فى معدلات مشاركة تاريخية، صوت أكثر من30 مليون أمريكى فى الاقتراع المبكر بانتخابات التجديد النصفى للكونجرس، والمقرر أن تنطلق رسميا غدا الثلاثاء، وسط توقعات بأن تتجاوز معدلات المشاركة وبفارق كبير أخر دورة للانتخابات النصفية عام 2014. فيما حذر الرئيس دونالد ترامب من مصير فنزويلا فى حالة فوز الديمقراطيين. وكشفت التقارير الأمريكية أن مرحلة التصويت المبكر شهدت تصويت 32٫4 مليون أمريكى فى 48 ولاية أمريكية. وتتجاوز هذه المعدلات الأرقام المشاركة فى التصويت المبكر لعام 2014 والتى سجلت مشاركة 28٫3 مليون، وشهدت إجمالى مراحلها مشاركة 83 مليون أمريكي. وبالرغم من المؤشرات المبشرة، إلا أن خبراء الانتخابات على الجانبين الجمهورى والديمقراطى لايتوقعون أن تتجاوز معدلات التصويت المستوى القياسى الذى تحقق عام 2016 بنسبة تجاوزت ال 60%، وإن كانت التوقعات تشير إلى تسجيل المشاركة بمعدل يقدر ب50%، والتى لم تشهدها انتخابات التجديد النصفى منذ الستينيات. وبشأن معدلات التصويت على أساس حزبي، كشفت التقارير عن أن الولايات التى تتطلب تسجيل الناخبين بالقوائم الحزبية شهدت تفوقا فيما يتعلق بالديمقراطيين ،حيث شكل أنصار الحزب الديمقراطى نسبة 41% من إجمالى الناخبين المبكرين، مقابل 36% للجمهوريين. وتكشف المؤشرات المبكرة عن تصدر الشباب كتل التصويت الرئيسية خلال الدورة الحالية لانتخابات التجديد النصفي، وبما يفوق متوسط مشاركة الشباب المعتادة فى مثل هذه الانتخابات، حيث شهدت ولاية فلوريدا تصويت حوالى 124 ألف أمريكى تتراوح أعمارهم بين ال 18 و 29 عاما، فى حين أن ثلث هذا العدد لم يشارك فى الانتخابات الرئاسية عام 2016. وكشفت الإحصاءات عن أن 36% من أصل 1٫8مليون أمريكى أدلوا بأصواتهم فى الاقتراع المبكر بولاية جورجيا مصنفين كناخبين جدد تم تسجيلهم بالقوائم الانتخابية مؤخرا. وتعكس هذه النسب نجاح حملات تشجيع الأمريكيين على التسجيل بالقوائم الانتخابية خلال العامين الأخيرين منذ الانتخابات الرئاسية، والتى كان الحزب الديمقراطى محركا أساسيا لها، فضلا عن تنامى رغبة الرأى العام فى توجيه سياسات الإدارة الأمريكية خلال العامين المتبقيين من ولاية ترامب. وحول فرص الحزبين الرئيسيين الديمقراطى والجمهوري، وفقا لما تكشفه مؤشرات التصويت المبكر، فقد اتضح تقدم الحزب الديمقراطى فيما يخص مقاعد مجلس النواب، حيث أشار الإعلام الأمريكى إلى ما تم تسميته ب«الموجة الزرقاء»، بالإشارة إلى اللون الرسمى للحزب الديمقراطي، وسط توقعات بأن يفوز الديمقراطيون بحوالى 218 أو أكثر من مقاعد مجلس النواب الذى يبلغ إجمالى مقاعده 435 مطروحة بالكامل للتصويت. وترجح المؤشرات ذاتها استمرار سيطرة الجمهوريين على مجلس الشيوخ، حيث يتم طرح 35 من أصل 100 مقعد للتصويت. وكان استطلاع للرأى قد حدد فرص الديمقراطيين بالنسبة لمجلس النواب بحوالى 85٫7%، فيما تزيد فرص الجمهوريين على 14٫3%. وفيما يخص مجلس الشيوخ، تبلغ فرصة الجمهوريين فى الحفاظ على الأغلبية بما يتجاوز 83%، مقابل حوالى 16% لإمكانية سيطرة الديمقراطيين بالمجلس ذاته. وفى اعتراف مبكر بالتفوق المتوقع للديمقراطيين داخل مجلس النواب، أكد ترامب فى تصريحات خلال أخر التجمعات الانتخابية التى يشارك بها، أن المؤشرات ترجح تقدما واضحا للديمقراطيين، ولكنه طمأن المشاركين فى التجمع، مؤكدا «أعلم كيف سأتصرف معهم.» وكان ترامب قد رفع حدة الهجوم على الحزب الديمقراطى فى التصريحات الختامية له من مونتانا وقبل نهاية سباق الكونجرس، مؤكدا أن فوز الحزب الديمقراطى يعنى السماح بدخول «قافلة تلو الأخرى لتغمر مجتمعاتكم»، وقال فى تصريحات منفصلة إن فوز الديمقراطيين يعنى هيمنة الشيوعية على الولاياتالمتحدة ورفع لافتة «مرحبا إلى فنزويلا»، وإلغاءالخط الحدودى بشكل كامل.
