فى الحرب الدائرة ضد الإرهاب فى سيناء يقدم رجال القوات المسلحة والشرطة تضحيات بالروح من أجل مصر. تضحيات يعجز أمامها القلم عن التعبير.. كيف يعبر القلم أو اللسان عن قصة شهيد قدم روحه فداء للوطن؟ كل يوم نسمع ونقرأ عن قصص بطولية يسطرها هؤلاء الشهداء بدمائهم على أرض سيناء ، وبمعنويات عالية وايمان بالله كبير. كل شهيد من رجال القوات المسلحة أو الشرطة يستشهد على أرض سيناء هو أشرف وأنبل أبناء مصر، هؤلاء الرجال يضحون بأرواحهم من أجل أن تبقى مصر دولة عزيزة مستقلة لا مكان فيها للإرهابيين القتلة. قصص البطولات والتضحيات ستبقى خالدة فى التاريخ تحكى عن نماذج فى الفداء والتضحية قدمت أرواحها فى صمت وعزة من أجل أن تفدى الوطن مصر. ما الذى يعرفه الشعب عن هؤلاء الشهداء؟ كيف لا تكون قصصهم وبطولاتهم هى العنوان المهم فى كل وسائل الإعلام؟ وما الذى يقدمه المجتمع لهؤلاء الشهداء عرفانا منه بتضحياتهم وتقديرا لما قدموه من عطاء لا يقدر بأى شىء. بكل تأكيد تقف وزارتا الدفاع والداخلية بكل إمكاناتها خلف هؤلاء الشهداء وتحتضن عائلاتهم بما يليق، لكن هل هذا يكفى؟ سؤال يطرح للنقاش ويحتاج إلى إجابات تحمل إيجابيات فى كيفية تقديم كل أوجه المساندة المادية والمعنوية لأسر هؤلاء الشهداء من ضابط كبار وقادة وضباط صف وجنود. كل شهيد من شهداء معركة الإرهاب فى سيناء هو النموذج للوطنى ،للمخلص، للفدائى، الذى وهب حياته لوطنه فى صمت. بين هؤلاء الشهداء الأب الذى ترك من ورائه زوجة وأبناء صغارا، ومن بين هؤلاء الشهداء شاب تخرج فى الكلية الحربية أو كلية الشرطة قبل عام او عامين ، وكان يمثل الأمل لأسرته التى لم تفرح به، بين هؤلاء جنود وصف جنود يؤدون الواجب الوطنى بشرف وتركوا عائلاتهم. القصص مؤثرة والمصابون الذى تعرضوا لاصابات بالغة فى المواجهات مع الإرهابيين وهى معركة مستمرة لن ترتاح مصر إلا بعد أن تقضى على الإرهاب فى سيناء وتثأر لدماء كل شهيد ومصاب. لمزيد من مقالات ماهر مقلد