تحت عنوان «انقذوا بيت بابا نويل بالاسكندرية» أطلقت علا عبد المنعم المرشدة السياحية بالثغر حملتها عبر مواقع التواصل الاجتماعى مطالبة بضرورة حماية بيت بابا نويل الوحيد بمصر والشرق الأدنى . والثانى بعد منزله الأول فى دمرة بمحافظة انطاليا بدولة تركيا فى الكنيسة المعروفة بسانت نيكولاس والتى بنيت بعد وفاة القديس نيقولا بقليل والمعروف فى الفلكلور المسيحى والثقافة المسيحية ب «بابا نويل» وهو قديس ولد فى القرن الرابع الميلادى ومعروف ان له كرامات كثيرة ويقال إنه كان يساعد الفقراء والمحتاجين وكان شفيعا للبحارة لذلك توجد كنيسته قريبة من البحر بمنطقة كامب شيزار. وعلى اللافتة المميزة لمبنى الكنيسة عبر البوابة الرئيسية لها ستجد عبارة كنيسة سان نيقولا بالاسكندرية وسائر افريقيا وهى كنيسة تتبع طائفة الروم الأرثوذكس تأسست فى نهاية القرن الثامن عشر الميلادي. ورغم أهمية الكنيسة الا انها تكاد تكون مهجورة تماما وبوابتها مغلقة ويعتريها الصدأ حتى القفل الذى يحتضن السلسلة الحديدية يكاد يكون قد ذاب من فعل عوامل التعرية والاهمال الشديد. تقول علا عبد المنعم صاحبة الاستغاثة أن الكنيسة تعتبر أثرا لأنه قد مر على بنائها أكثر من مائة عام، كما أن نظام بنائها مميز جدا لأنها بنيت على شكل سفينة نوح كرمز للنجاة وهى عبارة عن مساحة مربعة الشكل سقفها مائل على الشكل الجمالوني «مثلث» وله برجان للأجراس وهو شكل مختلف تماما عن بقية كنائس مصر التى تعتمد على شكل القباب. وتوصف الشكل الداخلى للكنيسة قائلة إنها من الداخل عبارة عن صحن كبير له 3 هياكل مربعة فيها نقوش مذهبة وفيها أيقونة للسيد المسيح مرسومة على السقف تشبه الايقونة الموجودة فى البطريركية اليونانية فى مصر القديمة، وهذا بخلاف ايقونات اخرى موجودة على الحوائط. وتستنكر علا عدم وجود حارس من وزارة الآثار رغم الطراز المعمارى المميز جدا لها والذى كان موجودا قبل فترة ثورة يناير ثم اختفت بعض تفاصيله بعد ذلك فى فترة الانفلات الأمنى . وتحذر علا إلى أن الكنيسة تواجه خطورة شديدة الآن ليس من مجرد كونها بحاجة شديدة الى الترميم، ولكن لكونها مهددة بالانهيار بفعل وجود مبنيين بجوارها يتم هدمهما واعادة بناء برجين مكانهما وهى بحالتها الآن لا يمكنها أن تقاوم كثيرا نظرا لخطورة عملية الهدم بالبلدوزر وعمليات البناء الخاصة بالمبنيين بجوارها. ومن ناحية أخرى أكدت وزارة الآثار أن الكنيسة غير مسجلة كأثر ولا تتبع الوزارة، وأن المكان القبطى الوحيد المسجل كأثر هو دير أبو مينا بمنطقة الكينج مريوط، ومن ثم فهى لا تخضع لقانون الآثار وليست ضمن خطة الوزارة فى الترميم... فهل تجد هذه الاستغاثة من يسمعها ويسارع فى ترميم الكنيسة وينقذها؟!.