاعنين بما فيهم من لم يقبل طعنه شكلا بدفع قيمة ما خربوا ووضعهم تحت مراقبة الشرطة وما قضي به من إلزام الطاعن رقم135 والطفل علي محمد صالح بالمصاريف الجنائية فيما عدا ذلك وقبول عرض النيابة العامة بالقضية وفي الموضوع بإقرار الحكم الصادر بإعدام المحكوم عليهم العشرين. وشهدت الجلسة التي عقدت بدار القضاء العالي إجراءات أمنية مشددة حيث حرص عدد من أهالي المتهمين علي حضور جلسة النطق بالحكم وفي أول رد فعل طالب أهالي شهداء مركز كرداسة بالإسراع في تنفيذ الحكم للقصاص العادل من المتهمين حيث قالت نجلاء سامي موظفة بالإدارة العامة للعلاقات الإنسانية بوزارة الداخلية وزوجة الشهيد البطل عمرو عبد المقصود نائب مأمور قسم كرداسة أن الحكم أثلج صدور أهالي الشهداء مؤكدة أن ثقتها في القضاء المصري لم تتزعزع. وأوضحت أن الحكم النهائي صدر ولابد ان يتم تنفيذه فورا مؤكدة أنها اطمأنت لان حق الشهيد رجع مشيرة إلي أنها ستزور قبر زوجها الشهيد غدا وتخبره أن حقه رجع وأوضحت أنها مستعدة للتضحية من أجل مصر مضيفة أن أمنية حياتها كانت التحاق علاء نجلها بكلية الشرطة لكنه تأثر نفسيا باستشهاد والده وحصل علي63% بمجموع أقل من المجموع الذي حددته الوزارة للالتحاق بكلية الشرطة بحوالي2% فقط. من جانبها قالت الحاجة إكرام حمدي والدة الشهيد النقيب هشام شتا معاون مباحث مركز كرداسة أن الحكم عادل والمشكلة بالنسبة لهم هو تأخر القصاص والمحكوم عليهم بالإعدام منهم3 ضربوا هشام بالنار وتم القصاص للشهيد وأوضحت أنهم بعد استشهاد هشام توقفت حياتها هي ووالده وكان عنده25 سنة أثناء الاستشهاد ولا نستطيع أن ننسي الأحداث المؤلمة وأشارت إلي أن الشهيد غادر الشغل ليلة الأحداث واتصل الساعة الثامنة تقريبا صباحا وأطمأن علينا واتصل الساعة الواحدة ظهرا بوالده وأخبره أن كل المعتصمين بالنهضة توجهوا إلي كرداسة ويطلقون النار عليهم بقسم الشرطة ثم علموا الساعة الثالثة عصرا بخبر استشهاده من شاشة التليفزيون ووجهت الأم الملكومة حديثها إلي أمهات المتهمين وأكدت أنهن لم يقمن بتربية أولادهن وتركنهم بدون تعليم يحملون السلاح ويقتلون والآن سوف يتم القصاص منهم. وكشف المستشار أحمد علي عبد الرحمن النائب الأول لرئيس محكمة النقض وعضو مجلس القضاء الأعلي الأسبق عن اجراءات تنفيذ حكم الإعدام وأوضح أنه عقب صدور حكم النقص بإقرار الإعدام يصبح الحكم باتا ويرسل الحكم وأوراق القضية إلي وزارة العدل التي تقوم بدورها بإرسال الحكم إلي رئيس الجمهورية للتصديق عليه بصفته رئيس السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية وفقا لقانون الإجراءات الجنائية ومن سلطته تخفيف الحكم طبقا للدستور اما بالنسبة لباقي الأحكام فتصبح أحكاما نهائية باتة ولا يجوز الطعن عليها بأي طريق من طرق الطعن ولكن هناك التماس إعادة النظر ويقدم اذا توفرت إحدي الحالات المنصوص عليها بالمادة رقم454 من قانون الإجراءات الجنائية وأشار إلي أنه عقب تصديق رئيس الجمهورية ترسل الأوراق إلي مصلحة السجون لتنفيذ حكم الإعدام حيث يتم إخطار النيابة العامة لإرسال ممثل لها وطبيب السجن المختص وممثل عن الأزهر أو أحد رجال الدين وأسرة المحكوم عليهم لاستلام الجثمان.