يواجه منزل القديس سان نيقولا، بشارع تانيس بمنطقة كامب شيزار وسط الإسكندرية والمعروفة بكنيسة «سان نيقولا» التابعة لطائفة الروم الأرثوذكس، مظاهر الإهمال، ما يهدد بانهيار الكنيسة، نظرا لحالتها الإنشائية والمعمارية السيئة، ما ينذر بانهيارها، خاصة أنها مغلقة منذ 20 عاما. بمجرد أن تطأ قدماك المكان تستقبلك جدرانا متساقطة من شدة الإهمال وتشعر كأنك فى بيت مهجور تسكنه الكلاب الضالة والأسقف منهارة والصدأ يعلو الأبواب الحديدية، خاصة الباب الرئيسى الذى لم يفلح معه القفل الذى «ذاب» مع مرور الزمن. صاحب الكنيسة هو القديس سان نيقولا، وكان راهبا، ثم قديسا فى آسيا الصغرى وكان معروفا عنه أنه صاحب معجزات، فضلا عن توزيع المال على المحتاجين ليلا، وكان شفيعا للبحارة، وهو من القديسين المهمين لطائفة الروم الأرثوذكس «الكنيسة الغربية»، وكان يوجد منهم فى مصر نحو 500 ألف قبطى حتى عام 1952، إلى أن تقلص العدد إلى أكثر من النصف. وكنيسة سان نيقولا قديمة جدا وصغيرة الحجم، لكنها من الكنائس القليلة التى تأخذ شكل سفينة نوح «رمز النجاة»، وهى عبارة عن مساحة مربعة الشكل سقفها مائل على الشكل الجمالونى «مثلث»، ولها برجان للأجراس. وتصميمها معتمد على شكل القباب، بخلاف الكنائس القبطية المصرية، ومن الداخل تتكون من صحن كبير له 3 هياكل مربعة فيها نقوش مذهبة وأيقونة للسيد المسيح مرسومة على السقف، تشبه أيقونة البطريركية اليونانية فى مصر القديمة، بخلاف الأيقونات الأخرى الموجودة على الحوائط. وتعانى الكنيسة بسبب حالتها السيئة من الغلق نحو 20 سنة، لتنفيذ مشروع ترميم عاجل ودرء خطورة، وما يعوق ترميمها هو أن الكنيسة ملكيتها تابعة لكنيسة الروم الأرثوذكس، وبالتالى لا تستطيع أى جهة تنفيذ أى أعمال ترميم إلا بعد موافقة الكنيسة، وهذه الطائفة أملاكها مختلفة عن أملاك الكنائس القبطية الأخرى لأنه ليس لها حق التصرف. وقال مصدر بمنطقة آثار الإسكندرية، إن الكنيسة ليست مسجلة ضمن قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، وبالتالى فإن الآثار ليست جهة معنية بالترميم، مشيراً إلى أن الإسكندرية لم تسجل أثراً مسيحياً سوى دير القديس مارمينا العجائبى فى الكينج مريوط.