هل يعلم كل وزير ومسئول فى مصر أنه يشغل منصبه بصورة مؤقتة؟، وأن بقاءه مرهون برضا المواطن عن ادائه وقدرته على خدمته والتخفيف من متاعبه وأعبائه أكثر من اهتمامه بوضع الاستراتيجيات والاهداف المستقبلية خصوصا الوزارات الخدمية مثل وزارات التموين والتأمينات الاجتماعية والتنمية المحلية والتى يعانى من ضعف أدائها قطاع عريض من المواطنين رغم الجلبة الإعلامية التى تحيط بعملها . وهذا يجعلنا نتساءل لماذا لا يحرص كل مسئول على وضع كاميرات امام ديوان وزارته وأمام منافذ ومكاتب خدمة المواطنين حتى داخل سكرتاريته والأمن ليرى بنفسه كيف يعامل موظفوه المواطن هل بالحسنى ام بصورة غير لائقة؟ والاجابة عن هذا السؤال تتحدد على أساسها الصورة الذهنية لسمعة هذا المبنى الحكومى برئيسه ومرءوسيه لدى المواطن اما جيدة او رديئة وإما يذكرهم الناس بالخير واما بشيء اخر!!. ففى بعض الهيئات والاحياء ومكاتب البريد والمستشفيات يهان المواطن وهذه الأماكن تجد فيها العاملين يمثلون حائط صد امام مكتب المسئول للحيلولة دون وصول المواطن الى المسئول وتجدهم يطالبونك بالخروج من المكتب بتعسف ويدعونك لتستريح فى الخارج رغم علمه يقينا بعدم وجود استراحة او مقاعد او حتى مظلة تقيك من شمس الصيف ومطر الشتاء. على الجانب الآخر هناك وزارات وهيئات ومصالح ومستشفيات نموذجية بمعنى الكلمة لأنها تتقن فن التعامل مع المواطن فتجد النظام والابتسامة والمكان المجهز بعناية كأنك بأحد الأندية الكبرى رغم قلة الإمكانات مما يشعرك بالفخر لانتمائك لهذا البلد ومن بين هذه الأماكن التى لمست فيها حسن معاملة المواطن مصلحة الجوازات بمجمع التحرير ومرور مدينة نصر وقطاع الاعلام بوزارتى الصحة والداخلية ووزارة الهجرة وتلك الوزارات التى لايشغلها سوى تخفيف آلام المواطنين. [email protected] لمزيد من مقالات نبيل السجينى