* جروس حقق المطلوب بعدم الخسارة لكنه لم يسع إلى الفوز..والأداء الهجومى متواضع تعادل الزمالك سلبيا مع اتحاد طنجة المغربي في لقاء ذهاب دور ال 32 المكرر لبطولة الكونفيدرالية الإفريقية، في اللقاء الذي أقيم مساء أمس علي ملعب ابن بطوطة في مدينة طنجة المغربية وسط حضور جماهيري مميز وراق، ليتأجل حسم التأهل لمرحلة المجموعات بين الفريقين حتي لقاء العودة الأسبوع المقبل، لتظل كل الاحتمالات مفتوحة، بعد أن أهدر الزمالك فوزاً سهلاً وكان في المتناول، خاصة بعد تراجع أداء المنافس في الشوط الثاني، لكن جروس كان يبحث عن عدم الخسارة لكنه لم يسع إلي الفوز. وظهرت مفاجأة في التشكيل عندما ادخر المدير الفني يوسف أوباما صانع الألعاب علي دكة البدلاء ليعتمد علي الثلاثي كهربا، وإبراهيم حسن، ومحمد إبراهيم، خلف رأس الحربة الصريح عمر السعيد. وظاهرياً لعب الزمالك بشكل هجومي عن طريق ضغط رباعي الهجوم وتقدم حذر لساسي، إلا أن المضمون التكتيكي للزمالك كان التأمين الدفاعي خاصة إذا ما وجدنا التزاما دفاعيا من ظهيري الجنب، وكان تقدم جمعة والنقاز خجولا، واعتمد الزمالك علي تحركات إبراهيم وكهربا وحسن. واسفر الضغط الأبيض علي دفاع طنجة عن هدف لإبراهيم حسن لكن الحكم ألغاه بداعي التسلل، واستحوذ أصحاب الأرض علي الكرة أغلب الوقت، ولكن بدون خطورة بسبب النجاح الدفاعي للزمالك. ووسط هذه السيطرة الكاذبة علي الكرة، هدد طنجة مرمي الزمالك أكثر من مرة تعامل معها الحارس بشكل جيد، لكنه افتقد القوة في التصدي للكرات العالية. ويمكن تلخيص أداء الشوط الأول أنه حالة من الكر والفر بين الفريقين، يسعي طنجة للضغط بطول الملعب لاختراق دفاع الزمالك الذي كانت مهمته تشتيت الكرة دون وجود أسلوب تكتيكي لبناء الهجمات، لذلك ظهر الزمالك متباعد الخطوط ولم يتواجد الرابط الذي يستطيع نقل الهجمة لمناطق مرمي المنافس، وهو ترجمة صريحة لأسلوب الفريق الدفاعي، إلا فيما ندر من الكرات التي تواجد بها النقاز أو محمد إبراهيم، ولم يكن هناك أي هجمات للأبيض رغم تواضع الدفاع المغربي الذي كان يظهر مهتزا في لحظات الضغط الهجومي النادرة للزمالك، حتي أن أول تسديدة علي المرمي كان بطلها عبد الله جمعة بهجمة فردية وفي الدقيقة 44، ويبدو أن الزمالك يبحث عن عدم الخسارة لكنه لم يسع للفوز. في الشوط الثاني، ظهر تحرر نسبي بين لاعبي الزمالك من الالتزامات الدفاعية وظهرت انطلاقات للنقاز وتحركات لعبد الله جمعة، وكانت الحركة أسرع لكن كان هناك سوء مستوي من الثنائي محمد إبراهيم وإبراهيم حسن، وكليهما كان بعيدا عن تركيز المباراة، وما زاد من قلة التأثير الهجومي، حالة الاستهتار التي تعامل بها كهربا مع الفرص القليلة التي تم صناعتها، ورغم وجود الثنائي أوباما وعنتر علي دكة البدلاء إلا أن جروس تأخر في تغيير أي من عناصر الثلث الهجومي، حتي الدقيقة 70 والتي شهدت نزول اوباما مكان حسن. وتراجع أداء طنجة بشكل كبير وظهر الفارق في اللياقة لصالح الزمالك، وسيطر الزمالك تماماً علي آخر 20 دقيقة للمباراة وبدأ الضغط الأبيض يزيد كلما اقتربنا لنهاية المباراة في ظل دفاع وتمركز من أصحاب الأرض، وظهر النقاز كثيراً وصنع عرضيات رائعة لكن لم يتم استغلالها بالشكل الأمثل، لكن الغريب وسط هذه السيطرة والضغط لم يترجم الزمالك ذلك لأهداف، كما لو كان الفريق يرفض الفوز خارج ملعبه. وفرط الزمالك في حالة السيطرة في الدقائق الخمس الأخيرة والتي شهدت سيطرة كبيرة وفرصا بالجملة لطنجة ولولا قلة خبراتهم لأهتزت شباك الزمالك. وللحق فقد ضاع فوز سهل من بين أقدام لاعبي الزمالك أمام منافس متواضع رغم حماس جماهيره التي ملأت مدرجات ملعب المباراة، وأخر الزمالك مسألة الحسم للتأهل إلي مرحلة المجموعات لمباراة العودة في القاهرة أو الإسكندرية الأسبوع المقبل.