وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى أمس بالانتهاء من جميع خطوات تشكيل صندوق مصر السيادى وفقاً لأحدث المعايير فى تأسيس الصناديق السيادية المماثلة على مستوى العالم، بهدف تحقيق مبدأ الاستغلال الأمثل وحسن إدارة أصول الدولة، وذلك فى ضوء خطة الحكومة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة فى إطار رؤية مصر 2030، وما يتطلبه ذلك من تنويع مصادر التمويل عن طريق توظيف قدرة الصندوق على جذب الاستثمارات فى مختلف القطاعات الاستراتيجية من خلال المرونة فى الأداء والاستقلالية التى سيتمتع بها، على نحو يعظم أصول الدولة ومن ثم الاقتصاد القومي. جاءت تصريحات الرئيس خلال اجتماعه أمس مع المهندس مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، والدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والإصلاح الإدارى والمتابعة. وصرح السفير بسام راضى المتحدث الرسمى باِسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع تناول مستجدات إنشاء صندوق مصر السيادي، وملف التحديث الحكومي، وخطة بناء القدرات للهيكل الإدارى بالدولة. وأضاف المتحدث الرسمى أن الرئيس وجه بالاستفادة من تجارب الدول المتقدمة فى تطبيق منظومة للتميز الحكومي، بما يساهم فى تحقيق رؤية برنامج الإصلاح الإدارى للدولة وخلق جهاز حكومى إدارى يتسم بالكفاءة واستدامة الأداء، بالشكل الذى يلبى احتياجات المواطنين من الخدمات الحكومية، وذلك عن طريق تطوير البنية التحتية والتقنية لمراكز تقديم الخدمات الحكومية، واستحداث مسابقات لاستخدام الطاقات الإبداعية لطلاب الجامعات المصرية كجائزة أفضل تطبيق «خدمة حكومية» عبر الهاتف المحمول، وتطوير برامج بناء قدرات الجهاز الإدارى من خلال عدد من المبادرات الحكومية كمبادرة «مليون مبرمج مصري» والبرنامج الرئاسى للبحث عن النوابغ، والارتقاء بمعايير متابعة وتقييم الأداء الحكومي. وأضاف السفير بسام راضى أن وزيرة التخطيط استعرضت خلال الاجتماع كافة التطورات الخاصة بإنشاء صندوق مصر السيادى وهيكله الإدارى ونظامه الأساسى وإطاره التشريعى الحاكم. كما عرضت الوزيرة خطة الوزارة لرفع كفاءة وفاعلية الجهاز الإدارى للدولة، بدءاً من إعداد برامج تدريبية للقيادات العليا وصولاً إلى تدريب القيادات الشابة حديثة الالتحاق بالجهاز الإداري، مشيرةً إلى اضطلاع وزارة التخطيط بتحديث الملفات الوظيفية لجميع العاملين بالجهاز الإدارى للدولة، وذلك بهدف المساهمة فى رسم سياسات دقيقة حول الاستخدام الأكفأ للطاقات البشرية المتاحة. كما تناولت الدكتورة هالة السعيد موضوع صندوق الاستثمار الخيرى (وقف) الخاص بدعم التميز فى التعليم والمنح الدراسية، وهو الصندوق الذى من شأنه توفير أوعية تمويل مستدامة للإنفاق على الأعمال الخيرية ذات الصلة تحت إدارة محترفة ورقابة محكمة على النشاط وفقاً لأفضل ممارسات الاستثمار.