تصاعد التوتر التركى الأمريكى على خلفية العملية العسكرية التركية ضد الأكراد فى منطقة شرق الفرات فى سوريا، وقال وزير الخارجية التركية مولود تشاوش أوغلو إن العملية المرتقبة لا تتوقف على انسحاب الولاياتالمتحدة من المنطقة.وأوضح أوغلو فى مقابلة مع قناة إن.تي.فى التليفزيونية «إذا تأخر الانسحاب مع أعذار سخيفة لا تعكس الواقع مثل «الأتراك سيقتلون الأكراد» فسننفذ قرارنا». وأضاف أنه من غير الواقعى توقع أن تسحب الولاياتالمتحدة كل الأسلحة التى أعطتها حليفتها وحدات حماية الشعب الكردية، التى تعدها أنقرة جماعة إرهابية، مؤكدا أن تركيا ستبدأ عملية فى شرق الفرات بسوريا إذا توقف الانسحاب الأمريكي. من ناحية أخرى ،فإنه على الرغم من الاعلان منذ ما قبل نهاية العام الماضى عن اللقاء المرتقب بين الرئيس فلاديمير بوتين مع نظيره التركى رجب طيب اردوغان فى موسكو فى مطلع يناير الحالى، فإنه لم يتم تحديد موعده بعد واكتفت مصادر الكرملين بإعلان «أن التحضير يتواصل من أجل إتمام هذه الزيارة». ونقلت وكالات الانباء الروسية والعالمية عن ديمترى بيسكوف الناطق الرسمى باسم الكرملين تصريحاته حول تواصل الاستعدادات للزيارة وإشارته الى «أن موعد الزيارة لم يتحدد بعد»، وإن أضاف «أنها سوف تتم قريبا .. وقريبا جدا». وكانت المصادر الرسمية الروسية قد كشفت فى وقت سابق قبيل انعقاد اللقاء الثنائى بين وزراء خارجية روسياوتركيا فى إطار «آلية 2+ 2» والتى جمعت فى موسكو ايضا وزيرى دفاع وقيادات اجهزة الامن والمخابرات من البلدين فى نهاية ديسمبر الماضي، عن قمة ثلاثية تجمع بوتين مع نظيريه التركى اردوغان والايرانى حسن روحانى فى موسكو فى مطلع يناير 2019. من ناحية أخري، توصلت هيئة تحرير الشام وفصائل مقاتلة بعد معارك بينهما استمرت تسعة أيام، الى اتفاق أمس على وقف إطلاق النار نص على «تبعية جميع المناطق» فى محافظة إدلب ومحيطها ل«حكومة الإنقاذ» التى أقامتها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) فى المنطقة. وجاء فى بيان نشر على حسابات الهيئة على مواقع التواصل الاجتماعى «وّقع اتفاق بين كل من هيئة تحرير الشام والجبهة الوطنية للتحرير (تضم عددا من الفصائل) ينهى النزاع والاقتتال الدائر فى المناطق المحررة ويفضى بتبعية جميع المناطق لحكومة الإنقاذ السورية».