تجرد شاب من كل معانى الإنسانية بعد أن تجمدت مشاعره وهو تحت تأثير رغبته فى الكيف والمزاج ليقتل عمه والتخلص منه بشكل لا يصدقه عقل، فى جريمة اهتزت لها جدران قرية العصارة بأسيوط . وقد تم القبض على المتهم من خلال فريق بحث أمر به اللواء علاء سليم مساعد وزير الداخلية لقطاع الامن العام. بدأت الواقعة حينما تلقى اللواء جمال شكر مدير أمن أسيوط إخطارا من العميد محمد العسقلانى مأمور مركز شرطة الفتح بأسيوط بقيام «ق. ح. ق» 42 سنة سكرتير مدرسة خالد بن الوليد بالعصارة بالعثور على جثة عمه داخل مصطبة بمنزله وعلى الفور انتقل فريق من ضباط المباحث باشراف اللواء محمود ابو عمرة مدير مباحث الوزارة و اللواء اشرف توفيق وكيل الادارة العامة للمباحث الجنائية بقطاع الامن العام إلى محل الواقعة. وتبين للواء منتصر عويضة مدير المباحث الجنائية والمقدم محمد فراج رئيس مباحث الفتح أن المجنى عليه يدعى «ى. ق. م» 70 سنة مزارع ومقيم بقرية العصارة وبمعاينة الجثة تبين ووجود طعنة بالصدر وتم التحفظ على الجثة بمشرحة المستشفى وقرر نجل شقيقه أنه اكتشف غياب عمه عن منزله حينما توجه لزيارته ولكنه لم يجده فبادر بسؤال ابن عمه الآخر المتهم الذى يقيم بالمنزل المجاور له فاجابه أن عمه تم حجزه بمستشفى أسيوط الجامعى عقب تدهور حالته الصحية وعلى الفور توجه إلى المستشفى للاطمئنان عليه ولكنه لم يعثر عليه وهو ما أدخل الشك فى قلبه فسارع بالعودة لمواجهة نجل عمه ومعرفة الحقيقة منه ولكنه كان مضطربا ولم يفهم منه شيئا وبسؤال زوجة عمه المسنة قالت له أنها تركته بالأمس مع نجل شقيقه المتهم وذهبت لأداء واجب عزاء بالقرية وحين عودتها لم تجده بالمنزل وحينما استفسرت من المتهم قال لها إنه خرج بمفرده واثناء تجوله بالمنزل، لاحظ وجود مصطبة حديثة البناء تم بناؤها داخل احدى الغرف دون الحاجة لها فسأل زوجة عمه من بنى هذه «المصطبة» ومتى فقالت له أنها فوجئت بها عقب عودتها وهو ما أدخل الشك إلى قلبه بان عمه مدفون بداخلها خاصة أن الجيران أكدوا له أن عمه لم يغادر المنزل لذا بادر بهدمها وخلال رفعه بدأت تظهر ملابس مدفونة أسفل الرمال ومع استمرار الرفع تبين له انها جثة عمه المختفى منذ 3 أيام والذى يجرى البحث عنه وعلى الفور بادر بإبلاغ الشرطة متهما نجل عمه «خ. م. ق» 35 سنة مزارع بقتل عمه ودفنه. حيث أن المتهم كان دائم الخلاف مع عمه فى الآونة الأخيرة وكان ينتظر وفاته لكى يرثه لينفق إرثه على المخدرات مثلما فعل بميراثه عن أبيه وفى الفترة الأخيرة طالب عمه بمبلغ مالى ولكنه رفض وهو ما أوغر قلبه ودفعه للتخلص منه وعقب تقنين الإجراءات تمكن ضباط المباحث من ضبط المتهم وبمواجهته اعترف بارتكابه الواقعة حيث قال إننى احتجت لبعض المال فذهبت إلى عمى لكى أقترض منه مبلغا ماليا ولكنه رفض بشدة وأهاننى وحاول التعدى على وطردنى من المنزل وحينها لم أشعر بنفسى إلا وأنا أطعنه بالسكين حيث كان المنزل خاليا ولا يوجد به احد وعقب ذلك سقط غارقا فى الدماء فسارعت بإغلاق الباب وجلست أفكر فى كيفية التخلص من جثته وخشيت ان يشاهدنى احد الجيران لحظة خروجى من المنزل. وفى أثناء البحث عن وسيلة للتخلص من جثته لاحظت وجود بعض مواد البناء والطوب فجاءتنى فكرة بناء «مصطبة» ودفنه بداخلها وبالفعل وقمت سريعا ببناء المصطبة فى الغرفة المجاورة للباب ووضعت الرمال والأسمنت ومن ثم قمت بتسويتها ووضع بلاط عليها حتى لا يشك احد بأمرها وأنصرفت عقب تنظيف المكان.