36 مقاطعة متأرجحة تحسم السباق كتب محمد عبد القادر
كشف أحدث استطلاعات الرأى قبيل انطلاق انتخابات التجديد النصفى للكونجرس الأمريكى عن منافسة شديدة على 68 مقعدا جمهوريا حاليا من أصل 435 فى مجلس النواب، فى حين أن المطلوب من الديمقراطيين هو الاستحواذ على 25مقعدا منها فقط لانتزاع الأغلبية من الحزب الجمهوري. وإلى جانب انتخاب أعضاء مجلس النواب، ينتخب الأمريكيون 35 عضوا من بين أعضاء مجلس الشيوخ ال100، إلى جانب حكام 36 ولاية. وفى الوقت الذى تلعب فيه الولايات المتأرجحة دورا حاسما فى وصول أى مرشح رئاسى إلى البيت الأبيض، فإن المقاطعات المتأرجحة التى تتقارب فيها حظوظ مرشحى الحزبين (الديمقراطى والجمهوري) فى الفوز بها تلعب دورا هاما فى حسم نتيجة انتخابات التجديد النصفي.ووفقا لشبكة «سي.إن.إن» الإخبارية، فإن هناك نحو 30 مقاطعة متأرجحة فى مجلس النواب، 5 منها فى ولاية كاليفورنيا، و3 فى فلوريدا، و2 فى كل من إلينوى وكنساس ونيوجيرسى وفيرجينيا ونيويورك، وواحدة فى كل من آيوا وكنتاكى ومين وميشيجان ومينيسوتا ونيوميكسيكو ونورث كارولاينا وأوهايو وبنسلفينيا وتكساس وواشنطن ووست فيرجينيا. وتشير استطلاعات الرأى إلى أن الديمقراطيين أقرب للفوز ب206مقاعد، وبالتالى يحتاجون للفوز ب12مقاطعة متأرجحة لضمان الحصول على الأغلبية. أما مجلس الشيوخ فيتوزع حاليا ما بين (51مقعدا للجمهوريين و29مقعدا للديمقراطيين)، ومن بين ال35 مقعدا الذى سيتم التصويت عليها (9 يشغلها حاليا الجمهوريون مقابل 26 للديمقراطيين). وتشير الاستطلاعات إلى أنه يوجد هناك 6 مقاطعات متأرجحة تحسم المنافسة على مقاعد الشيوخ، وتقع فى ولايات نيفادا وميسورى وإنديانا وفلوريدا وأريزونا وتينيسي. فى الوقت نفسه، فإنه يوجد 12ولاية متأرجحة على مستوى المنافسة لانتخابات حكام الولايات، وهي: كونيكتيكت وأوريجون وفلوريداوجورجيا وأيوا وكنساس ومين، ونيفادا وأوهايو وأوكلاهوما وويسكنسون وساوث داكوتا.
..الانتخابات الأغلى فى تاريخ أمريكا كتبت نهى محمد مجاهد كشف تقرير لمجلة بيزنيس إنسايدر الأمريكية أمس عن أن انتخابات التجديد النصفى للكونجرس ستكون أغلى انتخابات فى تاريخ الولاياتالمتحدة حيث من المتوقع أن يصل حجم الإنفاق على الحملات الانتخابية للحزبين هذا العام إلى 52 مليار دولار، محطما الأرقام القياسية السابقة التى بلغت أعلاها 44 مليار دولار العام الماضي. وذكرت المجلة الأمريكية أنه قبل بدء الانتخابات، اجتذبت الحملات الانتخابية تبرعات فردية من الديمقراطيين فى دوائر بجورجيا وبنسلفينيا حيث يتطلعون إلى توجيه إحباطهم من ترامب إلى أعراق الكونجرس.
مكالمات عنصرية تجتاح جورجيا كتبت رشا جلال استيقظت ولاية جورجياالأمريكية أمس على مكالمات مسجلة بصوت المذيعة الأمريكية الشهيرة أوبرا ونفرى تحمل عبارات عنصرية ومعادية للسامية. وتهدف هذه المكالمات النارية إلى النيل من المرشحة الديمقراطية ستييسى أبرامز، وذلك قبل ساعات من انطلاق انتخابات التجديد النصفى للكونجرس الأمريكى غدا. واتهم أبيجيل كولازو المسئول الإستراتيجى عن حملة أبرامز الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ومرشحه الجمهورى لولاية جورجيا براين كيمب بالترويج لأجواء سياسية تدعو للكراهية. وقد أعلن كيمب عن موقفه تجاه هذا الحدث قائلا «ما حدث شيءمقزز للغاية، وأنا لا أتفق مع أى شخص يروج لمثل هذه الشعارات الكريهة». وتعد هذه الواقعة الثانية لمجموعة من العنصريين الذين هاجموا المرشح الديمقراطى أندرو جيليوم فى ولاية فلوريدا.