اعتقلت الشرطة الباكستانية أمس رجل دين مسلم بسبب مزاعم بتلفيق تهمة حرق المصحف لفتاة مسيحية. واحتجت جماعات دينية وعلمانية حول العالم علي اعتقال الفتاة, وتدعي ريمشا مسيح, وصرح منير حسين جعفري, وهو مسئول في الشرطة الباكستانية بأن رجل الدين المسلم اعتقل بعد أن اشتكي شهود من قرية الفتاة الواقعة علي مشارف العاصمة إسلام آباد من أنه قام بتمزيق صفحات المصحف بنفسه ووضعها في حقيبة الفتاة لإلصاق التهمة بها وإشعال فتنة. ومن المقرر أن تعقد جلسة محاكمة اليوم للنظر في الإفراج بكفالة عن ريمشا مسيح. وسلطت هذه القضية الأضواء مجددا علي قانون محاربة التجديف المثير للجدل في باكستان, والذي بموجبة يتم تجريم أي شخص يسيء إلي الإسلام أو النبي محمد صلي الله عليه وسلم ليواجه عقوبة الإعدام. وكان اعتقال ريمشا مسيح قد أدي إلي نزوح بضع مئات من المسيحيين من قريتها الفقيرة بعد أن أذاعت المساجد عبر مكبرات الصوت ما يزعم أن الفتاة ارتكبته.