«ثيودوروس الثاني» يفتتح أقدم مقر بطريركي للروم الأرثوذكس في أفريقيا بعد ترميمه بالإسكندرية

قال المطران ناركسيوس الوكيل البطريركى للروم الارثوذكس في الاسكندرية أن البابا ثيودروس الثاني، بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا، افتتح دير القديس سابا والذى يعد أقدم مقر بطريركي للروم الارثوذكس في مصر وافريقيا قبل انتقاله إلى منطقة المنشية الصغرى وسط الاسكندرية .
وأضاف «ناركسيوس» – في تصريحات ل«المصرى اليوم» – أنه تم اجراء أعمال ترميم ودرء خطورة «عميقة» للمقر وإعادة تجديده بالكامل بسبب الأضرار التي لحقت به بسبب الظروف الجوية السيئة في مدينة الإسكندرية وارتفاع نسبة الرطوبة والنوات الشتوية مشيرا إلى أنه كان قد سبق تجديد المقر مرتين قبل ذلك في عهدى البطريرك نيقولاوس السادس والبطريرك بتروس السابع بمساعدة مالية من دير كيكوس في قبرص.
وأشار إلى أن المبنى ظل مقراً للبطريركية على فترات متقطعة حيث كان المقر الرئيسى في الفترة ما قبل عام 1971 قبل أن ينتقل إلى المنشية الصغرى بدءاً من عام 1971 وحتى 1979 ونظرا لاعمال التجديد التي جرت في مقر المنشية الصغرى تم نقل المقر البطريركى إلى القديس سابا وظل هناك حتى عام 2006 ومنذ عام 2006 وحتى 2018 عاد المقر إلى المنشية الصغرى من جديد مشيرا إلى أنه طوال فترة ترميم دير القديس سابا لم يتم غلق الدير أو منع الزيارات لان اعمال الترميم كانت تجرى متزامنة مع الزيارات والصلوات .
وعن منزل القديس سان نيقولا الكائن بشارع تانيس بمنطقة كامب شيزار وسط الاسكندرية والمعروف بكنيسة «سان نيقولا» التابعة لطائفة الروم الارثوذكس قال المطران ناكسيوس أن الكنيسة لدية موافقة صادرة من حى وسط في عام 2009 باعادة ترميم المبنى إلا أن وجود عقار مائل مجاور للمبنى تسبب في تاخر تنفيذ اعمال الترميم حتى الان حرصا على الارواح القائمين بالاعمال إلا انه تم ازالة العقار المائل وعليه سيتم انهاء الاجراءات الادارية من الجهات المعنية في حى وسط الاسكندرية للبدء على الفور في مشروع الترميم وافتتاح الكنيسة في أقرب وقت ممكن خاصة وانه تم اخلاء الكنيسة منذ عام 2008 .
وأشار المطران إلى أن كنيسة سان نيقولا موجودة منذ عام 1881 إلا أنه في عام 2007 بدأت التشققات تظهر في الجدران والأسقف نظراً لقربها من البحر ولذلك تم اخلائها في عام 1008 والحصول على التراخيص اللازمة من حى وسط الاسكندرية باعادة ترميم الكنيسة .
وتعد كنسية سان نيقولا من الكنائس القليلة التي تأخذ شكل سفينة نوح «رمز النجاة» وهي عبارة عن مساحة مربعة الشكل سقفها مائل على الشكل الجمالوني «مثلث» ولها برجين للأجراس وتصميمها معتمد على شكل القباب بخلاف الكنائس القبطية المصرية وهى من الداخل تتكون من صحن كبير له 3 هياكل مربعة فيها نقوش مذهبة وفيها ايقونة للسيد المسيح مرسومة على السقف تشبه الأيقونة اللي موجودة في البطريركية اليونانية في مصر القديمة بخلاف الايقونات الأخرى الموجودة على الحوائط .